يسيطر على البعض منا في أغلب الأوقات الكثير من مشاعر الكسل عن ممارسة التمارين الرياضية اليومية، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يعد أحد أهم العادات السيئة التي تؤثر بشكل مباشر على الكفاءة الصحية واللياقة البدنية، ومن هنا قررنا أن نتعرف بشكل أشمل على أهم 8 أضرار من الوارد أن تصيب الجسم نتيجة الكسل عن ممارسة التمارين الرياضية، وهذا لمحاولة الإلتزام بممارسة التمارين البدنية المنتظمة.
8 أضرار تصيب الجسم عند الإستهانة بممارسة التمارين الرياضية
-
الإصابة بارتفاع ضغط الدم
عند سيطرة الخمول عن الجسم، فمن الممكن أن يزيد هذا الأمر من مخاطر ارتفاع ضغط الدم، فالجدير بالذكر أن أغلبنا لا يقوم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مما يؤدي هذا إلى عدم ممارسة عضلة القلب مهامها بشكل كافي حيث التقليل من القدرة على ضخ الدم بكفاءة ووضع المزيد من الضغط على جدران الأوعية الدموية، ومن ثم حدوث الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ليس ذلك فقط، فغالبا ما يمتد الأمر إلى ممارسة أنماط الحياة المستقرة المصحوبة بزيادة في الوزن وتراكم الدهون الزائدة، مما يزيد هذا من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
من هنا يمكننا القول أن عادات ممارسة التمارين الرياضية تساعد بانتظام على تحسين الدورة الدموية والتقليل من الدهون الزائدة وزيادة صحة القلب، مما يساعد هذا الأمر في الحفاظ على ضغط الدم عند مستوى مستقر. لذلك يمكننا القول، بأن التمارين المنتظمة تلعب دورا مهما للغاية في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه.
-
الإصابة بمرض السكري من النوع 2
بدون ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يبقى السكر الزائد متواجد في الدم بدلا من وضعه في العضلات لاستخدامه كطاقة، مما يعطل هذا الأمر من استجابة الجسم للأنسولين، ومن ثم يمكن أن يؤدي هذا إلى مقاومة الأنسولين، ويترتب عليه عدم إطلاق الجسم لما يكفي من الأنسولين لامتصاص الخلايا، مما يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم بشكل مزمن.
إلى جانب ذلك، فغالبا ما يكون الخمول مصحوبا بزيادة في الوزن والسمنة، وهذه العوامل الثلاثة يمكن أن تزيد بشكل كبير من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 ، ومن هنا ننصح بضرورة العمل على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للتحكم في الوزن بشكل جيد وتقليل مقاومة الأنسولين، مما يؤدي هذا إلى تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري.
-
زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب
عند التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية، فسوف يترتب على هذا الأمر حدوث المعاناة من مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) المرتفعة، ومن ثم يترتب على الأمر المعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.
بوجه عام وعند الحفاظ على روتين ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فسوف تنخفض كمية الكوليسترول السيئ (LDL) وتزداد كمية الكوليسترول الجيد (HDL) ، وهو أمر مفيد للغاية في الحد من تكوين تصلب الشرايين وزيادة التأثيرات السلبية على القلب.
-
التعرض للإصابة ببعض أنواع السرطان
يمكن أن تزيد الحالة البدنية الخاملة من مخاطر الإصابة بسرطان القولون، وهذا لأن عملية الهضم تتباطأ أثناء النشاط المستقر، مما يتسبب هذا الأمر في كذب النفايات السامة وتعريضها للأمعاء الغليظة لفترة أطول، بما في ذلك المواد المسرطنة للقولون.
وجدت بعض الدراسات أيضا أن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي كان أعلى لدى النساء غير النشطات واللائي لم يقمن بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، فالجدير بالذكر أن هذه التمارين تساعد على تنظيم مستويات الهرمونات الأنثوية خاصة عندما تكون في حالة عدم توازن، ومن ثم تزداد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التمارين المنتظمة التي يتم أداؤها بشكل دوري تساعد على تنظيم الغدد الصماء وتقليل كمية الهرمونات التي يمكن أن تتسبب بشكل مباشر في حدووث المعاناة من سرطان الجلد.
-
التعرض للتوتر والاكتئاب
بالإضافة إلى المشاكل الجسدية، فمن الوارد أن يتعرض كسالى الأنشطة البدنية إلى العديد من المشاكل العقلية والنفسية ذات التوابع السلبية، فعلى سبيل التوضيح قد أظهرت بعض الأبحاث أن الأشخاص المستقرين هم أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب والقلق.
من الهام معرفة أنه عند القيام بممارسة الرياضة بانتظام، فسوف يتم إطلاق المواد الكيميائية في الجسم مثل الدوبامين والإندورفين وما إلى ذلك، فالجدير بالذكر أن هذه المواد تساعد في تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية بصورة كبيرة.
-
زيادة الوزن والسمنة
لا يغفل على أحد أن زيادة الوزن والسمنة من أهم العواقب السلبية والحتمي حدوثها مع أنماط الحياة الغيرمستقرة حيث هذا يرجع هذا إلى بعض الأسباب والتي تتمثل في الآتي:
– انخفاض استهلاك الطاقة: حيث الكسل في النشاط البدني الذي يقلل من استهلاك السعرات الحرارية، فيجب العلم أنه إذا حدث تجاوز في كمية السعرات الحرارية التي يتم تناولها في الجسم من خلال الطعام، فسوف يؤدي ذلك إلى تراكم الدهون الزائدة.
– زيادة الشهية: يمكن أن يؤثر الخمول على الهرمونات التي تنظم الجوع والشبع مثل اللبتين والجريلين، ومن ثم يمكن أن يؤدي هذا إلى المزيد من الجوع والرغبة في استهلاك الطعام حيث زيادة الوزن بشكل مرضي وغير صحي.
– انخفاض كتلة العضلات: تلعب العضلات دورا مهما في إنفاق الطاقة، فيجب العلم أن الأشخاص الذين لديهم عضلات أقل سيحرقون سعرات حرارية أقل من الأشخاص الذين لديهم نفس الوزن ولكن لديهم عضلات أكثر.
– الآثار النفسية: يمكن أن يسبب الخمول والكسل العديد من المشاكل النفسية مثل التوتر والقلق، والتي يمكن أن تؤثر على عادات الأكل وتؤدي إلى تناول الأطعمة الغير صحية، مما يساهم هذا في زيادة الوزن عن معدلاته الطبيعية.
-
هشاشة العظام
أظهرت بعض الأبحاث أن كتلة العظام يتم فقدانها بشكل أسرع عندما تكون في حالة من الإستقرار ولا يقوم صاحبها بممارسة التمارين الرياضية، فمن الهام معرفة أنه كلما طالت مدة عدم النشاط البدني، زادت احتمالية رؤية العظام في حالة من الضعف.
بعد ذلك، سيصاب الفرد بحالة من الهشاشة العظمية وسيكون أكثر عرضة للكسور، خاصة مع التقدم في السن. لذلك، من الضروري ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على الصحة في أفضل حالاتها حيث تعمل هذه العادة على تقوية العظام وإبطاء هشاشتها قدر المستطاع.
-
انخفاض القدرة على التحمل
من الضروري معرفة أن القدرة على التحمل هي قدرة الجسم على تكرار النشاط البدني إلى أقصى حد ممكن، وفي حالة عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام حيث تدريب العضلات للحفاظ عليها أو لتحسين القوة والقدرة على التحمل، فسوف يترتب على هذا الأمر إصابة العضلات بحالة من الضعف وتقليل القدرة على التحمل حتى قد يصل الوضع إلى حد الضمور وفقدان العضلات.
ليس ذلك فقط، بل يؤثر الكسل أيضا على نشاط نظام القلب والأوعية الدموية، ويجعله في حالة من التعب والإرهاق السريع أثناء النشاط البدني. لذلك، ينصح بضرورة المواظبة على ممارسة التمارين المنتظمة للحفاظ على قوة العضلات وتحسين أداء القلب والأوعية الدموية، وبالتالي تعزيز القدرة على التحمل الكلي للجسم.