في حين أن حدوث الإلتهاب في أي جزء من أجزاء الجسم يقترن بمعاناتك من التهيج والحكة الجلدية الشديدة , فماذا إذا حدث الأمر في تلك المنطقة الخارجية من الأعضاء التناسلية الخاصة حيث يتسبب ذلك في الشعور بالإنزعاج مع أعراض الآلام والحرقان الذي قد يتطور نتيجة حك وخدش الجلد بشدة إلى بقع من النزيف الدموي ,وعلى الرغم من توافر مضادات للإلتهاب ,ومستحضرات طبية موضعية للتغلب على مثل تلك الحالات , إلا أننا بحاجة لمعرفة الأسباب الكامنة وراء تكرار حدوث الإلتهاب فعندما يفاجئك بمعدل 4 -5 مرات في السنة الواحدة فإن ذلك مؤشرا على كونه قد أصبح مزمنا ..وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 7 فئات نسائية أكثر عرضة للإصابة بإلتهابات المهبل المتكررة.
7 فئات نسائية أكثر عرضة للإصابة بإلتهابات المهبل المتكررة
إنه لأمرا عاديا يمكن أن يحدث لدى جميع النساء أن تصاب تلك المنطقة الحساسة المغطاة من الجسم بالإلتهاب , مثلما تصاب الغدد العرقية تحت الإبط بالتهيج, وقد تشهد بروز تقيحات, ومع ازدياد حدوث الأمر لابد من البحث عن السبب الذي يجعله يتفاقم بتلك الصورة, وخاصة بالنسبة للمرأة في سن الإنجاب التي تتعرض لمواجهة تلك الحالة الإلتهابية
ولكن ماسبب حدوث الإلتهابات في المهبل ؟
يكمن السبب الرئيسي وراء زيادة عدد المرات التي يتعين على المرأة أن تواجه الإلتهاب في منطقة المهبل في الإختلالات التي تؤثر على درجات التوازن الطبيعي مابين الكائنات الدقيقة من البكتيريا والفطريات التي تستوطن المهبل , وتلك الظروف غير المستقرة هي منبع ظهور الأعراض التي تنطوي على الإحساس بعدم الراحة علاوة على خروج روائح كريهة وإفرازات غير طبيعية .وحتى لانضطر إلى التعامل مع الأعراض المزعجة لابد من اتباع مجموعة التدابير الفعالة لتقليل آثارها .
وعلى الرغم من أن المسبب للعدوى قد يكون نوع من الفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات , إلا أنه في بعض الأحيان ترتبط العدوى الفطرية بفطر يعرف بالمبيضة البيضاء
اقرأ أيضا هل تؤثر إصابة النساء الحوامل بالتهاب المهبل على صحة الجنين؟
الفئات النسائية الأكثر عرضة لالتهاب المهبل المتكرر
1-أصحاب ضعف المناعة
عندما يصاب جهاز المناعي- المسئول الدفاعي عن الجسم من مخاطر العدوى التي يمكنها اختراقه- بالضعف, فإنه من السهل أن تصاب المرأة بعوامل الإلتهاب وهذا ماينعكس على عودة الإلتهاب للحدوث مرة أخرى , خاصة إذا كانت دائما ماتستهلك المضادات الحيوة كعلاج للعدوى البكتيرية بشكل مفرط , ويشمل ذلك أيضا النساء المصابات بفيروس الإيدز المعروف بفيروس نقص المناعة البشرية وتتجلى الصورة الرئيسية لضعف المنظومة المناعية في الصعوبات الكبرى التي تواجه الجسم في طريقه إلى مكافحة العدوى .
2- النساء الحوامل
يتضاعف خطر الإلتهاب المهبلي الذي يتخذ شكل متكرر عندما تكون المرأة حامل , حيث تشهد فترة الحمل مستويات متواترة من الإضطرابات الهرمونية التي لاتجلب معها تقلبات الحالة المزاجية أو الأعراض الجسدية الشائعة المصاحبة للحمل فقط ,بل سوف يؤدي الخلل في نسب الهرمونات الأنثوية داخل أجسام الأمهات , في اختلالات في مستويات الأس الهيدروجيني أي درجة الحموضة المهبلية .
3- النساء في سن اليأس , أو ما بعد انقطاع الطمث
يجب معرفة أننا لانستطيع إيقاف الزمن من المرور حيث من الطبيعي أن تمر كل أنثى بمراحل حياتية طبيعية , وخاصة ببلوغها مايتراوح بين 50 إلى 55 عاما وعندئذ تكون في سن يطلق عليه سن اليأس حيث تعد العلامة الأبرز الدالة عليه توقف دورة الحيض على النزول , وفي تلك الأثناء يصحبج جسد المرأة في مواجهة الإضطراب الهرموني , وعندئذ تنخفض نسبة هرمون الإستروجين، حيث تتم ملاحظة معاناة المهبل من الجفاف وفقدان الرطوبة , مما يجعل الظروف مواتية لزيادة فرص الإلتهابات المتكررة .
4- النساء المصابات بداء السكري
يرتبط مرض السكري بمخاطر الإصابة بإرتفاع في مستويات سكري الدم بما يفوق المستويات الطبيعية , ومن ثم يجب أن تكون النساء الأكثر عرضة للإصابة أكثر اهتماما بوضع نسبة السكر ضمن نطاق السيطرة من خلال الحرص على متابعة قياس مستوياته , لأن ارتفاعه الحاد يتسبب في إضعاف الجهاز المناعي ,مما يحفز من معدلات نمو عدوى الخميرة المهبلية ويزيد من تكاثرها , وهذا أيضا يرفع من احتمالات تكرار التهابات المهبل .
5- النساء اللاتي يفرطن في تناول المضادات الحيوية
إذا كنت دائما ماتستخدمين المضادات الحيوية لعلاج أي حالة طبية لديك تنطوي على عدوى بكتيرية فإن ذلك يؤثر على مناعة جسمك بشكل ملحوظ , وخاصة إذا قمتي بتبني هذا الفعل بدون وصفة طبية علاجية أو على النحو الموصوف من قبل الطبيب , حيث على الرغم من فاعليتها العلاجية ,إلا أن استخدامها بشكل تعسفي يتسبب في تدمير البكتيريا المهبلية النافعة في المهبل التي تحافظ على توازنه .
6- النساء اللاتي يستخدمن أقراص منع الحمل
توجد بعض الإعتقادات على وجود علاقة بين تناول حبوب منع الحمل, ومعاناة المرأة من بعض التغيرات أو المضايقات الصحية لذلك يجب أن تضعي في اعتبارك كامل الحذر من استهلاك حبوب منع الحمل لتحديد النسل , حيث ثبت ارتباطها بإرتفاعات شديدة وحادة في نسبة هرمون هرمون الإستروجين ، وبالتالي تتزايد معدلات تكرار التهابات المهبل .
7- الإفراط في استخدام الدش المهبلي
على الرغم من أهمية ممارسات العناية الصحية بنظافة المهبل إلا أنه يجب عدم الإفراط في استخدام الدش المهبلي لأنه على عكس توقعاتك يحفز من نمو الفطريات ويزيد من دفعها داخل منطقة الحوض , وهذا ماينذر بمخاطر الإصابة المتكررة بإلإلتهاب المهبلي بالإضافة إلى عدوى المسالك البولية .
طرق وقائية فعالة من التهابات المهبل المتكررة
- اختيار قطع فضفاضة ,وواسعة من الملابس القطنية
- إيقاف استخدام الدش المهبلي.
- عدم ترك الملابس الداخلية المبللة على الجسم والقيام بتغييرها فورا
- يجب أن يشمل نطاق تنظيف المنطقة الخاصة البدء من الأمام وصولا إلى الخلف , للوقاية من مخاطر انتشار الجراثيم من فتحة الشرج إلى المهبل
- الإهتمام بتغيير الفوط الصحية خلال فترات دورات الحيض بشكل منتظم
- عدم تناول فئة المضادات الحيوية بشكل تعسفي حيث يجب أن يكون تحت إشراف طبي
- حسن الإدارة الفعالة لمرض السكري
- تناول الزبادي حيث يعد من أطعمة البكتيريا النافعة