بما أننا نشهد 4 فصول على مدار السنة هما ( الشتاء , الربيع , الصيف , الخريف ) فكل منها بالإضافة إلى مظاهر الطقس المميزة فإنه يجلب عدة تغيرات على الصحة العامة للفرد , وبما أننا ودعنا فصل الصيف أمس الأحد 22 سبتمبر وفقا للحسابات الفلكية فإننا الآن قد أصبحنا في فصل الخريف حتى أن هناك مقولة مرتبطة به تنسب إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه حيث قال ( اجتنبوا هواء الخريف فإنه يفعل بكم مايفعل بأوراق الشجر) فمع قدوم هذا الموسم سوف يتبدل الحال تماما حيث نجد أن درجة الحرارة قد بدأت في الإنخفاض قليلا بعد أن كان الطقس الصيفي الحار هو السائد كما نجد أن النهار قد أصبح قصيرا لدرجة أنه سرعان مانبلغ آذان المغرب وبعد أن كانت أوراق الأشجار مميزة بلونها الأخضر فإنها تتساقط وتصبح ذات لون أصفر .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 7 تغيرات يشهدها جسمك في فصل الخريف.
7 تغيرات يشهدها جسمك في فصل الخريف
ليس من المعقول أن يظل الطقس على حال واحد, مثل نفسية الأشخاص تماما حيث يمر بمجموعة من التغيرات التي تعد المعالم الأساسية التي يتسم بها , وبما أننا نشهد فصل الخريف علينا ان نكون مستعدين لبعض الأمور المتغيرة الطارئة على الجسم البشري , ونوعية الأنماط الحياتية حيث يبدأ الأشخاص بملاحظة حالات جفاف الجلد أو ارتفاع معدلات تساقط الشعر , وهذا إن دل على شىء فهو يصف بعض أنماط التأثيرات الطبيعية التي في حاجة إلى وضع تفسيرات علمية توضح آلية حدوثها أثناء هذا التوقيت تحديدا من العام .
يجب الإشارة إلى وجود حالة من التباين بين شخص لآخر في درجة استقبال تلك التغيرات , ليصبح السؤال الأساسي منصبا حول مايتوقع أن يحدث للجسم في فصل الخريف
1-الإحساس بجفاف الجلد
على الرغم من السبب الأساسي الذي يجعل البشرة جافة هو فقدانها الرطوبة , إلا أن تغيرات الطقس أيضا تنعكس على حالة الجلد ليتحول إلى الجفاف كأول الآثار المتوقعة من فصل الخريف , وقد فسر خبراء وأطباء الجلدية هذا الأمر بأن الإنتقال من موسم إلى آخر يصاحبه بعض التغيرات الموسمية في نظام درجات الحرارة ليصبح ذلك مشابها بوقوع صدمة قد أثرت عليه , وأحدثت خللا في معادلة التوازن الكيميائي الرئيسي لحاجز البشرة مما تسبب في معاناتها من الجفاف.
إلا أنه من الممكن علاج مشكلة جفاف الجلد وافتقاره إلى الترطيب من خلال شرب المزيد من الماء والسوائل , مع الحرص على إضافة الأطعمة الغنية بالماء ضمن مكوناتها إلى نظامك الغذائي اليومي وخاصة الخضراوات والفاكهة وتحديدا القرعيات ومن ضمنها (البطيخ , الشمام , الكانتلوب , اليقطين )
2-تساقط الشعر بمعدلات كبيرة
من السهل أن نمتلك شعرا صحيا إلا أنه من الصعب المحافظة عليه حيث يجب أن يمر في مرحلة ما بمشكلة التقصف والتساقط والذي لايكون راجعا في كل الأحوال إلى إهمال العناية به , حيث يترك الخريف تأثيره على شعر الأشخاص إلى درجة تخوف البعض من الإصابة بالصلع , ولكن اهدئي فالأمر يعد طبيعيا خاصة في هذا الموسم الخريفي, ويمكنك تبني طرق للحفاظ عليه ومواجهة تلك التغيرات عليكي فقط بإتباع عدة إجراءات بسيطة في الروتين اليومي من خلال الإهتمام بإستعمال مستحضرات الترطيب الطبيعية , وتجنب غسل الشعر بالماء الساخن , مع حصولك على جلسة تدليك لفروة الرأس بشكل منتظم .
اقرأ أيضا التهابات الجهاز التنفسي العلوي.. معاناة فصلي الخريف والشتاء
3-ساعات النوم الطويلة
مقارنة بما هو معتاد بالنسبة لأنماط نومك سوف تجدين نفسك يغلبك النعاس لساعات أطول من ذي قبل في الفصول السابقة , ويتم تفسيرهذا الوخم والخمول بقلة ضوء كمية ضوء النهار في فصل الخريف مما يكون له تأثير على إيقاع الساعة البيولوجية للجسم الممثل في دورة النوم والاستيقاظ في الجسم , وبالتالي فإن انخفاض نسب التعرض للضوء النهاري يقابله احساس بالتعب الشديد والإرهاق
4-زيادة معدلات استهلاك الأطعمة الغنية بالطاقة
تتجه الشهية في ظل الخريف إلى جعل الشخص يميل إلى تفضيل أنواع من الأطعمة التي تكسب الجسم الطاقة , وذلك في الأوقات التي تظهر فيها بشائر برودة الطقس , ويرجع ذلك إلى الإشارات التي يقوم الدماغ بإرسالها إلى الجسم لتحفيز عملية مقاومة الانسولين , بما يشجع الجسم على إطلاق المزيد من الدهون التي يتم الإحتفاظ بها كشكل من أشكال الإستعداد لقدوم فصل الشتاء الذي يعقب الخريف , مما يزيد من قدرات التحمل في ظروف درجات الحرارة الباردة , وهنا سوف تزداد الرغبة في تناول أطعمة غنية بالكربوهيدرات والدهون.
5-سوء الحالة النفسية
تلك المرحلة الإنتقالية من فصل الصيف إلى الخريف قد تنعكس أيضا على مزاج الأشخاص وحالتهم النفسية والعقلية بشكل عام حيث يتراجع الإحساس بالتفاؤل والسعادة ليحل محلها اليأس والإحباط , وكلها أعراض دالة على الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، ويتزامن ذلك مع مشاعر القلق التي يضطر الشخص لمواجهتها مع بداية استقبال عام دراسي جديد والشعور بمزيد من الضغط والقلق , وربما يحمل الشخص بداخله أحاسيس ممزوجة بالندم لفشله في تحقيق أهداف كان يطمح لتحقيقها في فصل الصيف ,لذلك إذا واجهتي هذا الإضطراب وبدأ الإحباط يتسرب إلى نفسيتك في موسم الخريف , فلابد أن تعيني نفسك محاولة إخراجها من تلك الدائرة المحبطة من خلال المشاركة في عدد من الأنشطة الخارجية , والخروج في الهواء الطلق والتعرض لضوء الشمس قدر الإمكان، للحصول على كمية كافية من فيتامين د الضروري لتحسين مزاجك ومقاومة اكتئابك
6-شمس الخريف ضارة بالعيون
بما أن انخفاض ضوء النهار من المظاهر المصاحبة للخريف فإن أشعة الشمس لن تكون مثلما كانت في فصل الصيف حيث تنخفض هي الأخرى مما يرفع من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية التي يؤدي التعرض المباشر لها في زيادة احتمالات إصابة العيون بمخاطر عديدة ويعني ذلك أن كثيرا من الأشخاص قد يعانون من مشكلات حادة تصيب عينيهم ,ومن أبرزها التهاب القرنية الضوئية، لذلك من الضروري الحرص على ارتداء النظارات الشمسية قبل التفكير في الخروج من المنزل.
7-تزايد مخاطر إصابتك بنزلات البرد والأنفلونزا
يرتفع في فصل الخريف الواقع بين فصلي الصيف والشتاء فرص إصابة الأشخاص بنزلات البرد الشديدة حيث توفر ظروفا بيئية لنمو الفيروسات والأمراض الأخرى وهذا مايجلبه أثر التغيير في درجات الحرارة , لذلك فقد تلاحظين العديد من الشكاوى بشأن أنواع العدوى الفيروسية في هذا الفصل ,وهنا سوف يكون من الضروري الإهتمام بإتباع نظام غذائي صحي ,وتبني عادات روتينية صحية