ربما لم تسمعي هذا المصطلح إلا لوصف لب البطيخ أو لب القرع العسلي حيث يكون داخل الثمار , ولكن عند تشريح الأسنان وجد أن هناك جزءا أساسيا مكونا لمركز السن يحتوي على الأعصاب, والأوعية الدموية المغذية للسن وتعزيز صحتها, وهذا مايطلق عليه( اللب السني )وهو جزء حساس للألم ويمكن أن يتعرض للإصابة بالإلتهاب ليتم طبيب الأسنان المعالج بتشخيص المريض بحالة التهاب لب السن والتي تنضم إلى نوعية مشكلات الأسنان الشائعة مثل التسوس , والتهاب دواعم السن , وسوف يعاني المصاب في ظلها من شعور بالألم الحاد وماأدراك ما ألم الأسنان ومن الضروري عدم إهمال تلك الحالة أو تجاهلها بشتى الطرق حتى لايتطور الأمر إلى مضاعفات جسيمة في حالة عدم التدخل مبكرا للعلاج .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 7 علامات تحذيرية دالة على التهاب اللب السني.
7 علامات تحذيرية دالة على التهاب اللب السني
رغم أن تسوس الأسنان من ضمن المشكلات التي من الشائع مواجهتها كشكل من أشكال إصابة الأسنان بالتلف والتآكل , إلا أن حدوث التهاب في الجزء الداخلي من السن من الأمور الهامة التي يجب وضعها في الحسبان خاصة أن الإصابة به تجعل الألم لايطاق بحيث لايمكن احتماله أو محاوله نسيانه.
وسوف نتجه في السطور التالية لرصد مجموعة العلامات الدالة على تعرض لب السن الداخلي الموجود في المركز للإلتهاب والتهيج
أعراض التهاب اللب السني
إن الأمر لايقتصر على عرض واحد كدلالة على التهاب اللب السني بل توجد مؤشرات عديدة تمثل أعراضا شائعة وتشمل:
1-الإحساس بآلام حادة وبشكل مستمر
من خلال الحديث عن أكثر العلامات الرئيسية شيوعا والمعبرة عن حالة التهاب لب السن سنجد أن الشخص المصاب بتلك الحالة الإلتهابية يعاني من آلام من النوع الشديد بحيث لايستطيع تجاوزها كما أنه لاتأتي بشكل متقطع بل ستكون مثل الهجمات المستمرة من الوجع والذي يتفاقم ليصبح أكثر سوءا عند مضع الأطعمة والمشروبات سواء كان هذا الطعام من نوعية المثلجات الباردة , أو الحساء الساخن
2- حساسية الأسنان
في بعض الأحيان , وجد ان الأشخاص الذين يعانون من التهاب مركز السن لديهم شكوى أخرى متعلقة بإمتلاكهم أسنان فائقة الحساسية والتي تظهر أعراضها بشكل خاص عند قيامهم بتناول أطعمة ومشروبات ساخنة أو باردة حينئذ تبدأ علامات آلام الحساسية في الظهور,وتستغرق نوبة تلك الحساسية لعدة دقائق من بداية التعرض لمصادر الحرارة أو البرودة الشديدة
3- مزيد من الألم عند اصطكاك الأسنان أو مضغ الأطعمة
يتعين على المريض أحيانا التعامل برفق مع السن المصاب بالإلتهاب من خلال تجنب الضغط عليه أو تحريك الفم لمضغ الأطعمة بقوة حيث يزيد ذلك من شدة الشعور بالألم , وهذا الألم يعد ترجمة لإتساع نطاق الإصابة وانتشار الإلتهاب في جذور السن أو الأنسجة التي تحيط به.
4- إصابة اللثة بالتورم التهيج والإحمرار
قد تصبح المضايقات أكثر تشعبا في حالات معينة والتي يصاحبها مظاهر واضحة للإلتهاب والتي تتنوع فيما بين التورم والتهيج والإحمرار الذي يطرأ على أنسجة اللثة الرخوة التي تحيط بالسن المصاب , ومن المحتمل أن يكون التورم والإنتفاخ مصحوبا بخروج افرازات القيح أو الصديد وقد يتطور الأمر إلى نزيف دموي
5- تغيرات لون السن
على الرغم من أننا اعتدنا على الربط بين السن الذي يحتوي على ثقوب وحفر سوداء ,وتسوس الأسنان أو إصابتها بالنخر نتيجة تأثير البكتيريا المدمرة للطبقة الخارجية للأسنان , إلا أنه توجد علامة أخرى مقترنة بحدوث التهاب في لب السن وخاصة تلك التي تتسبب في تغيرات لونية في الأسنان المصابة ليتحول لونها ويبدو أشد قتامة أو مائلا إلى اللون الرمادي, وهذا يحدث في الغالب نتيجة اعتلال وتلف الأعصاب ,والأوعية الدموية الممتدة في اللب من الداخل .
6- رائحة الفم الكريهة
قد تشعرين بالتأفف والإنزعاج من رائحة فمك كمؤشر على أن لديك سن مصاب من الداخل بالإلتهاب مما يتركك مع روائح كريهة منبعثة من الفم كنتيجة مترتبة على تراكم البكتيريا والفطريات ,والأنسجة المتضررة داخل السن .
7- اتساع نطاق الألم إلى أجزاء أخرى
قد يصبح الألم الناجم عن التهاب لب السن أكثر انتشارا ليمتد لتغطية أجزاء أكثر اتساعا مثل منطقة الفك، الأذن، وقد يشمل ذلك الإحساس المؤلم في الرأس، مما يزيد من صعوبة الحالة لتصبح أكثر تعقيدا.
أسباب التهاب اللب السني
تشترك عوامل عدة معلنة مسئوليتها عن التهاب اللب السني ومن ضمنها :
1-تسوس الأسنان
يمكن أن تكون الحالات الأكثر حدة من التسوس, والتي تصل إلى مستويات عميقة من ضمن أكثر العوامل المسببة لإلتهاب اللب السني بشكل رئيسي , فمن الجدير بالذكر أن التسوس أو النخر لايقتصر على إصابة طبقة المينا الخارجية للأسنان فقط بل من الممكن أن يبلغ التسوس الجزء الداخلي من اللب , مما يزيد من نسبة التهابه ودرجة تهيجه.
2- ظهور تشققات في الأسنان
قد يكون اللب معرضا لتأثير العدوى البكتيرية الأمر الذي ينتج عنه بروز الكسور ,والتشققات التي تعلم على دخول السن في مراحل شديدة من التلف , الذي ينشأ عنه التهابا , ولكن قد يكون مصدر الكسر في الأسنان مختلفا جراء ارتطام أو إصابات مباشرة أو مزيدا من الضغط المكثف على الأسنان .
3-تعرض الأسنان للإصابات
يمكن أن يتعرض الشخص لحادثة سيارة تسبب ارتطاما في الوجه مما يتسبب في إتلاف السن وتهيجه نتيجة قوة تأثير الصدمة , ويشمل ذلك بشكل خاص حوادث السقوط والضربات العنيفة
4- المرحلة المتقدمة من التهاب اللثة
في الأوقات التي تتعرض فيها اللثة لعدوى التهابية ناخرة من النوع الحاد فإننا نكون أمام مرحلة متقدمة من التهاب اللثة الذي يمتد إلى النسيج الداخلي للسن على مسافة عميق مستهدفا اللب مما يتسبب في التهابه .
5- جراحات الأسنان
بعض الإجراءات الجراحية التي يختار العديد من الأشخاص تجربتها يمكن أن تترك السن في حالة متهيجة مثل حشو الأسنان العميق أو تبييض الأسنان .
6-كثافة التعرض للحرارة أو البرودة
من ضمن العوامل المسببة أيضا يأتي فرط التعرض لمصادر الحرارة والبرودة المتنوعة تاركة اللب ملتهبا , ويزداد احتمالية حدوث ذلك في ظل حالات تسوس الأسنان
7- مضغ الأطعمة
كما ذكرنا أن المزيد من الضغط على الأسنان بسبب حالات معينة من الإلتهاب من بينها التهابات المفصل الصدغي الفكي أو تركيب قوالب غير المناسبة من الحشوات ينتج عنه في تهيج اللب والتهابه.
اقرأ أيضا 7 عناصر توقفي عن تناولها لتجنب مشاكل الاسنان
علاج التهاب اللب السني
يمكن أن يتجه الطبيب إلى وصف الأدوية العلاجية المضادة للإلتهاب ومن أبرزها
- المضادات الحيوية:من الفئات الدوائية المستخدمة عموما لعلاج العدوى البكتيرية ويمكن أن يجدها الطبيب الخيار الأمثل لإلتهاب لب السن في المراحل المبكرة من الإصابة
- مسكنات الألم:في العادة سوف يكون من الأنسب لتقليل الألم الناجم عن الإلتهاب أن يتم وصف مضادات الالتهاب غير الستيرويدية كمسكنات فعالة للألم