من خلال البحث عن العناصر الغذائية المهدور حقها عثرنا على معدن اليود المعروف بكونه واحدا من أبرز المغذيات التي تقدم العديد من الفوائد للجسم ,حيث يمثل عنصرا مشاركا ضمن عملية إنتاج هرمون الغدة الدرقية الأساسي الذي يطلق عليه هرمون الثيروكسين, و تقوم بتخليقه نوع من الخلايا الجريبية الموجودة في الغدة الدرقية ثم تعمل على إطلاقه في مجرى الدم , والذي يتضح دوره في عملية التمثيل الغذائي, والوظائف الأيضية, فضلا عن تعزيز جوانب النمو سواء الجسدي أو العقلي للأطفال , مع القيام بدور منظم في إطار عملية استقلاب الطاقة التي تعد من العمليات البيولوجية , وبما أننا نستمد الحصة المناسبة من عنصر اليود من المصادر الغذائية الطبيعية بالإضافة إلى المكملات الغذائية .. لذلك سنقدم لكي من خلال مقالنا التالي 8 أطعمة غنية باليود يجب تضمينها في النظام الغذائي.
8 أطعمة غنية باليود يجب تضمينها في النظام الغذائي
عندما نتمعن في عنصر اليود جيدا فإن أول مايطرأ على ذهننا هو ملح اليود شائع الإستخدام في العديد من المطابخ أي أنه يعبر عن ملح الطعام العادي, الذي يمثل أساس التوابل المضافة إلى غالبية الوصفات , إن لم يكن جميعها , مع حدوث تدني مستويات اليود من الجسم فإنه بالمقابل سوف يحدث نقصا كبيرا في إفراز هرمون الثيروكسين , وهنا يتعين على الغدة الدرقية في الجسم العمل على تعويض هذا الإنخفاض في مستوياته من خلال القيام بدور محفز لهرمونات الغدة الدرقية , مما يؤدي إلى إصابتها بالتضخم والتأثير سلبا على صحتها , والذي يمكن أن يتطور في الحالات الأكثر شدة للإصابة بقصور أو خمول الغدة الدرقية , مع الإشارة إلى التأثيرالذي يتركه النقص من النوع الشديد في تأثيرات سلبية على معدلات النمو والتطور الطبيعي للأجنة .
يجب الإشارة إلى مايمكن أن ينشأ نتيجة مواجهة النساء الحوامل لمشكلات نقص اليود من أجسامهن حيث تطرأ أنواع من المضاعفات الخطيرة المؤدية إلى عيوب وتشوهات في خلايا المخ لدى الأطفال, ويرتبط ذلك بإتباع أنماط من الأنظمة الغذائية تفتقر إلى عنصر اليود خلال فترة الحمل مما ينعكس سلبا على سلامة القدرات العقلية و الذهنية للطفل فيما بعد .
وهنا يصبح الحل في الإستعانة بقائمة من المصادر الغذائية الغنية بعنصر اليود الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بتحسين كفاءة وظائف الغدة الدرقية , ومن المهم أن نعي جيدا مدى أهمية هرمونات الغدة الدرقية في دعم نمو وتطور أجهزة وأعضاء الجسم الحيوية كخلايا الدماغ , وبنية العظام , وعملية التمثيل الغذائي .
من الضروري التنويه على مايمكن أن ينتج عن هذا الخلل الوظيفي في وظائف الغدة إلى حدوث اضطرابات إما من خلال ضعف نشاط الغدة الدرقية, وانخفاض مستويات الغدة الدرقية ومن ناحية أخرى فرط نشاط الغدة الدرقية
أكثر الفئات عرضة لنقص معدن اليود
عندما يتقلص مستوى معدن اليود من الجسم فإن بعض الفئات يعانون أكثر مقارنة بغيرهم من تدني مستويات الغدة الدرقية , وتشمل عوامل الخطر بعض الحالات الخاصة ومن ضمنها :
- فئة النساء الحوامل
- الذين يخلو نظامهم الغذائي الخاص بهم من إضافة الملح المعالج باليود
- الأشخاص النباتيون ( الذي يمتنعون عن تناول اللحوم الحمراء والبيضاء , والمأكولات البحرية , ومنتجات الألبان )
الأطعمة الثمانية الغنية باليود التي ينصح بإضافتها إلى القائمة الغذائية
نتيجة لعدم استطاعة الجسم القيام بتصنيع اليود ذاتيا من تلقاء نفسه , بل أن حوالي 90٪ من نسبة اليود الممتص يتم التخلص منه ليخرج مع افرازات البول عن, فهنا يجب البحث عن مصادر أخرى لإستكمال مستوياته
1-الأعشاب البحرية
يجب أن نعلم جيدا أن تلك الأعشاب البحرية أو طحالب البحر تمثل قيمة غذائية خاصة ترجع إلى اعتبارها من المصادر الغنية باليود فهي ليست مجرد حشائش خضراء اللون بلا قيمة , حيث تعد من المصادر الممتازة التي تجمع بين مضادات الأكسدة ,جنبا إلى جنب مع الفيتامينات والمعادن , وتتوقف نسبة اليود على النوع المستخدم من أعشاب البحر وطريقة الإعداد .
عند البحث عن الأنواع فقد وجد أن نوع معين من الأعشاب التي يطلق عليه عشب البحر السكري ,والتي تتضمن كميات كبيرة من اليود عند مقارنتها بأشكال الأعشاب البحرية البنية , بينما يحتوي نوع يعرف بألاريا على قدر ضئيل من اليود , ومع انتشار أصناف عديدة من الأعشاب الخضراء في كافة أنحاء العالم فإن أكثرها شيوعا هو الخس البحري الذي يتضمن كمية تقدر ب 100 جرام من النباتات العشبية على حوالي 4300 ميكروجرام وهو مايحاكي نفس الكمية المتضمنة في الملح المعالج باليود.
2-الأسماك
بما أن مصدر البروتين الحيواني الأساسي ينقسم إلى اللحوم الحمراء ,والأسماك, والدواجن , ومن المهم إدراج المأكولات البحرية مرتين على الأقل أسبوعيا ضمن القائمة الغذائية الصحية الموصي بها حيث يمكن الإستفادة من تناولها نظرا لإحتوائها على كم كبير من العناصر الغذائية ومن أبرزها :
- أحماض أوميغا 3 الدهنية
- الفوسفور
- الريبوفلافين
- فيتامين د
وبما أن عالم البحار يتضمن أنواع مختلفة من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى فإنه تم استكشاف أن سمك القد يعد من أعلى المصادر الغنية باليود , حيث أن الخبراء توصلوا إلى أنخ بإعتباره من أنواع الأسماك التي تخلو من الدهون يتفوق في مستويات اليود التي يقدمها للجسم جراء تناوله عند مقارنتها بالأسماك الدهنية الزيتية الأخرى, ومن أبرزها السلمون , والتونة حيث يساعد تناولها في إمداد الجسم بقدر مناسب من اليود.
اقرأ أيضا نقص اليود عند الأطفال وتأثيراته السلبية على النمو
3-المحار
ينتمي إلى عائلة بلح البحر الذي يمثل كنز من الفوائد التي لاحصر لها والتي تتنوع كمية المغذيات الموجودة فيه مثل البروتينات ,والمعادن بالإضافة إلى الدهون الصحية, ولعل أكثر مايميز المحار الذي يعد مصدر معروف بمعدن اليود إلى خصائص الإمتصاص العالي لماء البحر مقارنة بغيره من الكائنات البحرية حتى أنه أصبح الأغنى في العالم بهذا المعدن المذهل.ويجب الإشارة إلى اكتساب أطباق المحار مكانة مميزة في وجبات شهر العسل بالنسبة للأشخاص المتزوجين حيث يحمل قيمة خاصة مرتبطة بتعزيز الرغبة الجنسية .
4-منتجات الألبان
بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم في منتجات الألبان مثل الحليب والزبادي والأجبان ,والذي يعد عنصرا أساسيا مفيدا في تعزيز بنية العظام والمحافظة على مرونة المفاصل والعضلات ومنحها القوة الكافية , مع الوقاية من مشكلات الضعف والهشاشة ولكنه أيضا يصنف ضمن مصادر الأطعمة الغنية باليود ,وقد تم وضع مخطط في هذا الشأن للكشف عن كمية اليود :
- وجد أن كوب واحد من منتجات الحليب الخالي من الدسم يوجد بداخله 85 ميكروغرام في الحصة الواحدة
- يحتوي نصف كوب من الجبن القريش على 38.6 ميكروجرام من اليود
5- البيض
يمكن تناول البيض كطعام مناسب تماما لوجبة الإفطار حيث بإعتباره مصدر غني بالبروتينات الضرورية لعملية إصلاح ,وتجديد الأنسجة ,بالإضافة إلى باقة متنوعة تجمع الفيتامينات والمعادن الأساسية لتلبية احتياجات الجسم ومن أبرزها الحديد، وحمض الفوليك، وفيتامين ب12، وفيتامين د، وفيتامين هـ، والريبوفلافين، والبروتين, و قد تم اكتشاف هذا العنصر الآخر المخبأ في البيض وهو عنصر اليود وتحديدا في الجزء الداخلي من صفار البيض , وسوف تزود بيضة واحدة مسلوقة جسمك ب80 سعرة حرارية و24 ميكروغرام من اليود.
6-الملح المعالج باليود
هناك فرق بين الملح العادي,والملح المعالج باليود حيث يشير النوع الأول إلى ملح البحر الناجم عن عملية تبخير مياة المحيطات والبحيرات المالحة, بينما النوع الثاني فهو يمثل نوع ملح الطعام العادي أو المعروف بين ربات البيوت بملح المائدة وقد مر أولا بمرحلة تكرير وخضع لعملية معالجة قبل وصوله إلى أيدينا , وقد ثبت وجود نسب متقاربة من الصوديوم في كلا النوعين كما أن كلاهما يحمل نفس القيمة الغذائية فلا يمكن تفضيل أحدهما على الآخر إلا أن كمية المعادن تكاد تكون أعلى في ملح اليود .وقد وجب التنويه على عد الإفراط في استهلاك الملح بنسب كبيرة حيث ينتج عنه مشكلات صحية عديدة ويؤدي لإرتفاع ضغط الدم وهو أمر مهم يجب وضعه في الإعتبار نظرا لتجاهل كثيرا من الأشخاص هذا الأمر وإضافة الملح بكميات هائلة في وجبات الطعام
توجد نصيحة خاصة بالأشخاص الذي أثبتت الإجراءات التشخيصية إصابتهم بمرض العصر وهو ضغط الدم وخاصة الإرتفاعات الطارئة التي تحدث على حين غرة حيث من المهم توخي الحذر والحصول على استشارة الطبيب المختص أولا حول كميات اليود المناسبة والنوع الدقيق
7-الكبد
يعد الكبد من الأعضاء الداخلية للماشية التي ينصح بتناولها من أجل صحة جيدة ومن المعروف أنها تمثل مصدر غني بفيتامين أ, والحديد وذلك للوقاية من مشكلات العيون , وفقر الدم ولكن تم العثور أيضا على محتوى عالي اليود اللازم للعمليات الحيوية داخل الجسم .ولكن هناك نوع من المركبات الذي يجب أن نحذر منه وهو البيورينات والتي ترتفع نسبتها في الكبد ,وتتواجد في العديد من مصادر الأطعمة النباتية والحيوانية التي يجب عدم الإفراط في استهلاكها من قبل فئات الأشحاص الذين تم تشخيصهم بمرض النقرس أو فرط حمض اليوريك في الدم.
8- البرقوق المجفف
يمكن تناول فاكهة البرقوق سواء طازجة أو مجففة ولافرق بينهما من حيث كمية الفوائد حيث تم رصد بعض الفيتامينات والمعادن التي جعلته في مكانة خاصة بين أنواع الفاكهة كمقاوم جيد لحالات الإمساك من خلال إضافة الليونة لقوام البراز المتحجر , ودعم عملية فقدان الوزن الصحي ,ومن أبرز المغذيات مايلي:
- الحديد
- الكالسيوم
- المغنيسيوم
- فيتامين ب6
- البوتاسيوم
وحفاظا على صحة العضلة القلبية ,وتعزيزا لقدرتها على ضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى خلايا الجسم فإنه يمكن تضمين البرقوق المجفف ضمن نظامك الغذائي والذي يعد أمرا مهما خاصة لدى الأشخاص النباتيين , حيث ثبت أن كمية تساوي 5 حبات من البرقوق تتضمن 13 ميكروجرامًا من اليود، أو بما يوازي 9% من الحصة اليومية.