مما لا شك فيه أن الباذنجان من أشهر وأهم الخضروات ذات القيمة الغذائية المرتفعة والفوائد الصحية الجمة والتكلفة المادية البسيطة حيث يمكننا القول هنا بأن هذه النوعية من الخضروات عنصر رائع وينصح بأهمية تواجده داخل أنظمتنا الغذائية اليومية. بمزيد من التوضيح سنتعرف الآن من خلال سطورنا القادمة على أهم 7 فوائد صحية تعود على صحة الجسم عند القيام بتناول الباذجان بشكل دوري منتظم أو داخل بعض الوجبات.
الباذنجان
عند ذكر الباذنجان، فيجب العلم أنه أحد أنواع الخضروات ذات اللون الأرجواني والقوام الأسنفجي الخام وله العديد من الأشكال (الدائري، والطولي).
الجدير بالذكر، أن الباذنجان عنصر منخفض الكربوهيدرات وغني بالألياف الغذائية ومن هنا سيترتب على هذا الأمر التمتع بالعديد والكثير من المنافع والفوائد الصحية والتي سنقوم بالتعرف عليها من خلال سطورنا القادمة.
7 فوائد صحية تعود على الجسم عند القيام بتناول الباذنجان
1) تدعيم وإدارة الوزن
تعد الوجبات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات من أهم الأنماط الغذائية ذات الدور الفعال في إنقاص الوزن. على سبيل التوضيح يعتبر الباذنجان من أفضل الخضروات الغير نشوية ذات الكربوهيدرات المنخفضة. على سبيل التوضيح، تحتوي حصة كوب واحد تقريبا على أقل من 5 جرامات من الكربوهيدرات.
إلى جانب هذا، فيحتوي الباذنجان أيضا على الألياف الغذائية، مما يساعد هذا الأمر على زيادة حجم الوجبات، ويقوم بخلق الكثير من مشاعر الإمتلاء لفترة أطول ولدعم عملية فقدان الوزن بصورة فعالة.
2) إحتواءه على العديد من العناصر الغذائية
وفقا للعديد من الأبحاث، فيعد الباذنجان مصدرا جيدا لمجموعة متنوعة من المعادن والفيتامينات، بما في ذلك المنغنيز والفولات والبوتاسيوم.
يمكننا القول بأن عنصر المنغنيز ضروري لتحطيم الكربوهيدرات والكوليسترول والجلوكوز (السكريات)، كما أنه يساعد في تكوين العظام ودعم وظيفة الجهاز المناعي.
إلى جانب هذا، فلا نستطيع أيضا أن ننكر دور حمض الفوليك الذي يدعم إنتاج الحمض النووي وخلايا الدم الحمراء، مما يساعد هذا الأمر على منع إصابة الجنين بالعيوب الخلقية أثناء الحمل، بالإضافة إلى البوتاسيوم وهو عبارة عن إلكتروليت يدعم وظيفة القلب والعضلات والأعصاب.
3) الوقاية والحماية من أمراض القلب
قد يلعب الباذنجان دورا فعال في حماية الجسم من أمراض القلب حيث يقوم الأنثوسيانين الموجود في الباذنجان بمنع عملية أكسدة كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL).
إلى جانب دوره الفعال في التحكم في ارتفاع الكوليسترول الضار (LDL)، والذي يمكن أن يؤدي بدوره إلى تصلب الشرايين، وزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية الخطيرة.
4) التحكم في مستويات السكر بالدم
تحتوي الخضروات غير النشوية مثل الباذنجان على مؤشر نسبة السكر في الدم (GI) منخفض، مما يزيد من مستويات السكر في الدم ببطء.
بالنسبة لمرضى السكر، فمن الممكن أن يقوموا بالعمل على اختيار الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض لمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم والوقاية من حدوث أي تبعيات صحية مزعجة.
يجب العلم أيضا، أن الألياف الموجودة في الباذنجان تساعد وبشكل رئيسي على التحكم في مستويات السكر بالدم، ومن ثم تبطئ عملية امتصاص السكر، وتمنع من تواجده داخل الجسم بشكل مبالغ فيه.
5) الحفاظ على صحة الدماغ
قد يحمي الباذنجان من الاضطرابات التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر، وهو أكثر أنواع الخرف شيوعا. كما أنه مصدر للناسونين، والذي يمكن أن يحمي الخلايا من التلف حيث يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى حدوث المعاناة من الشيخوخة المبكرة وبعض الحالات المرضية.
من الهام معرفة أن الناسونين هو أحد مضادات الأكسدة التي تقلل من مخاطر الإصابة بالالتهاب في الدماغ ، ويحسن من عملية تدفق الدم والإشارات بين نقاط الاشتباك العصبي (حيث تتصل الخلايا العصبية وتتواصل).
6) له العديد من الخصائص المضادة للسرطان
أثبتت بعض الأبحاث الحديثة أن تناول المزيد من الفواكه والخضروات، بما في ذلك الباذنجان من الأمور الهامة التي تعمل على التقليل من مخاطر من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض حيث يمكن لمضادات الأكسدة والمعادن والفيتامينات أن تعزز من الصحة العامة، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة ومقلقة مثل السرطان.
يعد الباذنجان هو مصدر لبعض المركبات المفيدة لصحة الجسم مثل سولاسودين رامنوسيل جليكوسيدات (SRG) حيث قد وجدت إحدى الدراسات أن هذا المركب يمكن أن يقتل خلايا سرطان القولون لدى البشر.
بالرغم من ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول العلاقة المباشرة بين المركبات الموجودة في الباذنجان مثل SRG ومخاطر المعاناة من الأورام السرطانية.
7) يحتوي على مضادات الأكسدة
تساعد مضادات الأكسدة الموجودة بالباذنجان في العمل على تقليل تلف الخلايا المتواجدة في الجسم حيث أنه يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة، مثل البوليفينول مثل الأحماض الفينولية والفلافونويد.
يحتوي الباذنجان أيضا على الأنثوسيانين وهي أحد أنواع الأصباغ التي تشكل اللون الأرجواني للباذنجان، بالإضافة إلى دوره الفعال كمضاد للأكسدة يعمل على تقليل الالتهابات والتغلب على مخاطر السمنة.