على أرض الواقع، تعاني فئة ليست بالقليلة من الأشخاص مشكلة عدم القدرة على إكتساب الوزن في ظل عدم بلوغة للمعدلات الصحية وإصابة الجسم بحالة من النحافة، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يحدث على الرغم من تناولهم للكثير من الأطعمة والعناصر الغذائية، ومن هنا يبدو الفرد في مظهره الشاحب والباهت ذات الوزن المنخفض والغير صحي. من هنا قررنا أن نتعرف على أهم 7 أسباب تؤدي إلى تعرض الأفراد إلى مشكلة عدم القدرة على إكتساب الوزن في حالة المعاناة من النحافة بالرغم من تناول الأطعمة الصحية الفعالة مع هذا الوضع الصحي.
7 أسباب تؤدي إلى صعوبة إكتساب النحفاء للأوزان المثالية
1) استقلاب الطاقة بشكل مرتفع
المقصود بهذا الأمر هنا هو أن التمثيل الغذائي يصبح في مستوياته العالية من الطاقة أو بمعني أدق يصبح مستوى الطاقة المستهلكة لأنشطتنا اليومية أعلى من مستوى الآخرين.
فعلى سبيل المثال، يقوم الشخص العادي يالعمل على إستهلاك ما بين 1,200 و 1,400 كيلو كالوري / يوم، ولكن إذا قمنا بالحديث عن استقلاب الطاقة المرتفع حتى في حالة تشابه الحياة المعيشية، فمن الممكن أن يصل أمر استهلاك الطاقة إلى 1,600 – 1,800 كيلو كالوري / يوم.
بوجه عام يمكننا أن نقوم بذكر مظهر من مظاهر التمثيل الغذائي للطاقة العالية والذي يعد ملحوظ للغاية حيث أنه يتمثل في تمتع الجلد بحالة من السخونة أو أن معدل ضربات القلب ينبض بشكل أسرع. لذلك، وبغض النظر عن مقدار ما نقوم بتناوله، فسوف يصبح من الصعب جدا هنا إكتساب الفرد للوزن الزائد.
عند الرغبة في ضبط عملية استقلاب الطاقة بشكل طبيعي، فيجب علينا البعد تماما عن تناول المشروبات الغازية ومشروبات الكافيين مثل القهوة والمشروبات الكجولية ومنتجات التبغ. إلى جانب هذا فينصح بأهمية تناول الأطعمة المحتواه على البروتينات والنشويات حيث أنه هاتان المجموعتان الغذائيتان الأكثر ثراء بالطاقة، ومن ثم الخضروات.
2) سوء امتصاص المواد الغذائية
يحدث سوء امتصاص العناصر الغذائية عندما يتم تحميل الطعام في الجس ، ولا يتم امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الطعام بالكامل بواسطة الأمعاء ولكن يتم التخلص منها، فمن الهام معرفة أن الجسم الذي لا يتلقى ما يكفي من العناصر الغذائية سيصبح شاحبا وضعيفا.
من أهم أسباب سوء إنتصاص العناصر الغذائية، يمكننا أن نقوم بذكر التالي:
- الأضرار التي لحقت بالغشاء المخاطي في الأمعاء بسبب الالتهابات، ومرض التهاب الأمعاء، وعدم توازن البكتيريا المعوية، واضطرابات عدم تحمل اللاكتوز… إلخ.
- نقص الانزيم الهاضم.
- بعض الطفيليات التي تسبب بعض الأمراض مثل الديدان المستديرة والديدان الخطافية وما إلى ذلك.
3) نقص البروتين
في حالة معاناة الجسم من نقص عنصر البروتين في النظام الغذائي، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى فقدان الوزن وفقدان كتلة العضلات. لذا وعند الرغبة في زيادة الوزن، فمن الضروري أن يتم إعطاء الأولوية لتناول أطعمة البروتينات والنشويات أولا في كل وجبة، ثم تناول الخضروات.
على سبيل التوضيح وعند تناول الخضروات أولا في الوجبة فمن الممكن أن يترتب على هذا الأمر خلق الشعور بالشبع مبكرا، ومن ثم لا يتم تناول ما يكفي من البروتين والنشويات ذات الدور الفعال في عملية إكتساب الوزن.
عند الحديث عن الأطعمة الغنية بالبروتين، فيمكننا أن نقوم بذكر اللحوم والأسماك والبيض والمأكولات البحرية والفاصوليا والتوفو والكثير من منتجات الألبان… إلخ.
4) المعاناة من مشاكل الصحة العقلية
بشكل مباشر يمكن أن تؤثر الصحة العقلية على معدلات الوزن، فالجدير بالذكر أنه مع كثير من الناس، يمكن أن يقلل الإجهاد أيضا من حالة الشهية، مما يتسبب هذا الأمر في عدم الرغبة نحو تناول الطعام، ومن هنا تنخفض معدلات استهلاك السعرات الحرارية.
لذلك، وعند الرغبة في زيادة الوزن، فمن الواجب علينا أن نهتم وبشكل دقيق بحالة صحتنا العقلية من خلال العمل على ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل .
5) الإفراط في أداء التدريبات البدنية
مما لا شك فيه أن روتين ممارسة الرياضة يقوم بجلب العديد من الفوائد الصحية الإيجابية على الجسم. ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن أمر أداء التمارين المفرطة يؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية والضارة بالصحة. فلى سبيل التوضيح وعند الإفراط في العمل، فسوف يقوم الجسم بإستهلاك المزيد من السعرات الحرارية ومن ثم لا يكون لديه الوقت الكافي للتعافي وبناء العضلات.
لذلك، فمن الضروري أن يتم تحقيق التوازن بين التمرين والراحة، وزيادة السعرات الحرارية في الجسم، فعندد الرغبة في بلوغها الحد المتوسط، فمن الواجب أن يتم تناول من 300-500 سعرة حرارية أكثر من متوسط استهلاك السعرات الحرارية خلال اليوم. بشكل أكثر توضيحا، وإذا كنت بحاجة إلى 1500 سعرة حرارية / يوم، فمن الواجب علينا أن نأكل 1800-2000 سعرة حرارية / يوم.
6) علم الأمراض
بشكل وثيق يمكن أن تؤثر بعض الأمراض على عملية التمثيل الغذائي في الجسم وامتصاص العناصر الغذائي، فالجدير بالذكر أن هذه الأمراض تتمثل فيما يلي:
- فرط نشاط الغدة الدرقية
- داء السكري.
- أمراض التهاب الأمعاء
7) الآثار الجانبية لبعض الأدوية العلاجية
عند القيام باستخدام بعض الأدوية أو تطبيق طرق العلاج المكثفة مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي وما إلى ذلك. فمن الممكن أن يؤثر هذا الأمر على الميكروبيوم المعوي، ومن ثم سيؤدي ذلك إلى انخفاض قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية وحدوث العديد من المشاكل الصحية مثل الإسهال وفقدان الوزن والقيء وما إلى ذلك.