عند الحديث عن آلية علاج الأمراض المزمنة، فيجب العلم أنها عبارة عن عملية طويلة الأمد تتطلب من المرضى استخدام بعض أنواع الأدوية للسيطرة على الأعراض وإدارتها ومنع حدوث المضاعفات. بالرغم من ذلك، فمن الوارد عن استخدام الأدوية المتعددة في نفس الوقت أن تحدث حالة من التفاعلات الدوائية أو يتم تقليل فاعلية العلاج المتناول وتتزايد الأزمات الصحية والمضاعفات. لذا، قررنا أن نقوم الآن بذكر أهم 8 تدابير نستطيع عند السير عليها أن نتغلب على أزمة التفاعلات الدوائية عن استخدام الأدوية المعنية بالتعامل مع الامراض المزمنة.
التفاعلات الدوائية عند علاج الأمراض المزمنة
التفاعلات الدوائية عند علاج الأمراض المزمنة
عند علاج الأمراض المزمنة، فغالبا ما يضطر المرضى إلى استخدام العديد من الأدوية لعلاج الحالات المرضية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب المفاصل وما إلى ذلك.
بشكل رئيسي، يمكن أن يؤدي الاستخدام المتزامن للأدوية المتعددة إلى التفاعلات التالية:
– التفاعلات الدوائية والدواء: تحدث هذه الحالة عندما يقوم أحد أنواع الأدوية بالتأثير دواء آخر. على سبيل المثال، يمكن للأدوية لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية أن تغير من كفاءة أداء مضادات التخثر.
– التفاعلات الدوائية والغذائية: يمكن أن تؤثر بعض الأطعمة المتناولة على فاعلية بعض أنواع الأدوية مثل عصير الجريب فروت الذي يمكن أن يزيد من مستويات الأدوية في الدم، أو الأطعمة الغنية بفيتامين K مثل الخضروات الخضراء، والتي يمكن أن تقلل من آثار مضادات التخثر.
– التفاعلات الدوائية المرضية: يمكن لبعض الحالات المرضية مثل الفشل الكلوي أو الفشل الكبدي أن تعمل على تغيير طريقة استقلاب الأدوية والتخلص منها من داخل الجسم، مما يزيد هذا من مخاطر حدوث العديد من الآثار الجانبية.
– التفاعلات والمكملات العشبية الدوائية: يمكن أن تؤثر الأعشاب والمكملات الغذائية على كيفية عمل الأدوية. على سبيل المثال، قد تزيد بعض أنواع الأعشاب مثل الجينسنغ أو الزنجبيل أو الثوم من آثار مضادات التخثر أو تتفاعل مع الأدوية المعنية بعلاج مرض السكري.
8 تدابير هامة تساعد على منع حدوث التفاعلات الدوائية
8 تدابير هامة تساعد على منع حدوث التفاعلات الدوائية
1) أخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي يتم تناولها: أحد أهم التدابير المعنية بمنع التفاعلات الدوائية هو ضرورة تزويد الطبيب بمعلومات كاملة حول جميع الأدوية المتناولة، والتي تشمل الأدوية الموصوفة والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية، وبناء على هذا يمكن للطبيب توجية المريض نحو الطريق الصحيح ومن ثم تجنب التفاعلات الضارة.
2) الإلتزام بدقة بتعليمات الأطباء والصيادلة: عند وصف الأدوية المخصصة للتعامل مع الأمراض المزمنة، فيجب الإمتثال التام للجرعة الصحيحة ومدة الاستخدام وفقا لتعليمات الطبيب حيث يساعد هذا الأمر على تعزيز فاعلية الأدوية والتقليل من مخاطر التفاعلات الدوائية.
عدم تغيير الجرعة بشكل تعسفي أو التوقف عن تناول الدواء
3) عدم تغيير الجرعة بشكل تعسفي أو التوقف عن تناول الدواء: في حال الشعور بأن الدواء غير فعال أو يترتب عليه حدوث بعض الآثار الجانبية، فمن الواجب علينا عدم تغيير الجرعة بشكل تعسفي أو إيقاف الدواء دون استشارة الطبيب. الجدير بالذكر، أن هذه التصرافات الذاتية يمكن أن يكون لها آثار صحية خطيرة وتزيد من خطر التفاعلات المزعجة.
4) اختبار التفاعل الدوائي قبل الوصفة الطبية: من الواجب على الطبيب الذي يقوم بوصف العلاج أن يطلب من المريض التحقق مما إذا كان الدواء الجديد يمكن أن يتفاعل مع الأدوية التي يتم تناولها أم لا، وبناء على هذا قد يقوم الطبيب بتغيير الدواء أو تعديل الجرعة لتجنب التفاعلات الدوائية الخطيرة.
ضرورة الإنتباه إلى الأعراض غير العادية
5) ضرورة الإنتباه إلى الأعراض غير العادية: عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية بعد استخدام الدواء مثل ضيق التنفس أو الدوخة أو ألم الصدر أو الغثيان، فينصح بضرورة اخبار الطبيب على الفور حيث يمكن أن تكون هذة علامة على تفاعل الدواء الذي يجب التعامل معه بشكل فوري وطبي.
6) المراقبة الصحية الدورية: بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، فيعد روتين المراقبة الصحية الدورية هام للغاية حيث من الوارد أن يشمل هذا الأمر فحص المؤشرات الصحية مثل ضغط الدم ونسبة الجلوكوز في الدم ووظائف الكبد والكلى وغيرها من الاختبارات للتأكد من أن الدواء يعمل ولا يسبب أي آثار جانبية خطيرة.
7) تقليل الاستخدام التعسفي للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية: في بعض الأوقات، قد يلجأ البعض منا إلى العلاج الذاتي دون توجيه من الطبيب حيث يتم اللجوء خاصة إلى استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل مسكنات الألم أو أدوية الإنفلونزا أو الأدوية المضادة للحساسية، ومن ثم يمكن أن تتفاعل هذه الأدوية مع أدوية الأمراض المزمنة مما يسبب هذا الأمر حدوث العديد من المشاكل الصحية الغير مرغوب فيها.
اتباع نظاما غذائيا صحيا
8) اتباع نظاما غذائيا صحيا: بشكل رئيسي يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر الغذائية في تقليل المشكلات المرتبطة بالأمراض المزمنة والآثار الجانبية للأدوية. إلى جانب هذا، فيجب أيضا إبلاغ الطبيب عن الأعشاب أو المكملات الغذائية التي يتم تناولها لتجنب زيادة مخاطر التفاعلات الدوائية.
في النهاية، تعد التفاعلات الدوائية قضية هامة جدا في آلية علاج الأمراض المزمنة، والتي يمكن أن تؤثر على فاعلية المنتجات العلاجية وتسبب الكثير من الآثار الجانبية الخطيرة. بالرغم من ذلك، ومن خلال الامتثال للتدابير الوقائية مثل توفير معلومات كاملة حول الدواء المستخدم، واتباع تعليمات الطبيب بدقة، والمراقبة الصحية المنتظمة، فيمكن للمرضى تقليل مخاطر التفاعلات الدوائية هذه.