تعتبر السباحة في مياه البحر هي أحد أنواع الأنشطة الترفيهية التي يتمتع بها كل من يقوم بممارستها، يحبها الكثير من مختلف الأعمار، حيث يساعد الذهاب إلى الشاطئ في العمل على تحسين المزاج والبعد عن الطاقة السلبية المحيطة. بالإضافة إلى تأثير الاسترخاء الذي له الكثير من النتائج الإيجابية على النفس والصحة، فالجدير بالذكر أن حتى المشي على البحر يجلب أيضا العديد من الفوائد الصحية. لذلك دعونا نكتشف اليوم ما تفعله السباحة في مياه البحر على الجسم من فوائد ومنافع كثيرة.
ما هي أهم فوائد السباحة في مياه البحر على الصحة والجسم؟
أولا: الإسترخاء وتقليل التوتر
عند القيام بالذهاب إلى الشاطئ، فإن ذلك يعمل على مساعدة الروح لكي تتمتع بالاسترخاء وتقليل التوتر، فالشمس وأمواج البحر يقومان معا في تحسين طاقة الجسم وزيادة إنسجامها، وعلاج آلام الرقبة والكتف التي نتعرض لها بشكل يومي نتيجة التعرض لضغوط العمل والحياة اليومية.
خلال هذه الفترة يتم إطلاق هرمون السيروتونين، وهو الهرمون الذي يساعد الجسم على الإسترخاء والسعادة وبالأخص عند الذهاب إلى الشاطئ حيث يتم إنتاجه وبشكل فوري. إلى جانب هذا تعتبر رؤية الشاطئ وسماع صوت البحر من أهم لوحات تعديل الحالة النفسية التي نحتاج لها، لقضاء عطلة ممتعة بعد أشهر عمل متعبة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تساعد أمواج البحار على توفير المزيد من الأكسجين للجسم حيث يسبب ذلك تحسين نشاط الأوعية الدموية، والتقليل من ضغط الدم. الجدير بالذكر أيضا أن التعرض لمياه البحر قد تساعد أيضا على تحسين الدورة الدموية، مما يزيد هذا من عدد خلايا الدم الحمراء ويساهم في إستقرار معدل ضربات القلب.
ثانيا: النوم بشكل أفضل
السباحة في مياه البحر لها الكثير والعديد من الفوائد أهمها هي تحسين فرص الحصول على النوم بشكل أفضل، وهذا لأنها تعمل على تخفيف ثلاثة عوامل تتداخل مع النوم، وهم:
- المستويات المرتفعة من التوتر والقلق
- التعب البدني، والجسماني
- الإضطرابات الهرمونية
يحتوي هواء البحر على العديد من الأيونات السالبة التي تساعد الجسم على امتصاص الأكسجين والقيام بموازنته مع مستويات هرمون السيروتونين. لذلك ، عند القيام بتنفس الكثير من هواء البحر، يساعد ذلك على النوم العميق دون انقطاع والاستيقاظ بصورة منتعشة خالية من أي عوامل القلق أو الأرق.
ثالثا: الحصول على فيتامين (د)
أحد أهم الفيتامينات في نظامنا الغذائي هو فيتامين ( د) الذي يتم الحصول على القليل جدا منه عند القيام بتناول الطعام، ولكن لحسن الحظ نستطيع الحصول على هذا الفيتامين، والكمية اللازمة منه ليوم كامل عند التعرض لأشعة الشمس النافعة لمدة 10 دقائق من حمامات الشمس على البحر.
نظرا لأن الشمس الحالية تحتوي على العديد من الأشعة فوق البنفسجية، لذا فنحن في حاجة شديدة إلى ضرورة الانتباه لتطبيق واقي الشمس قبل السباحة في البحر، أو حتي الذهاب في نزهة سيرا على الأقدام.
رابعا: العمل على تحسين جهاز المناعة
تعتبر واحدة من الفوائد الصحية للذهاب إلى الشاطئ هي أن السباحة في البحر تعمل على تعزيز جهاز المناعة حيث أن مياه البحر المالحة لها خصائص طبيعية مضادة للبكتيريا يمكن أن تساعد في مكافحة الالتهابات التي تحدث في الجسم.
يعتبر هذا الأمر مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من الضعف الشديد في جهاز المناعة، وهذا لأن السباحة في البحار من الممكن أن تساعد في تحسين صحتهم العامة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للمعادن الموجودة في مياه البحر، مثل المغنيسيوم، والبوتاسيوم، تأثير إيجابي على تحفيز وعمل جهاز المناعة، وهذا عن طريق السباحة لأوقات معتدلة في هذه المياه.
إقرأ أيضا: نط الحبل .. رياضة اقتصادية لاتتطلب صالة رياضية
خامسا: الحفاظ على بشرة نظيفة وصحية ناعمة
السباحة في البحر يمكن أن تجلب العديد من الفوائد التي لا حصر لها للبشرة، عن طريق التعامل معها بكثير من الحرص :
- الحماية ضد الجراثيم:يعمل اليود والملح في الماء على قتل البكتيريا، والفطريات الموجودة على الجلد والتي تسبب حدوث الإصابة بحب الشباب.
- التقشير: الرمل يصنع العجائب في العمل على تقشير القدمين، واليدين، والجسم.
- إزالة السموم من الجلد: تساعد الشمس، ومياه البحر الدافئة في العمل على توسيع المسام للمساعدة في دفع الشوائب، والزيوت الزائدة، والسموم للمساعدة في تنظيف البشرة، ومنع حب الشباب.
- المساعدة على تقوية البشرة: يمكن أن يساعد الملح والبوتاسيوم في الماء على القيام بشفاء الجلد وزيادة مرونة البشرة.
في ظل هذه الفوائد المتعددة يجب القيام بوضع واقي الشمس والحد من التعرض لها على المدى الطويل وبالأخص عند الذهاب إلى الشاطئ.
سادسا: إنقاص الوزن وزيادة نحافة الجسم
يعتبر السباحة في مياه البحر من الأنشطة الهامة التي تزيد من فرص تنحيف الجسم، وإنقاص الوزن بشكل مثير للإعجاب. فعند السباحة لمدة 30 دقيقة في مياه البحر يمكن القيام بحرق 200 سعرة حرارية.
إذا قومتي عزيزتي بإختيار أماكن إقامة لقضاء إجازتك بالقرب من البحر؛ فيجب عليكي القيام بفتح النوافذ ليلا للتعرض لنسيم البحر المنعش الذي له تأثير صحي على الجسم، ويعمل على تقليل تقليل حساسية الأطفال الصغار.
سابعا: الحماية من أمراض الجهاز التنفسي
يحتوي هواء البحر على اليود، والملح، والمغنيسيوم، حيث تزيد هذه العناصر من صحة الجهاز التنفسي، وتعمل على تخفيف الحساسية، وتحسين علاج مشاكل الجلد؛ إلى جانب العمل على تحفيز جهاز المناعة.
هواء البحر له أيضا تأثير مهدئ على الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي. لذلك في حالة المعاناة من بعض الأمراض مثل التهاب الجيوب الأنفية، وضيق الشعب الهوائية فيجب على الفور الإنتقال إلى الشاطئ حتى تتحسن الحالة الصحية لأصحاب هذه الامراض.
ثامنا: زيادة مستوى اليود في الجسم
يعمل اليود على ضمان وصول مستويات الطاقة إلى المستويات المثلى؛ مما يساعد هذا على نمو الشعر والأظافر، والعمل على تنظيم مستويات الهرمونات بالجسم. ويعتقد أيضا أن اليود له خصائص مضادة للسرطان إلى جانب التقليل من أعراض التليف الكيسي.
مياه البحر هي المصدر الطبيعي المثالي لليود الذي بالكاد يمكننا العثور عليه في أي مكان آخر. لذلك عند القيام بالسباحة في هذه المياه يمكن للجسم العمل على امتصاص الكمية اللازمة من اليود، وهذا طبقا لحاجته منه.