أن يحدث الصداع في الرأس ,حتى نتيجة إجهاد العين فالأمر مألوف تماما ,لكن ماذا عن هذا الشعور المؤلم الذي يواجه بعض الأشخاص ويكون موقعه فوق منطقة الحاجب , وفي مكان بعيد كل البعد عن توقعاتك , وقد تكون بداية انطلاق هذا الألم شديدة , إلا أنه سرعان مايتلاشى في غضون دقائق من الإصابة به , وقد يستغرق الإحساس به فترة زمنية طويلة , وتتم صياغة هذه الحالة الطبية تحت مسمى ( صداع الحاجب ), وتكون معظم الإصابات في المنطقة الواقعة بين الحاجبين , بينما في أحيان أخرى قد يأتي الألم أعلى الحاجب الأيسر .. وسوف نقدم من خلال مقالنا 7 دلالات مختلفة تقف وراء المعاناة من آلام صداع الحاجب .
حول صداع الحاجب
صداع الحاجب
إذا لم يكن لديك معلومات كافية عن الأنواع المختلفة من الصداع , فربما يكشف لكي مقالنا المزيد من الأسرار حتى إذا واجهت مثل تلك المشكلة يكون لديك الخبرة الكافية للتعامل معها في حال مصادفتها
الأسباب الشائعة لصداع الحاجب
1- الصداع التوتري
الصداع التوتري
وفقا لإسمه فإن التوتر يمثل العامل المحفز الأول والرئيسي لحدوث الإصابة به , فمع كم الضغوط النفسية المتزايدة والتي تشكل أعباء على كاهل الأفراد يمكن توقع ظهور هذا الصداع لدى الأشخاص المكلفين بمسئوليات جسيمة , وعن وصف الألم المصاحب فإنه يكون في منطقة الجبهة حيث يشكو المصاب من آلام في وسط الحاجبين بشكل خاص , ويمكن أن يتجاوز نطاقه وصولا إلى الرقبة , وقد يتطور إلى مواجهة صعوبات في القدرة على تحريك العضلات بسلاسة
2- الصداع العنقودي
الصداع العنقودي
نوع آخر ينتمي إلى نوعية العوامل المسببة , ويتخذ صورة هجمات مؤلمة في صورة نوبات حادة تأتي متخذ نمط متكرر , ويمكن أن يتفاقم أثرها إلى الدرجة التي تؤثر سلبا على جودة النوم وقد يؤدي إلى الحرمان من الحصول على قسط كافي من النوم الليلي بسبب تكرار الإستيقاظ لأكثر من مرة في منتصف الليل , إلا أنه سرعان مايتلاشى الشعور المرتبط به في فترة تتراوح بين 15 دقيقة إلى 3 ساعات.وتكون نوباته المؤلمة ملتفة حول العين أو الصدغ لذلك يعاني المصابين به من فرط دموع العينين
اقرأ أيضا8 خطوات علاجية فعالة للتغلب على صداع الإجهاد الحراري
3- مشكلة الجلوكوما
الجلوكوما
من ضمن أمراض العيون الأكثر شيوعا والتي تعرف على نطاق واسع بين الأشخاص بالمياة الزرقاء , ويرجع السبب الرئيسي للإصابة بها إلى الإرتفاع المفاجىء في مستويات ضغط العين الأمر الذي يؤدي إلى توابع خطيرة تسبب اعتلالا وتلفا في العصب البصري , بل يمكن توقع مضاعفات أشدخطورة قد تصل إلى فقدان البصر الكامل في الحالات غير المعالجة منه, ويمكن أن ينشأ صداع الحاجب لدى المصابين بمشكلة الجلوكوما الحادة .
4-التهاب الجيوب الأنفية
التهاب الجيوب الأنفية
يمكن أن تتعرض بطانة الجيوب الأنفية للتهيج والإلتهاب والتورم الأمر المسبب لظهور أعراض مزعجة لاتقتصر فقط على الصداع, والحمى , وضعف حاسة الشم ,التهاب الحلق , ونوبات السعال المستمرة بل يمكن أن يداهمك ألم الحواجب بسبب وجود اتصال وثيق وقرب بينها وبين تلك المشكلة الأنفية , وهذا النطاق المؤلم يمتد وصولا إلى الجبهة أو الجزء الذي يتوسط الحاجبين , وهو أمر ناجم عن مايتعرض له المريض من ضيق تنفسي مما يؤدي إلى تدني مستويات الأكسجين الذي يتطلبه الجسم
5-داء القوباء المنطقية
داء القوباء المنطقية
من أنواع العدوى الفيروسية التي تتعدد مسمياتها الطبية مابين الهربس النطاقي أو الحزام الناري, ولعل مايميزه تلك البقع من الطفح الجلدي الذي يتخلله احساس مؤلم , ومن المفارقات المهمة معرفة أنه نفس الفيروس المسئول عن الإصابة بجدري الماء , ومن الشائع أن يعاني المصابون به من آلام حادة في منطقة الحاجبين , وقد يرافقها ظهور التهابات جلدية
6-الصداع النصفي
الصداع النصفي
من أكثر أنواع صداع الرأس شيوعا ويطلق عليه( الشقيقة ) وهو من ضمن الإضطرابات العصبية التي يكثر الإصابة بها , حيث ينشأ عن ذلك احساس بآلام شديدة نابضة تغطي أحد جانبي الرأس وتشمل منطقة الحاجب , ويمتد وصولا إلى المنطقة التي تتوسطن الحاجبين , وتضم أجزاء أخرى من الرقبة , والكتفين , ومن ضمن العلامات التحذيرية النموذجية من الممكن أن تظهر الحساسية المفرطة تجاه مصادر الصوت والضوء , مع تفاقم شدة الألم عند ممارسة الأنشطة الحركية .
7-التهاب الشريان الصدغي
التهاب الشريان الصدغي
من أنماط الإلتهابات الوعائية , ويرتبط بتعرض بطانة الشريان الموجود أسفل الجلد للتورم وهي من ضمن الحالات الطبية الإلتهابية المسماة ( التهاب الشريان الصدغي ), والذي يكون تأثيره منصبا على منطقة الرأس بأكملها ,وعادة مايشعر المصابين بنوبات من الصداع قريبا من نطاق الحاجبين أو يمكن أن ينتقل التأثير إلى أسفلهما, وقد يأتي مصحوبا بألم يشبه الوخز في جلد فروة الرأس , مع تيبس الفك بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية
متى يكون التوجه إلى الطبيب ضروريا ؟
توجد علامات تحذيرية معينة تستدعي الإهتمام بإجراء زيارة عاجلة إلى الطبيب المختص والتي يترافق فيها صداع الحاجب مع مجموعة أخرى من الأعراض ومن أهمها:
1-نوبات شديدة من الآلام الناخرة والمستمرة في الحاجب
2-ظهور تورمات وانتفاخات أسفل العينين
3-تأثير مزمن لصداع الرأس
4-ارتفاع درجة حرارة الجسم
5-بقع الطفح الجلدي المتهيج
6-الإحساس بالغثيان
علاج صداع الحاجب
يعتمد الخيار العلاجي الأمثل لحالات صداع الحاجب على السبب الكامن ورائها فهناك مايتطلب أدوية طبية , وأخرى يستدعي الخضوع لإجراء جراحي , مع وجود بعض التدابير الواجب اتباعها ضمن خطة العلاج وتشمل :
1-الحصول على قسط كافي من النوم والراحة , حيث أن الأداء الحركي يؤدي إلى تفاقم الألم
2-الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم للمساعدة على تعزيز الشعور بالإسترخاء مثل اليوجا , والتنفس العميق
3-تخصيص بعض الوقت للذات بعيدا عن المحفزات والمشتتات المثيرة للأعصاب مثل الصوت والضوء
4- تجنب التعرض للضغوط النفسية المكثفة
5-تطبيق كمادات من الماء البارد على منطقتي الرأس والعين
6- تجنب أنواع الأطعمة والمهيجات المثيرة للحساسية