لكي نستطيع القول بأن المرأة تتمتع بدرجة عالية من الخصوبة فإنه لابد من التحقق من جودة البويضات التي تتولى المبايض عملية إطلاقها شهريا كجزء من العمليات الفيسيولوجية الطبيعية التي تتم داخل أجسام النساء في سن الإنجاب ,فعلى الرغم من أن عامل السن أحد أبرز العوامل الحاسمة والمؤثرة على الجودة بدرجة كبيرة إلا أن البويضة الرديئة تجعل المرأة تعاني من صعوبات حدوث حمل , وقد تم استكشاف عدد من المشكلات العضوية التي تنعكس سواء على معدلات الإنتاج أو كفاءة البويضات .. وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي 7 عوامل تؤدي إلى إضعاف جودة البويضات لدى النساء .
7 عوامل تؤدي إلى إضعاف جودة البويضات عند النساء
عوامل تؤدي إلى إضعاف جودة البويضات عند النساء
تزداد الفرص المتوقعة لحدوث حمل عندما يلتقي الحيوان المنوي بالبويضة الناضجة التي يطلقها المبيض والتي تنتظر أن يتم تخصيبها وأثناء رحلتها فإنها تتجه إلى قناة فالوب التي تمثل محطة انتظار الحيوان المنوي بهدف اتمام التخصيب لتأتي خطوة مهمة وهي مرور البويضة بمرحلة الإنقسام إلى خلايا مختلفة لتحدث لها بعد ذلك عملية انتقال للبويضة المخصبة بإتجاه الرحم بعد حوالي3 إلى 4 أيام من موعد حدوث التخصيب .
أكثر العوامل الشائعة المؤثرة على جودة البويضة
إنه ليس مجرد عامل يترك تأثيره على درجة الجودة التي تستطيع بها البويضة امتلاك مقومات إنجاح الحمل بل يتفرع إلى عوامل عديدة يمكن أن تؤدي إلى ضعف وقصور شديد في مقياس الجودة وتتضح في صورة مشكلات تظهر على الجسد وتعد بمثابة مؤشرات ذات دلالة على وجود مشكلة غير طبيعية تتطلب إعادة النظر فيها والعمل على علاجها في حالات التخطيط لحدوث حمل
1-اضطرابات الدورة الشهرية
اضطرابات الدورة الشهرية
أثناء تتبعك لموعد دورة حيضك , قد تجدين أن لديك فترات غير منتظمة في دلالة على وجود خلل في درجة التوازن الهرموني وعدم استقرار منظومة الهرمونات ويظهر عدم الإنتظام في فيسيولوجية دورتك في صورة نزيف في غير المواعيد المعتادة , أو تدفق الدماء بغزارة في نفس الموعد ولكن بكميات كبيرة مما يترك تأثيره على جودة البويضات
2-متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)
تعد من الحالات النسائية التي تندرج ضمن الإضطرابات الهرمونية الشائعة بين أوساط النساء في سن الإنجاب وترتبط بفرط هرمون الإندروجين الذي يعبر عن هرمون الذكورة وهذا مايمكن أن يظهر أثره في صورة أعراض ضعف وترقق الشعر , مع فرط ظهور الشعر غير المرغوب في الوجه والجسم ,مع انتشار بثور حب الشباب , مع فترات حيض غير منتظمة , مع تراكم للدهون المسببة لزيادة الوزن خاصة في منطقة البطن كل ذلك في دلالة على عوامل اضطرابية وقد تضع تلك المتلازمة تأثيرها كذلك على جودة البويضات .
اقرأ أيضا 5 أنواع من الفيتامينات الضرورية لتنشيط البويضات
3-اضطرابات الوزن
اضطرابات الوزن لدى النساء
قد يحدث اختلال في المنظومة التي تدير وزن الجسم ,وهذا الإضطراب يكون سواء من حيث الزيادة أو النقصان الأمرالذي يؤدي إلى تدني جودة البويضات وهي عملية معقدة موصولة بخلل في الهرمونات يصيب النساء اللاتي يعانين من مشاكل في الوزن وهذا أمر مؤثر بدرجة كبيرة على عملية الإباضة
4- فشل المبيض المبكر
فشل المبيض المبكر
حالة طبية نسائية تعرف بقصور المبيض الأولي والناجمة عن عجز في الوظائف الطبيعية للمبيضين بما يعوق وظائفهما الطبيعية القائمة على إطلاق البويضات وهي حالة تصيب النساء في المراحل العمرية الأقل من 40 عاما حيث تنقطع خلالها دورة الحيض وهذا بدوره يجعل المبايض تتوقف عن العمل وبالتالي تتأثر جودة البويضات كنتيجة متوقعة وهذا مايحول دوت حدوث حمل مسببا صعوبات في القدرات الإنجابية
5-اضطرابات المناعة الذاتية
إصابة المرأة بمرض مناعي مزمن يندرج أيضا ضمن قائمة الأسباب التي تتراجع على أثرها الجودة التي من المفترض أن تتسم بها البويضات لكي تكون صالحة لحدوث حمل بدون معوقات , حيث يمكن لأحد اضطرابات المناعة الذاتية والتي يهاجم فيها جهاز المناعة نفسه بنفسه ومن أمثلتها مرض الذئبة الحمراء , والتهاب المفاصل الروماتويدي أن يترك تأثيره السلبي على البويضة من خلال مايقترن به من التهابات حادة , وخلل جسيم في توازن الهرمونات بالجسم
6-اضطرابات الغدة الدرقية
اضطرابات الغدة الدرقية
تلك الغدة الموجودة أسفل العنق متخذة شكل الفراشة تتولى وظائف عديدة داخل الجسم من خلال دورها تنظيم العمليات الحيوية الأساسية مثل ضغط الدم , ضربات القلب , ودرجة الحرارة , ومعدلات حرق السعرات الحرارية , ويمكن أن تتعرض لأحد أوجه الإختلال المؤدي إلى نوعين من الإضطربات إما في صورة قصور أو فرط نشاط , وهذا مايمكن أن ينتقل أثره إلى إضعاف جودة البويضات بالنسبة للنساء اللاتي ثبت التشخيص إصابتهن بإضطرابات الغدة الدرقية ومايصاحبها من ظهور أعراض مابين عدم انتظام الدورة الشهرية , مع سيطرة التعب والإرهاق , والوزن الزائد
7-الإنتباذ البطاني الرحمي
الإنتباذ البطني الرحمي
توصف بطانة الرحم الموجودة لدى كل أنثى بأنها الغشاء المبطن لجدار الرحم من الداخل وهذا هو الموقع الطبيعي لتواجد هذا النسيج , إلا أنه توجد حالة غير طبيعية تعبر عن وضع شاذ تم صياغته في مشكلة نسائية يمكن أن تعاني منها بعض النساء يطلق عليها ( الإنتباذ البطاني الرحمي ) والتي تشهد نموا غريبا للأنسجة الرحمية في مكان ما خارج الرحم لتواصل انتشارها إلى أعضاء أخرى الأمر الذي يترتب عليه معاناة من مشكلات الإلتهاب وآثار الندبات كل ذلك ينال من جودة البويضة وتشكل نوعا من التحديات الصعبة أمام حدوث حمل.