عندما يتم تشخيص مرض السرطان، سوف يعمل المرضى الذين تم تشخيصهم بهذه الحالة المرضية الصعبة محاولة العثور على علاج حيث يرغبون آنذاك الوقت في معرفة ما إذا كان السرطان قابلا للشفاء أم لا؟، ومن هنا قد تكون الإجابة على هذا الأمر مبهمة لأنها تعتمد على نوع السرطان المكتسب، والمرحلة التي يتم فيها تشخيص المرض، والعلاج الذي يتم وصفه ومدى إستجابة المريض له. فيجب العلم أنه توجد بعض الأورام السرطانية القابلة للشفاء والتي سنقوم بالتحدث عنها من خلال سطورنا القادمة.
ما هي أهم 7 أنواع من السرطان يمكن أن يتم علاجهم؟
أولا: سرطان الثدي
يعتبر سرطان الثدي من أهم أنواع السرطانات الشائعة جدا لدى النساء حيث يحدث هذا عندما تتشكل أورام خبيثة في داخل أنسجة الثدي. ولكن يجب عدم القلق عزيزتي حواء لأن هذه الحالة السرطانية قابلة للشفاء، خاصة عند اكتشاف الأمر في مرحلة مبكرة.
يجب العلم أنه في هذا الوقت المبكر، يكون حجم الورم أقل من 2 سم يتواجد فقط في أنسجة الثدي، بما في ذلك قنوات الحليب أو الفصيصات المتواجدة في هذه المنطقة بالتحديد ولم يحدث لها إنتشار في مناطق أخرى من الجسم.
يبلغ معدل البقاء النسبي لهذا النوع من السرطان لمدة 5 سنوات في مراحله المبكرة. لذلك، يتم تصنيف سرطان الثدي في مراحله المبكرة كواحد من أهم 7 أنواع من السرطان ذات القابلية العالية للشفاء.
ثانيا: سرطان البروستاتا
يعد سرطان البروستاتا أحد أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الرجال، حيث يبلغ معدل البقاء النسبي له مرتفع ويمتد لمدة 5 سنوات من بعد إكتشافه. فمن الهام معرفة أنه عادة ما يتطور هذا المرض ببطء شديد، لذلك ليس له تأثير يذكر على صحة المريض إلى جانب إمكانية علاجه.
يعتبر سرطان البروستاتا التي لا يزداد حجمه من انواع السرطانات التي لن تسبب أي مضاعفات خطيرة ولكن يحتاج فقط إلى المراقبة لمعرفة ما إذا كانت الأورام الخبيثة تزداد في الحجم أو تنتشر.
على الجانب العلاجي، فعادة ما يوصف لمرضى سرطان البروستاتا العلاج الجراحي أو العلاج الإشعاعي وهذا للعمل على تقليل خطر الإصابة بورم خبيث في العظام والغدد الليمفاوية.
ثالثا: سرطان الغدة الدرقية
يجب معرفة أن الغدة الدرقية هي غدة تقع في الرقبة، وهي المسؤولة عن إنتاج الهرمونات. فالجدير بالذكر أن سرطان الغدة الدرقية هو واحد من أهم 7 أنواع من الأورام التي يمكن علاجها لأنه يحتوي على معدل بقاء نسبي بعد 5 سنوات يبلغ حوالي 90٪.
تنمو معظم سرطانات الغدة الدرقية ببطء، مما يتيح هذا الأمر للطبيب مزيدا من الوقت لكي يتم علاجها. فحتى لو حدث انتشار للخلايا السرطانية وحدث لها إنتقال في الأنسجة المحيطة بالحلق، فيمكن هنا أن يكون الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية طريقة فعالة للسيطرة على هذا الوضع الصحي.
بعد اللجوء إلى التدخل الجراحي للتعامل مع هذا الوضع الصحي، فقد يضطر المرضى إلى تناول أدوية مدى الحياة لتجديد هرمونات الغدة الدرقية الناقصة في الجسم.
رابعا: سرطان الغدد الليمفاوية (هودجكين)
عند الحديث عن سرطان الغدد الليمفاوية فيجب علينا العلم أن معظم أشكالها لا تستجيب بشكل جيد للعلاج. ومع ذلك، فإذا خصينا بالذكر سرطان الغدد الليمفاوية المعروف بـ (هودجكين) الذي يعد شكل نادر من سرطان الغدد الليمفاوية، فيجب العلم بأمكانية علاجه بشكل فعال حيث أنه له معدل بقاء نسبي مرتفع لمدة 5 سنوات يبلغ نسبته حوالي 83-93٪.
يعد تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية (هودجكين) في مراحله المبكرة أمر فعالا لأنه ينتج عنه إستجابة جيدة جدا للعلاج الاشعاعي أو الكيميائي. إلى جانب ذلك، لا يزال لدى الأشخاص الذين تم تشخيصهم في مرحلة متأخرة معدل بقاء لمدة 5 سنوات يبلغ حوالي 83٪، وهو أمر جيد يساهم بشكل فعال في القدرة على الشفاء.
خامسا: سرطان عنق الرحم
يعتبر سرطان عنق الرحم واحد من أفضل 7 أنواع سرطانية يمكن علاجها بمعدل بقاء نسبي لمدة 5 سنوات يبلغ حوالي 92٪ عند اكتشافه والتعامل معه في مراحلة المبكرة.
يجب معرفة أن اختبار PAP سوف يقوم بمساعدة الطبيب على الكشف المبكر عن وجود خلايا غير طبيعية في عنق الرحم، حتى قبل أن تصبح سرطانية. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يساعد في السيطرة المبكرة على الخلايا السرطانية الخبيثة حتى في مراحله اللاحقة، وهذا لأن سرطان عنق الرحم ينمو بمعدل بطيء للغاية، لذلك يصبح للعلاج تأثير إيجابي وفعال.
سادسا: سرطان الخصية
عندما نذكر الأورام السرطانية القابلة للشفاء، فيجب علينا ألا نتجاهل سرطان الخصية حيث يبلغ معدل البقاء النسبي له لمدة 5 سنوات أي حوالي 95٪ في المراحل المبكرة التي لا يحدث بها إنتشار للورم والخلايا الخبيثة.
عادة عندما لا ينتشر الورم الخبيث في الخصية، فقد يقوم الطبيب بضرورة العمل على إزالة إحدى الخصيتين أو كليهما التي تحتوي على الورم، لكن في المعظم يتم إستئصال جانبا واحدا فقط.
يجب العلم أن الجانب الآخر من الخصية يساعد على ضمان وظيفة إنتاج الهرمونات الذكرية. ولكن في مرحلة انتشار السرطان فسوف يكون أمر إزالة الخصية أقل فاعلية. ومن هنا سوف يقوم الطبيب بالعمل على وصف العلاج الجراحي مع الإشعاع أو العلاج الكيميائي وهذا لزيادة الفرصة في السيطرة على المرض قدر الإمكان.
بمجرد انتشار هذا النوع من الورم السرطاني، فلا يزال معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الخصية على مدى 5 سنوات يبلغ حوالي 73٪.
سابعا: سرطان الجلد
يعتبر سرطان الجلد من أهم السرطانات التي لها معدل مرتفع للبقاء على قيد الحياة لأنه من السهل اكتشافه مبكرا. فيجب العلم إن هذا المعدل بعد 5 سنوات يبلغ حوالي 94 ٪.
ولكن إذا تم تشخيص سرطان الجلد متأخرا، فمن الممكن أن ينتقل المرض إلى مناطق أخرى من الجسم مما قد يجعل هذا الوضع من الصعب علاجه ومن ثم يزيد من خطر حدوث الوفاة.
لذا، يجب علينا فحص جلد الظهر وفروة الرأس ومناطق الجلد التي تتعرض لأشعة الشمس بشكل متكرر للكشف عن الأعراض غير العادية مبكرا حيث تشمل هذه الأعراض الخطوط الداكنة الكبيرة ذات الشكل غير المنتظم، أو الشامات غير العادية، أو النتوءات الخشنة على سطح الجلد. ومن ثم يجب علينا في هذه المرحلة الذهاب إلى الطبيب بشكل فوري مبكر.