في وجبات مرضى السكري، تعد آلية اختيار الطعام وكيفية تناوله وترتيبه من الأمور الهامة للغاية خاصة عند الرغبة في إحتواء هذه الأزمة الصحية قدر الإمكان. بوجه عام، سوف نقوم فيما يلي بذكر 7 مبادئ بسيطة يمكن لمرضى السكري تطبيقها لتجنب المعاناة من أزمة ارتفاع السكر في الدم بعد تناول الطعام.
ما هي أفضل 7 مبادئ غذائية لمرضى السكري؟
1) تناول المجموعات الغذائية الأربع
تناول المجموعات الغذائية الأربع
عند الرغبة في التحكم بنسبة السكر في الدم وبشكل فعال، فمن الواجب على أصحاب هذه الحالة المرضية التأكد من أن وجباتهم تحتوي على جميع المجموعات الغذائية الرئيسية الأربع والتي تتمثل في النشا والبروتين والدهون والفيتامينات / الألياف.
بوجه عام، يساعد المزيج المتوازن من المجموعات الغذائية على توفير الطاقة والعناصر الغذائية الكافية، ويبطئ من امتصاص السكريات من النشويات، ويحافظ على نسبة السكر في الدم مستقرة.
أما في حال إفتقار الوجبة المتناولة إلى الألياف أو البروتين أو الدهون، فسوف يترتب على هذا الأمر وبشكل ملحوظ ارتفاع نسبة السكر في الدم أو الجوع بشكل أسرع، مما يزيد هذا من الشهية نحو تناول الوجبات الخفيفة والأطعمة الغير صحية.
2) تناول الألياف القابلة للذوبان
تناول الألياف القابلة للذوبان
تساعد الألياف القابلة للذوبان والتي تتواجد في الخضروات الخضراء والشوفان وبذور الشيا والعدس وما إلى ذلك على التحكم في نسبة السكر بالدم.
على سبيل التوضيح، يتم تحقيق هذا أثناء تناول الوجبات عن طريق تكوين طبقة هلامية في الأمعاء تبطئ من امتصاص السكر بينما تساعد في خفض الكوليسترول أيضا.
إقرأ أيضا: روتين تناول القهوة بشكل صحيح للتحكم بمستويات السكر في الدم
3) تناول النشويات بطيئة الامتصاص
تناول النشويات بطيئة الامتصاص
تساعد آلية اختيار الأطعمة المحتواه على النشا بطيئة الامتصاص في دعم عملية التحكم بنسبة السكر في الدم بشكل فعال حيث يأتي هذا الأمر بفضل مؤشر نسبة السكر في الدم المنخفض (GI) حيث يتم هضم هذه الأطعمة وتقسيمها إلى جلوكوز ببطء، مما يمنع هذا ارتفاع نسبة السكر في الدم فجأة بعد الوجبة.
إلى جانب هذا، فيساعد الإطلاق البطيء للطاقة أيضا في الحفاظ على الشعور بالامتلاء لفترة زمنية طويلة، والتقليل من الشهية الغذائية، وبالتالي دعم تناول السعرات الحرارية. نتيجة لذلك، يمكن للمرضى تجنب تقلبات السكر في الدم غير المنتظمة، مما يساهم هذا في الاستقرار الصحي على المدى الطويل.
4) السير على روتين اللوحة المتوازنة
السير على روتين اللوحة المتوازنة
عند قيام مريض السكري بتناول وجبته الغذائية، فمن الواجب عليه أن يقوم بالسير على منهجية اللوحة المتوازنة.
تتمثل هذه في إحتواء الطبق المتناول على 1/2 خضروات + 1/4 نشا + 1/4 بروتين وهذا للمساعدة في التحكم بنسبة السكر في الدم ودعم الحفاظ على وزن صحي لمرضى السكري.
5) ترتيب عملية تناول الطعام
ترتيب عملية تناول الطعام
تعد آلية ترتيب الأطعمة المتناولة بداية من الخضروات ← البروتينات ← النشويات استراتيجية فعالة للتحكم في نسبة السكر بالدم أثناء تناول الوجبات حيث يعتمد هذا المبدأ على آليات الجهاز الهضمي في الجسم ويوصي به العديد من خبراء التغذية.
بمزيد من الفهم أكثر، يساعد روتين تناول الخضروات أولا في العمل على تكوين طبقة من الألياف تبطئ من امتصاص السكر المتواجد بالجسم، ثم تناول البروتين المعني بخلق الكثير من مشاعر الشبع، وأخيرا تناول الأرز للحد من ارتفاع نسبة السكر في الدم.
من الهام معرفة، أن ترتيب تناول الطعام بهذا الشكل لا يساعد في التحكم بنسبة السكر في الدم فقط، بل يعمل أيضا على دعم آلية التخلص من معدلات الوزن الزائدة.
ملخص هذا النظام يتضح كالآتي:
* تناول الخضروات أولا: تتميز الخضروات بكونها غنية بالألياف، وخاصة الألياف القابلة للذوبان. لذا، وفي حال تناولها في بداية الوجبة الغذائية فسوف تقوم الألياف بتشكيل طبقة هلامية في المعدة تعمل كحاجز مادي يتسبب في امتصاص الكربوهيدرات من النشويات داخل مجرى الدم وبشكل أبطأ.
** تناول البروتينات في المرحلة التالية: عند القيام بتناول البروتين المتمثل في اللحوم أو الأسماك أو البيض بعد الخضروات، فسوف يبطئ هذا من عملية الهضم ويساعد مرضى السكري على الشعور بالشبع لفترة أطول، ومن المتوقع أيضا أن يعمل على تقليل كمية النشا التي يمكن تناولها بعد ذلك.
*** الختام بالنشويات: بعد أن تحتوي المعدة على الخضار والبروتين، فيمكننا أن ندخل إليها النشويات حيث يكون امتصاص الجلوكوز من النشا أبطأ بكثير، وتباعا يساعد هذا الوضع في منع الارتفاعات المفاجئة بنسبة السكر في الدم بعد الوجبات، وهو أحد أهم الأهداف في إدارة مرض السكري.
6) تناول الطعام ببطء
تناول الطعام ببطء
عند القيام بتناول الطعام ببطء، ومضغه جيدا فسوف يساعد هذا الأمر على دعم عملية الهضم بشكل أفضل حيث يحدث هذا بسبب إعطاء المعدة وقتا كافيا للإشارة إلى الدماغ للشعور بالشبع.
يجب العلم، أن هذه النصيحة رائعة لمساعدتنا على الحد من الإفراط في تناول الطعام، بالإضافة إلى دورها الفعال في بطء امتصاص السكر في مجرى الدم ، وتجنب الارتفاعات المفاجئة بنسبة السكر في الدم خاصة بعد تناول الوجبات الغذائية.
7) تناول الفاكهة في نهاية الوجبات
تناول الفاكهة في نهاية الوجبات
يساعد نظام تناول الفاكهة بعد الوجبات الرئيسية في العمل على إبطاء امتصاص السكر من الفاكهة، وتجنب ارتفاع نسبه بشكل مفاجئ.
يحدث هذا الأمر عن طريق قيام الألياف والدهون المتواجدة في الأطباق الرئيسية بالعمل على إبطاء عملية الهضم بحيث يتم امتصاص السكريات التي يتم الحصول عليها من الفاكهة ببطء.
الجدير بالذكر، أن هذه الطريقة لا تساعد على استقرار نسبة السكر في الدم فقط، بل تدعم أيضا من عملية الهضم، وتساهم بشكل رئيسي في تجنب التقلبات غير المرغوب فيها بنسبة السكر في الدم.