يعتبر فيتامين (د) من أفضل الفيتامينات المعنية بمساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم كأحد أهم اللبنات الأساسية للعظام. إلى جانب دوره الذي لا يمكن التغافل عنه في الحفاظ على صحة الجهاز العصبي والعضلي والجهاز المناعي. فالجدير بالذكر أنه عند إصابة الجسم بحالة من نقص فيتامين (د)، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام وحدوث المعاناة من الأمراض العديدة. لذا قررنا أن نتعرف وبصورة توضيحية شاملة على أهم 8 فئات بشرية تتعرض وبصورة مباشرة إلى مخاطر نقص فيتامين (د) وما يتبع هذا الأمر من تداعيات صحية سلبية.
فيتامين (د) وصحة الجسم
يلعب فيتامين (د) دورا مهما في تكوين بنية العظام من خلال آلية توزيع الكالسيوم والفوسفور حيث يزيد هذا الفيتامين من امتصاص هذين النوعين من الفيتامنات من خلال الجهاز الهضمي.
بشكل أكثر توضيحا، يقوم فيتامين (د) وهرمون الغدة الدرقية بالعمل على تحفيز عملية التمثيل الغذائي للكالسيوم والفوسفور، مما يزيد هذا الأمر من ترسب الكالسيوم في العظام، ومن هنا يمكننا القول بأن الكميات الكافية من فيتامين (د) والتي تتواجد في الجسم تعد من العوامل الضرورية لربط الكالسيوم والفوسفور في أنسجة العظام. فالجدير بالذكر أن هذا الفيتامين هو مادة مهمة تساعد على تنظيم توازن هذان العنصران بشكل سليم وفعال داخل الجسم.
إلى جانب هذا، فيلعب فيتامين (د) أيضا دورا في انقسام الخلايا وإفرازها واستقلاب الهرمونات، بما في ذلك هرمونات الغدة الدرقية والأنسولين. بالإضافة إلى قدرته الفعالة في التأثير على تمايز بعض الخلايا السرطانية حيث يرتبط أمرالحصول على ما يكفي من فيتامين (د) بانخفاض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والقولون والبروستاتا.
الكمية اليومية اللازمة من فيتامين (د)
يجب العلم أن كمية فيتامين (د) اللازمة يوميا تعتمد على العمر حيث أن الكمية الموصى بها على حسب الفئة العمرية تتمثل بالوحدات الدولية (IU) وتبلغ الآتي:
- منذ الولادة وحتى 12 شهرا: 400 وحدة دولية
- الأطفال 1-13 سنة: 600 وحدة دولية
- المراهقون 14-18 سنة: 600 وحدة دولية
- البالغون 19-70 سنة: 600 وحدة دولية
- البالغون 71 سنة فما فوق: 800 وحدة دولية
- النساء الحوامل والمرضعات: 600 وحدة دولية
أسباب نقص فيتامين (د)
يمكن أن يعاني البشر من نقص في فيتامين (د) نتيجة التعرض لبعض الأسباب والتي تتمثل في الآتي:
- عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين (د) في أنظمتنا الغذائية التي يتم تناولها يوميا.
- عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين (د) من الطعام بسبب الإصابة بمشاكل سوء الامتصاص.
- عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس.
- لا يمكن للكبد أو الكلى تحويل فيتامين (د) إلى الشكل النشط في الجسم.
- تناول الأدوية التي تتداخل مع قدرة الجسم على استقلاب أو امتصاص فيتامين( د).
الفئات المعرضة لمخاطر نقص فيتامين (د)
توجد مجموعة من الفئات معرضة وبصورة كبيرة لمخاطر نقص فيتامين (د)، فالجدير بالذكر أن هذه الفئات تتمثل فيما يلي:
1- الأطفال الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية، وهذا لأن حليب الثدي لا يمكن أن يوفر ما يكفي من فيتامين (د) للرضع خلال هذه المرحلة.
2- كبار السن الذي يصعب على بشرتهم إنتاج فيتامين (د) عند تعرضهم لأشعة الشمس مقارنة بمراحل عمرهم السابقة كما أن كليتهم أقل قدرة على تحويل فيتامين (د) إلى شكله النشط.
3- الأشخاص ذوو البشرة الداكنة حيث أن لديهم قدرة ضعيفة على إنتاج فيتامين (د) من أشعة الشمس.
4- الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية تجعل من الصعب عليهم امتصاص العناصر الغذائية من الطعام، مثل من يعانون من مرض كرون والتهاب القولون التقرحي ومرض الاضطرابات الهضمية.
5- الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة لأن دهون الجسم ترتبط ببعض فيتامين (د) وتمنعه من دخول مجرى الدم.
6- الأشخاص الذين خضعوا لعملية استئصال المعدة، حيث يتسبب هذا الأمر في صعوبة إمتصاص الجسم لما يكفي من فيتامين (د).
7- الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو الكبد المزمنة، والتي يمكن أن تؤثر على قدرتهم في عملية استقلاب فيتامين (د) في شكل يمكن للجسم أن يستفيد به.
8- بعض الفئات المرضية والتي تقوم بتناول المنتجات الدوائية بما في ذلك بعض أدوية الكوليسترول ومضادات الاختلاج والستيرويدية وفقدان الوزن، ومن ثم يتم التأثير بشكل مباشر على مستويات فيتامين (د) داخل الجسم
بوجه عام يجب وبشكل دائم أن يتم التحدث إلى الطبيب خاصة إذا كنا نتعرض لمخاطر نقص فيتامين (د) حيث من الوارد أن يترتب على هذا الأمر القيام بإجراء فحص دم يمكنه قياس كمية هذا الفيتامين داخل الجسم.
أفضل الطرق الصحية للحصول على فيتامين (د)
عادة ، يمكننا الحصول على فيتامين (د) عن طريق ثلاث طرق آلا وهما من خلال الجلد، ومن النظام الغذائي المتبع يوميا، ومن المكملات الغذائية.
على سبيل الفهم يقوم جسم الإنسان بشكل طبيعي بإنتاج فيتامين (د) بعد التعرض لأشعة الشمس ولكن التعرض المفرط لأشعة الشمس يمكن أن يؤدي إلى شيخوخة وسرطان الجلد، لذلك يحاول الكثير من الناس الحصول على فيتامين (د) من مصادر أخرى مثل الطعام والمكملات الغذائية.
هناك العديد من الأطعمة التي تحتوي بشكل طبيعي على فيتامين (د) وتتمثل في:
- الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل.
- كبد البقر.
- الفطر.
- صفار البيض.
- الأجبان.
هناك أيضا مكملات فيتامين (د) التي من الوارد أن تتمثل في الأقراص أو سوائل للأطفال. لذا وعند المعاناة من نقص هذا الفيتامين، فيجب وبمزيد من الإهتمام أن نلجأ إلى تناول المكملات الغذائية ولكن يجب أن يتم تحقيق هذا تحت إشراف طبي لوصف الجرعة المناسبة ومدة التناول.