هذا الطفل الذي ولد حديثا ,ومازال جسمه ضعيفا كما أن أجهزة جسمه مازالت في بداية اعتيادها على إتمام وظائفها فضلا عن الضعف الطارىء على جهاز المناعة والذي يميز فئات الرضع من حديثي الولادة خاصة خلال الأوقات الذي يحصل فيها الطفل على جلسات غير منتظمة من الرضاعة الطبيعية مما يقلل بدوره من كمية المغذيات التي يمكنه الحصول عليها والتي تجمع بين الفيتامينات والمعادن الرئيسية وهي مفيدة للطفل في تلك المرحلة العمرية وقد يؤدي نقصها إلى جعل الرضع معرضين لمخاطر الإصابة بالكثير من الأمراض وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي أهم المشكلات الصحية شائعة لدى حديثي الولادة
أهم المشكلات الصحية الشائعة لدى حديثي الولادة
من أكثر مايهتم به الأشخاص المقربين فيي عائلتك محاولة استكشاف وجه الشبه الذي تحمله ملامح طفلك وهل قريب من ملامح وجه أبيه أم أمه ولكن في كل هذه الأجواء المبهجة والمتعلقة بوصول طفلك الجديد إلى الحياة ربما لايمكنك الإنتباه للعلامات الدالة على معاناة طفلك من أحد المشكلات الصحية التي ربما يتسبب عدم اكتشافها وعلاجها مبكرا في مخاطر تهدد حياة الطفل وربما تتحول لتصبح حالة مزمنة ترافقه على المدى الطويل
وهذا ماجعلنا أكثر اهتماما برصد أكثر الأمراض المصاحبة للطفل منذ اللحظة الأولى لولادته
1-المغص
هذا الجهاز الهضمي الصغير معرض بشكل أكثر شيوعا للإضطرابات والتقلصات المعوية في هذا السن حيث يعاني أغلبية الأطفال الرضع من المغص الذي قد يتسبب في ارتفاع حدة بكاء الطفل وصراخه جراء شعوره بآلام في المعدة وقد تعتقد الأمهات خطأ أن الطفل يبكي من إجابة سريعة لمتطلبات الجوع أوتغيير الحفاض إلا أن في الحقيقة يواجه مغصا شديدا وتتعدد أسباب المغص لتشمل الإكثار من وجبات الرضاعة , اتباع وضعية خاطئة عند إرضاع الطفل تجعل من السهل أن يدخل الهواء إلى معدته فيصاب بالبرد بالإضافة إلى عدم النضوج الكامل لعضلات المرىء السفلية الأمر الذي يتسبب في إرتداد حمض المعدة إلى المرىء وهذا مايجعل الرضيع يعاني من الحموضة
2- الصفراء
هذا الإسم الدارج الذي يعرف بين أوساط الأمهات كمرض منتشر بين فئات الأطفال حديثي الولادة ويعرف أيضا باليرقان الوليدي ولعل العرض الرئيسي المصاحب له يتمثل في تلون وجه الطفل وبياض عينيه باللون الأصفر ويعتبر أمر غير طبيعي يقترن بشكل خاص بإرتفاع مستويات مادة صبغية يطلق عليها بيليروبين وتراكمها في الجلد مسببه إصفراره .فعند تصل نسبة الصفراء إلى أعلى المستويات في الدم فإن ذلك قد يشكل نتيجة لوجود خلل في الوظائف الحيوية لأعضاء الكبد, أو أنه لم يمر بمرحلة النضوج والنمو الكلي , وفي ظل حدوث ذلك فإن الأمر لايتطلب أن يصف الطبيب علاجا معينا بل سوف يكون الحل الوحيد في إبقاء الطفل في حضانة المستشفى لبضعة أيام مع الحرص على جعله معرضا لمصادر إضاءة صناعية .
3- الفتق السري
هل تفحصت سرة طفلك عقب ولادته ؟ حيث يمكن أن تحمل بعض الدلالات غير الطبيعية على وجود مشكلة ما على الرغم أنه غالبا لايعاني الطفل معه من أي أعراض مؤلمة إلا أن الأمر يصبح مثير للقلق بمشاهدة سرة الوليد الحديث بارزة ومنتفخة ,ويتفاقم الأمر مع نوبات غضب وبكاء الطفل الذي يجعل السرة تميل إلى التحرك خارجا ليبرز جزء من أمعاء الطفل وقد يكون الحل الجراحي أمرا إلزاميا مع استمرار معاناة الطفل من تلك الحالة ببلوغه سن الرابعة من عمره وذلك لوضع حلا لها قبل أن تزداد سوءا .
4- الجفاف
على الرغم من أن البالغين والأطفال يمكن أن يكنوا معرضين للجفاف إلا أن نسبة كبيرة من الرضع سوف يكون عليهم مواجهة حالات الجفاف والتي ترجع إلى عدة عوامل من ضمنها الممارسات الخاطئة التي تجعل أجسام الأطفال تفتقد إلى كميات السوائل والأملاح المعدنية مما يزيد من مخاطر التعرض للجفاف , وقد تؤدي نوبات القىء والإسهال المفرط في زيادة نسب التعرض للجفاف أيضا , والذي يجب عدم الأغستهانة به وإلا سوف ينتج عنه مضاعفات صحية خطيرة ومن ثم يجب على الأمهات الإهتمام بالعلاج المبكر لجفاف الأطفال مع محاولة تعويض نقص السوائل وقد ينصحك طبيب بمحاليل الإماهة المعالجة
5- الحمى
من المعروف أن متوسط درجة حرارة الجسم الطبيعية تصل إلى 37 درجة مئوية ولكن في بعض الأحيان قد يعاني الطفل من ارتفاع درجة حرارته بما يتخطى الحدود الآمنة أي مايتجاوز 38 درجة بما يشكل دلالة على إصابته بحرارة مرتفعة مؤقتة في صورة حمى تكون مصاحبة لنزلات البرد الشديدة والنزلات المعوية الحاد أو أثر جانبي جراء لقاح التطعيم وهنا يجب أن تتوجه الأم إلى الطبيب المعالج لطفلها للحصول على استشارة طبية تمكنه من وصف العلاج المناسب والذي يكون من ضمن فئات الأدوية الخافضة للحرارة وتذكري أن كمادات الماء البارد لتخفيض الحرارة العالية حلا يمكنك تطبيقه منزليا
اقرأ أيضا القلاع الفموي عند حديثي الولادة.. طرق الوقاية الفعالة
6- الخنفرة
إذا كان طفلك في الشهر الأول من عمره أي مر 30 يوم من ولادته فقد تسمعين صوت يصدر من أنفه وهذا أمر طبيعي يحدث لدى عدد كبير من الأطفال ويطلق عليه الخنفرة والتي تحدث نتيجة لعدم اكتمال الغضروف الأنفي للطفل في هذا العمر كما يمكن اعتباره تنظيف طبيعي للجهاز التنفسي ناجم عن الملوثات المتطايرة في الهواء كالغبار والأتربة التي يستنشقها الطفل مما يجعله يصدر صوت صفير
7-الإمساك
تركيبة اللبن الصناعي قد توفر للطفل بعض الفيتامينات والمعادن إلا أن لها وجه آخر حيث أن الطفل الذي تتم تغذيته اعتمادا على اللبن الصناعي يكون أكثر عرضة للإمساك المزمن , حيث أنه من المعروف أن الألبان الصناعية أو الـأطعمة الصلبة التي تستغرق أطول فترة لحين لحين اكتمال عملية الهضم الصحي , ولاتقلقي لأن الطفل سوف يكون في طريقه إلى المثول للتعافي من هذا النوع من الإضطراب الهضمي في غضون بضعة أيام دون أن يتطلب ذلك التوجه للطبيب