يقوم الكثير من الناس باللجوء إلى روتين استخدام المكملات الغذائية لدعم حالتهم الصحية وقوتهم البدنية، ولكنهم في هذه الآثناء قد يغضوا الطرف عن أزمة تفاعل بعض الأنواع مع الأدوية العلاجية الموصوفة طبيا، مما يترتب على ذلك التقليل من فاعلية العلاج أو التسبب في حدوث آثارا جانبية خطيرة. بمزيد من التوضيح، سنقوم اليوم بالتعرف على أهم 7 مكملات شائعة يمكن أن تتفاعل مع بعض الأدوية الموصوفة طبيا وهذا للعلم والإفادة.
ما هي الـ 7 مكملات الشائعة التي يمكن أن تتفاعل مع بعض الأدوية العلاجية؟
1) مكملات أوميغا 3 الدهنية

مكملات أوميغا 3 الدهنية
تعد مكملات أوميغا 3 من الأنواع الهامة جدا التي تساعد على خفض الدهون الثلاثية ودعم صحة القلب، ولكن في حال تناول جرعات عالية منها تزيد عن الـ 3 جم / يوميا مع مضادات التخثر مثل الوارفارين أو ريفاروكسابان أو كلوبيدوجريل، فسوف تزداد مخاطر التعرض للنزيف بشكل كبير.
في هذه الآونة، يكون المرضى أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بنزيف الأنف والكدمات أما مع كبار السن أو الأشخاص المصابين بأمراض الكبد، فقد يؤدي هذا التفاعل أيضا إلى إطالة وقت التخثر، وهو أمر خطير خاصة إذا كانت هناك حاجة إلى جراحة أو قلع الأسنان.
2) الجينسنغ

الجينسنغ
يعتبر الجينسنغ من المكملات الرائعة التي ذاع صيتها في الفترة الأخيرة، ولكنه يحتوي على الكثير من الجينسينوسيدات التي يمكن أن تقلل من فعالية مضادات التخثر (الوارفارين والهيبارين) والأدوية الخافضة لسكر الدم (الميتفورمين والأنسولين).
بناء على هذا، فمن الممكن أن يتسبب الاستخدام المنتظم للجينسنغ في انخفاض INR (مؤشر يتتبع آثار مضادات التخثر)، ويزيد من مخاطر الإصابة بالتخثر ، ويسبب انخفاضا في نسبة السكر في الدم خاصة عند تناوله مع أدوية السكري.
إقرأ أيضا: قاعدة الـ 30 دقيقة وأهميتها عند تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية
3) الثوم

الثوم
للثوم تأثير خفيف مضاد للصفائح الدموية ، ولكن عند تناوله مع الأسبرين أو الكلوبيدوجريل أو الوارفارين أو مضادات التخثر العشبية الأخرى، فسوف تزداد مخاطر التعرض للنزيف المعدي المعوي أو النزيف تحت الجلد بشكل ملحوظ.
على وجه التحديد، وعند القيام باستخدام أقراص الثوم المركزة التي تحتوي على محتوى عالي من العنصر النشط الأليسين، فمن الممكن أن يسبب ذلك انخفاض في ضغط الدم بشكل مفاجئ خاصة مع المرضى الذين يتناولون أدوية القلب والأوعية الدموية.
4) نبتة سانت جون

نبتة سانت جون
تعد نبتة سانت جون أو القديس يوجنا من المكملات التي يستعين بها الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق والأرق الخفيف.
بالرغم من ذلك، فإن العنصر النشط الموجود في هذه النبتة المسمى بـ hypericin يعمل على تنشيط إنزيمات الـ CYP3A4 و P-gp ، مما يزيد هذا من عملية التمثيل الغذائي للعديد من الأدوية، وتباعا يؤدي هذا الأمر إلى انخفاض تركيز الدواء في الدم بمعدلات سريعة.
على سبيل التوضيح، تشمل الأدوية التي من الوارد أن تتفاعل مع نبته سانت جون ما يلي:
- وسائل منع الحمل المتناولة عن طريق الفم.
- مضادات الاكتئاب (SSRIs ، مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية) والمعاناة من متلازمة السيروتونين والرعشة وزيادة معدل ضربات القلب والارتباك.
- أدوية القلب والأوعية الدموية مثل الديجوكسين والفيراباميل والتقليل من فاعلية العلاج.
5) فيتامين ك

فيتامين ك
يلعب فيتامين ك دورا رئيسيا في تخثر الدم، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون الوارفارين (الكومادين)، فسوف تتسبب المستويات العالية من هذا الفيتامين في التقليل من تأثير مضاد التخثر، مما يتسبب هذا في تجلط الدم بشكل أسرع.
من الهام معرفة، أن مصادر فيتامين ك وفيرة في بعض أنواع الأطعمة مثل البروكلي والسبيرولينا وأقراص الفيتامينات. لذلك، يحتاج المرضى الذين يتناولون الوارفارين إلى الحفاظ على نظام غذائي مستقر من هذا الفيتامين، وتجنب التغييرات المفاجئة أو تناول مكملات إضافية دون إخبار الطبيب.
6) الكالسيوم والحديد

الكالسيوم والحديد
يمكن أن يتسبب هذان المعدنان في حدوث بعض التفاعلات في المعدة، مما يؤدي إلى امتصاصهما بشكل سيء.
على وجه التحديد، عند تناول بعض أنواع المضادات الحيوية مثل الكينولون والتتراسيكلين والليفوثيروكسين مع الكالسيوم / الحديد فسوف تكون النتيجة المرجوه أقل فاعلية.
بناء على هذا، فيجب العمل على تجنب تناول الحديد والكالسيوم على الأقل 2-3 ساعات مع الدواء للبعد تماما عن أزمة التفاعلات الدوائية.
7) الكافيين

الكافيين
تحتوي العديد من المكملات الغذائية على مادة الكافيين أو غرنا أو مستخلص الشاي الأخضر، والتي في حال تناولها مع بعض المنتجات الدوائية مثل أدوية الربو (سالبوتامول) أو أدوية فقدان الوزن التي تحتوي على الايفيدرين، فمن الممكن أن تتسبب المعاناة من خفقان القلب، وهزات اليد، والأرق، وارتفاع ضغط الدم.
إلى جانب هذا، فقد تم تسجيل بعض حالات عدم انتظام ضربات القلب الحاد التي تتطلب دخول المستشفى عند الجمع بين جرعات عالية من الكافيين ومنشطات الجهاز العصبي المركزي.
ما يجب علينا فعله عند الرغبة في تناول المكملات الغذائية بأمان؟

ما يجب علينا فعله عند الرغبة في تناول المكملات الغذائية بأمان؟
– أخبار الطبيب والصيدلي دائما بجميع الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يتم تناولها بما في ذلك المنتجات العشبية.
– البعد تماما عن عادة تناول المكملات الغذائية بشكل ذاتي أثناء تناول بعض الأدوية العلاجية المعنية بالتعامل مع الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكري أو اضطرابات تخثر الدم أو الاكتئاب.
