بعد المرور بالكثير من الضغوطات الحياتية والعملية والإرهاق النفسي وعند الرغبة في استعادة طاقتنا البدنية والنفسية ودعم جميع سُبل اليقظة العقلية ولمساعدة الجسم على السير نحو قضاء مهامه بشكل أكثر كفاءة، وبحالة مرتفعة من التركيز، بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المتعلقة بالتعب والتوتر. فيجب علينا أن نقوم بالسير على منهجية 7 أنواع من الراحة للعمل على استقدام الطاقة البدنية مرة أخرى بعد نفاذها بنسبة كبيرة ودعم آلية اليقظة العقلية للتركيز والإبداع.
7 أنواع من الراحة التي تلعب دورا فعالا في استعادة الطاقة البدنية واليقظة العقلية
بمزيد من التوضيح، سنقوم فيما يلي بذكر بعض الطرق الراحة المعنية وبشكل رئيسي في مساعدة الجسم على إعادة الشحن والبقاء في حالة من اليقظة والكفاءة بشكل ملحوظ:
1) الراحة الروحية
الراحة الروحية
بشكل رئيسي، يمكن أن تشمل الراحة الروحية العديد من الأنماط الآمنة مثل الصلاة والتأمل في الكون وإبداع الخالق فيما خلق والمشاركة في الأنشطة الروحية والتطوع لقضاء الوقت في بعض الأفعال الخيرية وما إلى ذلك.
يجب العلم، أن الأنشطة الروحية هذه تجعلنا نحصل على الكثير من الراحة الذهنية، بالإضافة إلى دورها الفعال في التواصل مع أنفسنا الداخلية، وإيجاد الكثير من معانى الحياة السامية، مما يساعد كل شخص على البقاء في حالة من الإستقرار والسلام النفسي.
2) الراحة العقلية
الراحة العقلية
تعد الراحة العقلية من أصعب أنواع الراحة والاسترخاء التي نحتاج إليها جميعا حيث تأتي مشاعر الصعوبة هذه بسبب عدم القدرة على إفراغ العقل بما داخله، فالأمر هنا ليس مادي كإفراغ حقيبه مليئة بالمحتويات ولكنه يتعلق بأفكار ومهام وأزمات ومشاكل والعديد والكثير من الأمور التي لا نستطيع التخلي عنها بمجرد إتخاذ القرار.
بوجه عام، تستغرق نوعية الراحة هذه وقتا كبيرا ولكنها تعد فعالة جدا لاستعادة الطاقة العقلية، ومن ثم العمل على تقليل الكثير من مشاعر التوتر والتعب.
يمكن أن تتمثل أنشطة الراحة العقلية في ممارسة تمارين التأمل أو اليوجا أو القراءة أو ببساطة قضاء الوقت مع النفس للاسترخاء وأخذ أنفاس عميقة وما إلى ذلك.
إقرأ أيضا: علامات تحذيرية تشير إلى حدوث الإصابة باضطرابات القلق
3) الراحة العاطفية
الراحة العاطفية
يواجه البعض منا ضغوطات عاطفية مع الشريك، مما يترتب على ذلك سيطرة الكثير من مشاعر الحزن والقلق والخوف وعدم الرضا عن الذات.
من هنا، فسوف يتم اللجوء إلى آلية الحصول على الراحة العاطفية حيث تعد الملاذ الآمن للخروج المؤقت عن الضغوطات العاطفية، مما يسمح هذا للفرد بالتعافي النفسي وإستعادة نشاطه لإستكمال الطريق خاصة مع عدم وجود أي فرصة للخروج من هذه العلاقة بسلام.
من أفضل الطرق للحصول على الراحة العاطفية، فيمكننا أن نذكر ضرورة خلق مساحة للرفاهية العاطفية وإيجاد طرق للاسترخاء وتجديد شباب العقل بمزيد من البعد عن الشريك. بالرغم من ذلك، فقد وجب التنوية بأن هناك بعض العلاقات العاطفية الآمنة التي تعد هي سبيل الراحة لأفرادها وفي هذه الآونة لا ينصح بالبعد إطلاقا ففي لحظات القرب آمان واطمئنان.
4) راحة الحواس
راحة الحواس
عند الرغبة في خوض تجربة الراحة الحسية، فيجب مبدأيا العلم أنها عبارة عن حالة يتم فيها التوقف عن إرهاق الحواس بما تتعرض له من مؤثرات مسببة للكثير من أحاسيس الإزعاج والقلق.
على سبيل الفهم أكثر، فنحن نتعرض باستمرار للكثير من الارهاق والتعب بسبب الضوضاء والضوء والمحفزات الأخرى، والتي يمكن أن تجعل الجسم يعاني الكثير من مشاعر عدم الراحة وصعوبة القدرة على إنجاز أي مهام.
في هذه الآونة، يمكن أن تشمل الراحة الحسية إيقاف تشغيل التلفزيون، وإغلاق العينين، وقضاء الوقت في غرفة هادئة، والاستحمام بماء فاتر، وممارسة تمارين التنفس العميق، وما إلى ذلك ومن ثم وعند إراحة الحواس، فسوف يترتب على ذلك مساعدة الجسم على التعافي وتجنب الحمل الحسي الزائد وتقليل التوتر.
5) الراحة الإبداعية
الراحة الإبداعية
يمكن أن تشمل فترات الراحة الإبداعية ممارسة بعض أنواع الأنشطة مثل أخذ قسط كاف من الراحة بعد العمل، وممارسة الهواية المحببة، والمشاركة في أداء أي نشاط إبداعي مفضل مثل الرسم، والتلوين، والحياكة، والطهي، وما إلى ذلك.
الجدير بالذكر، أنه عند أخذ فترات راحة إبداعية، فسوف يكون لدى العقل الوقت لاستكشاف أفكار جديدة، مما سيساعد هذا في الحفاظ على الإلهام الفكري وزيادة الدوافع في الحياة.
6) الراحة الاجتماعية
الراحة الاجتماعية
فيما يخص الراحة الاجتماعية، فهي تعد من أهم أنواع الراحة المطلوبة وبشكل رئيسي في هذه الآونه حيث تتمثل في ضرورة أخذ استراحة من التفاعلات الاجتماعية اليومية أي نعم كل شخص هو فرد في المجتمع، لكن التفاعل الاجتماعي الدائم والمستمر يمكن أن يكون مرهقا، خاصة بالنسبة للانطوائيين أو محبي الهدوء والتأمل مع النفس والذات.
من هنا، نستطع القول بأن الراحة الاجتماعية هي قضاء الوقت بمفردنا، وتجنب المواقف الاجتماعية، والحد من قضاء الوقت مع الأصدقاء قدر الإمكان، والذهاب في نزهة مع النفس، والمشي لمسافات طويلة أو تناول الغداء بمفردنا مع دعم آلية ممارسة الرعاية الذاتية.
بوجه عام، وعند أخذ استراحة اجتماعية، فسوف يتم إعادة شحن الجسم بتقدير الذات والحفاظ على المشاعر الإيجابية، مما يساعد على تجنب الإرهاق الروحي الناتج عن العلاقات.
7) الراحة الجسدية
الراحة الجسدية
عند الحديث عن الراحة الجسدية هنا، فمن الواجب علينا عند تطبيق هذا النمط من الراحة أن نقوم بآخذ استراحة من النشاط البدني بأكملة والذي نقوم به على مدار اليوم وبشكل دوري منتظم بدون استثناءات أو توقف.
الجدير بالذكر، أنه غالبا ما يعتقد الكثير من الناس أن الراحة الجسدية هنا تقتصر على الجلوس فقط ولكنها بصورة عامة تمتد لتشمل بعض أنواع الأنشطة مثل التمدد، والقيلولة، والتدليك، والاستراحات القصيرة، والمشي الخفيف، وما إلى ذلك.
يجب العلم، أنه عند الحصول على فترات الراحة البدنية، فسوف يقوم هذا الأمر بإعطاء العضلات وقت للتعافي والإصلاح، مما يساعد هذا الجسم على تجنب الإصابات وتقليل الكثير من مشاعر التعب، واستعادة الطاقة بشكل صحي وفعال.