ليس الشتاء وحده مايحتاج إلى اتخاذ كافة التدابير الإحتياطية لوقاية أنفسنا من نزلات البرد , بل أن فصل الخريف السابق له يمكن أن يشهد ظروفا معينة تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بها فبما أن هذا الموسم يسقط أوراق الأشجارفمابالك بالأشخاص الأمر الذي يترك تأثيره على صحتهم الجسدية والنفسية , وتتعدد الأسباب التي تجعل من السهل أن يصاب الفرد بحالة إعياء ناتجة عن نزلة برد أو التهاب الحلق , حيث لايتقصر العامل المسبب على التغيرات المناخية فقط بإعتباره الأساس , بل أن هناك عوامل أخرى ممثلة في تبني بعض الممارسات غير الصحيحة.. وسوف نقدم من خلال مقالنا 8 عادات خاطئة تزيد من فرص الإصابة بنزلات البرد في فصل الخريف
8 عادات خاطئة تزيد من فرص الإصابة بنزلات البرد في فصل الخريف
نزلات البرد في فصل الخريف
يكون الوضع الصحي مزري للغاية عندما يصاب شخص منا بتلك الأعراض السريرية المرافقة لنزلات البرد حيث يصاحبها احتقان الحلق, وسيلان وانسداد الأنف بالإضافة إلى نوبات السعال والعطس ورغم أن ارتفاع درجة الحرارة قلما يقترن بنزلة البرد نفسها ولكن إن حدث فإنه يحمل دلالة على الإصابة بفيروس الإنفلونزا أو عدوى بكتيرية
1-عدم الحصول على ساعات كافية من النوم
عدم الحصول على ساعات كافية من النوم
يشير النوم إلى تلك العملية البيولوجية الطبيعية التي تهدف إلى إراحة البدن والذهن من فرط التفكير , ومن الضروري أن يحصل كل فرد على قسط كافي من الراحة بعد عناء اليوم , لأن الحرمان من النوم يؤثر سلبا على جهاز المناعة بالجسم ويضعف قدرته الوظيفية أما في ظل أنماط النوم الجيدة فإن المناعة تصبح أقوى وتزداد مقاومة الجسم ضد العدوى المرضية وهذا مايرفع من كفاءة الجهاز المناعي في صد هجمات الجراثيم والميكروبات التي تصيبه
ووفقا لآراء الخبراء فإن حصول الفرد على أقل من 7 ساعات من النوم يوميا يزيد من احتمالات إصابته بنزلات البرد والإنفلونزا
2-ارتفاع مستويات القلق والتوتر
ارتفاع مستويات القلق والتوتر
في ظل الحالة النفسية السيئة فإن جهاز المناعة الذي يمثل المنظومة الدفاعية عن الجسم سوف يشوبه الضعف , ويرتبط ذلك بإرتفاع مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والتي مع مرور الوقت سوف تتسبب في عرقلة الوظائف الطبيعية للجهاز المناعي , لتكون النتيجة المتوقعة ممثلة في طول فترات المرض مع تكرار فرص الإصابة بنزلات البرد ومايقترن بها من مضايقات مزعجة
3-قلة استهلاك السوائل
قلة استهلاك السوائل
بخلاف الإستهلاك المتزايد من الماء خلال فصل الصيف فإنه خلال فصل الخريف ومع اقتراب فصل الشتاء, سوف تتناقص الرغبة في شرب الماء والسوائل , ولكن ذلك لايصب في مصلحة جسمك خاصة في فترات المرض حيث يكون أكثر احتياجا لشرب المزيد من السوائل سواء الماء العادي أو المشروبات العشبية الدافئة , وذلك للوقاية من مشكلة الجفاف فضلا عن أهمية ذلك في تحسين عملية تصريف افرازات المخاط العالقة في الجيوب الأنفية حيث يساهم في تنظيفها بشكل طبيعي ,ويمكن أن يفي أي نوع من السوائل بالغرض سواء كان ماء أو شاي أعشاب أو حساء
4-تجنب استهلاك المشروبات الكحولية
تلك المشروبات الكحولية الروحية المحرمة الدخيلة على مجتمعنا تم تحريمها لأنها من مذهبات العقل كما أنها تحمل أضرارا خفية من شأنها رفع نسب الإصابة بنزلات البرد , حيث تعد من أكثر العوامل المسببة للجفاف الأمر الذي يخلف احتقان شديد , فضلا عن ماينتج عنها من ضعف في وظائف جهاز المناعة , كما أنها تتعارض مع العقاقير العلاجية المكافحة للبرد بشكل سلبي
اقرأ أيضا روتين لبشرة صحية في فصل الخريف
5-فرط استخدام بخاخات الأنف
بخاخات الأنف
على الرغم أن آلية استخدامها تقوم على تخفيف حالات الإحتقان وإزالة الإنسداد الأنفي لذلك فهي مناسبة تمام للأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية والحساسية المفرطة ,إلا أن البعض قد يقومون بإساءة استخدامها على النحو المسبب لآثار جانبية حيث تتحول الفوائد لأضرار نتيجة الإستخدام المكثف وهذا مايزيد من حجم معاناتك مع احتقان الأنف
6- الإبتعاد عن دخان السجائر
الإبتعاد عن دخان السجائر
بالنسبة للأشخاص المدخنين فإن استنشاق الأدخنة المشبعة بسموم النيكوتين لاتتوقف على الضرر الذي يقع على صحة الرئتين فقط حيث يكون هؤلاء هم الأكثر عرضة لنزلات البرد وفيروس الإنفلونزا مقارنة بغير المدخنين , فضلا عن استمرار حدة الأعراض التي تدوم على مدار فترة طويلة
7-تجاهل تناول الأطعمة المدعمة للمناعة
الأطعمة المدعمة للمناعة
في ظل اغراءات الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة فإن كثيرا من الأشخاص يتجهون للأطعمة غير الصحية المشبعة بالدهون على حساب الأغذية الصحية وهذا خطأ فادح , حيث يتسبب في حرمان الجسم من الأطعمة المعززة للمناعة مثل الفلفل الأحمر الذي يعد من أكثر الخضراوات الغنية بفيتامين سي , والتوت الأزرق الذي يأتي في مقدمة الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة
8-تخفيف قطع الملابس
قد يكون معظم الأشخاص في حيرة بشأن الملابس التي يتم ارتدائها في هذا الجو المتقلب بين الحرارة والبرودة, ولكن يشترط أولا وأخيرا أن تتم مراعاة الحفاظ على الدفء والراحة بشأن قطع الملابس خاصة في الفترات المرضية وهذا مايساند الجسم في معركته المناعية المسببة لدخوله في حالة إرهاق يستلزم توافر مقومات الراحة