مع حدوث المعاناة من بعض العوارض المرضية المزعجة التي تصيب الغدة الدرقية، فمن الوارد أن تكون هذه أحد أهم العلامات الدالة على الإصابة بسرطان الغدة الدرقية ونحن في حالة من عدم الوعي بها، ولكن في حال معرفتها فسوف يساعد هذا الأمر على علاج هذه الحالة في خلال فترة زمنية مبكرة ومن ثم تحسين نوعية الحياة قدر الإمكان. بشكل أكثر توضيحا، سنتعرف الآن على أهم 8 علامات تدل على الإصابة بسرطان الغدة الغدة الدرقية وهذا لمحاولة التعامل معها بشكل سليم تحت إشراف طبي.
الغدة الدرقية
تعد الغدة الدرقية هي عبارة عن غدة صغيرة تقع في الجزء السفلي من الرقبة، والتي تقوم بالعمل على إنتاج هرمونات الغدة الدرقية التي تعمل بشكل رئيسي على إمداد الجسم بالطاقة والحفاظ على الدفء الخاص به.
إلى جانب هذا، تدعم هذه الهرمونات أيضا من صحة الدماغ والقلب والعضلات والأعضاء الأخرى لتعمل بشكل صحيح حيث من الوارد أن تؤدي بعض التغيرات في الصحة العامة للغدة الدرقية أحيانا إلى حدوث الإصابة ببعض الحالات المرضية الخطيرة مثل سرطان الغدة الدرقية.
8 علامات مرضية تدل على الإصابة بسرطان الغدة الدرقية
1) ظهور ورم أو عقيدة في الرقبة
من أكثر العلامات المبكرة شيوعا والدالة على حدوث الشكوى من سرطان الغدة الدرقية هي ظهور كتلة أو عقيدة غير مؤلمة في منطقة الرقبة خاصة في منطقة الغدة الدرقية حيث من الممكن أن يظهر هذا الورم فجأة ويزداد حجمه خاصة مع مرور الوقت.
في حين أن معظم أورام الغدة الدرقية حميدة، إلا أنه من الواجب علينا أن نقوم بفحص أي أورام مجهولة السبب في الرقبة من قبل الطبيب المختص وهذا للعمل على إكتشافها والتعامل مع الوضع المرضي بشكل صحيح.
2) صعوبة البلع أو التنفس
في حالة المعاناة بشكل غير طبيعي من صعوبة في عملية البلع أو التنفس، فمن الضروري والواجب علينا آلا نتجاهل هذه الأعراض.
الجدير بالذكر، أن هذا الأمر يمكن أن يحدث نتيجة ضغط الغدة الدرقية المتضخمة على المريء (الأنبوب الذي ينقل الطعام من الفم إلى المعدة)، ومن ثم يجعل هذا الضغط عملية البلع صعبة بصورة ملحوظة أو غير مريحة على الإطلاق خاصة في حال تناول قطع الطعام الكبيرة أما في الحالات المرضية الشديدة، فمن الوارد إستمرار عسر البلع حيث يصبح أكثر وضوحا وآلاما.
3) بحة أو تغيير الصوت
في حال قيام سرطان الغدة الدرقية بالتأثير على الأعصاب التي تتحكم في الأحبال الصوتية، فقد يؤدي هذا الأمر إلى ظهور بحة في الصوت أو تغييرات أخرى في الصوت الطبيعي.
من الهام معرفة، أن هذه التغييرات قد تصبح أكثر وضوحا مع مرور الوقت، خاصة عندما يكون السرطان بالقرب من الأحبال الصوتية أو في حال زيادة حجم الورم.
4) سرعة نمو الأورام
كما ذكرنا من قبل أنه مع حدوث الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، فسوف ينتج على هذا ظهور الأورام، ومن ثم سيترتب على هذا الأمر زيادة نمو هذه الأورام في فترة زمنية قصيرة حيث تعد هذه الآلية هي أحد أهم العلامات التحذيرية الدالة على الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
يأتي هذا الوضع المرضي معاكس تماما للعقيدات الحميدة، فكما تحدثنا سابقا أن الأورام السرطانية تميل إلى النمو بسرعة كبيرة.
5) آلام الرقبة مجهولة السبب
في أغلب الأوقات، يمكن أن يكون الألم المستمر في منطقة الرقبة أو الحلق خاصة إذا لم يكن مرتبطا بنزلة برد أو أمراض شائعة أخرى هو أحد أهم العلامات الدالة على الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
من الهام معرفة، أن هذه النوعية من الألم تزداد سوءا إذا انتشر السرطان إلى الغدد الليمفاوية القريبة، مما يؤدي إلى حدوث المزيد من التهيج في منطقتي الرقبة والحلق.
6) تورم الغدد الليمفاوية
تقع الغدة الدرقية أسفل البلعوم مباشرة في مقدمة الرقبة، لذا وفي حال تضخم هذه الغدة بسبب المعاناة من السرطان، فمن الوارد أن يتسبب هذا في حدوث تورم ملحوظ في منطقة الرقبة.
يجب العلم أن هذا التورم مرئي، وفي بعض الحالات يمكن أن يضغط على الهياكل المجاورة، مما يؤدي إلى الشعور بالكثير من مشاعر عدم الراحة، ومن هنا يمكننا القول بأنه من الممكن أن يكون تضخم الغدد الليمفاوية بالقرب من الغدة الدرقية أحد أهم العلامات الدالة على الإصابة بسرطان الغدة الدرقية الذي انتشر إلى الأنسجة المحيطة.
7) المعاناة من مشاكل في الجهاز التنفسي
مع نمو أورام الغدة الدرقية، فمن الممكن أن يقوم هذا الوضع المرضي بالضغط على القصبة الهوائية، مما يؤدي هذا إلى حدوث المعاناة من مشاكل ضيق التنفس.
يبدو هذا الأمر ملحوظا بشكل خاص عندما نكون في حالة من النشاط البدني أو في الحالات المرضية الشديدة حتى أثناء الحصول على الكثير من فترات الراحة. لذا، فمن الواجب علينا دائما الإهتمام بمشاكل صعوبة التنفس هذه وإذا تطلب الآمر فيجب طلب العناية الطبية بشكل أو بآخر.
8) السعال المزمن
يمكن أن يكون السعال المزمن الذي لا يختفي ولا يرتبط بنزلات البرد أو العدوى أحد أهم الأعراض المرضية الناتجة عن سرطان الغدة الدرقية.
يجب العلم، أن هذه النوعية من السعال لا تقوم بإنتاج الإفرازات المخاطية، ولكنه يرتبط بشكل رئيسي بالتهيج الناجم عن ورم الغدة الدرقية الذي ينمو فوق الهياكل المجاورة، بما في ذلك القصبة الهوائية.