ومعاك واحد شاي.. مصطلح يأتي على الأذن مرارا وتكرارا طوال فترات النهار ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن هذا السلوك غير صحي على الإطلاق، فبرغم فوائد الشاي التي تعود على الجسم عند تناوله بإعتدال إلا أنه في حال الإكثار منه فسوف يترتب على هذا الأمر العديد من المشاكل الصحية. من هنا قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أهم 9 أضرار صحية تصيب الجسم عند الإكثار والإفراط في روتين تناول الشاي الأسود يوميا.
ما هي أهم 9 أضرار صحية تصيب الجسم جراء الإفراط في شرب الشاي الأسود؟
أولا: المعاناة من اضطرابات النوم
يمكن أن يتداخل شرب الكثير من الشاي الأسود مع النوم الصحي والمثالي وهذا لأن وجود الكافيين في هذا المشروب يؤثر بشكل مباشر على دورة النوم الطبيعية حيث يتداخل الكافيين مع هرمون الميلاتونين ومن ثم يترتب على هذا التأثير على أنماط النوم.
من هنا يوصي خبراء التغذية بأهمية اختيار الشاي الأسود منزوع الكافيين أو المشروبات العشبية بدلا منه وهذا للتمتع بنوم صحي مفيد للجسم.
ثانيا: سوء إمتصاص المغذيات
عند الإعتياد على روتين تناول مشروبات الكافيين بشكل متزايد وخاصة الشاي الأسود، فمن المؤكد أن هذا الأمر سوف يتداخل في الواقع مع عملية الهضم ومن ثم تقليل امتصاص العناصر الغذائية.
على سبيل التوضيح، يحتوي الشاي الأسود على مركبات طبيعية تسمى العفص والأكسالات حيث يمكن أن تؤثر هذه المركبات على الجسم وتعيق قدرته على امتصاص الحديد الذي يعد معدن ضروري لصنع بروتين يقوم بنقل الأكسجين في الدم.
يعتبر هذا هو السبب في أنه من الأفضل شرب الشاي بين الوجبات بدلا من تناول الشاي مع الوجبات الغذائية.
ثالثا: زيادة الأرق
في بداية الأمر، أظهرت الدراسات الحديثة أن روتين شرب الشاي الأسود بشكل منتظم يمكن أن يساعد في تقليل التوتر والقلق بطريقة ما حيث يمكن أن يرجع ذلك إلى التأثير المهدئ للشاي بشكل أساسي نظرا لمكوناته النشطة، مثل الـ L-theanine، والتي قد وجد أنها تزيد من نشاط موجة ألفا في الدماغ، مما يؤدي هذا الأمر إلى الاسترخاء.
إلى جانب هذا، فمن الهام معرفة أن الشاي بوجه عام والأسود بشكل خاص يحتوي على نسبة منخفضة من الكافيين ولكن على عكس القهوة، فهو ليس محفزا بشكل مفرط ويمكن أن يوفر طاقة مريحة أكثر من المشروبات الأخرى.
بالرغم من ذلك، وفي حال استهلاك الكثير من الكافيين فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى حدوث المعاناة من الأرق، وأفضل طريقة للتعامل مع مثل هذه الأعراض هي تقليل الكمية المتناولة من الشاي الأسود أو إستبدال هذا المشروب بالشاي الصحي مثل شاي البابونج أو شاي الروزماري.
رابعا: الشكوى من حرقة المعدة
يؤدي تواجد عنصر الكافيين في مشروب الشاي الأسود إلى تفاقم تكوين الحمض في المعدة مما يؤدي هذا الأمر إلى حدوث المعاناة من حرقة المعدة والانتفاخات والتهيجات.
علاوة على ذلك، فمن الوارد أن يتطور هذا الأمر ويتسبب بشكل مباشر في الشكوى من أزمة ارتجاع الحمض وما يترتب عليه من مشاعر عدم الراحة والإنزعاج في الجهاز الهضمي بالكامل.
خامسا: غير آمن طوال فترة الحمل
عند القيام بتناول الشاي الأسود بشكل متزايد خلال الحمل، فمن الوارد أن يترتب على هذا الأمر إمداد الجسم بنسبة عالية من الكافيين الذي يسبب العديد من الأضرار للحامل وجنينها . لذلك، ينصح بأهمية الإستعاضة عن هذا النوع من الشاي بالشاي الخالي من الكافيين أو شاي الأعشاب أثناء الحمل.
يوصى خبراء الصحة بضرورة شرب الشاي باعتدال أثناء الحمل عند الرغبة مع مراعاة آلا تتجاور الكمية المتناولة 300 مجم من الكافيين يوميا أما فيما يخص النساء اللائي يعانين من حساسية الكافيين فيجب آلا تتجاوز الجرعة إلى 100 مجم يوميا.
سادسا: الصداع والغثيان
في كثير من الأوقات وخاصة عند إتباع أنظمة الصيام المتقطع، فسوف يؤدي روتين شرب الشاي الأسود بكثرة أو أي مصدر من مصادر الكافيين إلى حدوث المعاناة من الصداع والكثير من مشاعر عدم الراحة.
أما فيما يتعلق بمشاعر الغثيان، فمن الهام معرفة أنه هذا الشعور للفرد بسبب العفص الموجود في الشاي الأسود ومن ثم يتسبب بشكل مباشر في تهيج الأنسجة الهضمية ويؤدي إلى الانتفاخ والمعاناة من آلام المعدة.
سابعا: التعرض لمشاكل الأسنان
يمكن لمشروب الشاي وخاصة الشاي الأسود أن يتسبب في تغير لون الأسنان إلى المرحلة الداكنة وخاصة مع مرور الوقت. بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أيضا أن يساهم المحتوى العالي من التانين المتواجد بالشاي الأسود في تكوين البلاك، مما يزيد هذا الأمر من خطر تسوس الأسنان.
لذلك، يعد من الهام جدا الحفاظ على نظافة الفم الجيدة والحد من الاستهلاك المفرط للشاي الأسود لتجنب أي تداعيات سلبية تصيب الفم والأسنان.
ثامنا: المعاناة من مشاكل الكبد
يمكن أن يسبب روتين الإفراط في إستخدام مستخلص الشاي الأسود في إصابة الكبد ببعض المشكلات والتي من الوارد أن تظهر في بعض الأعراض المرضية مثل اليرقان والغثيان وآلام المعدة.
لذا، وعند المعاناة من مثل هذه المظاهر المرضية، فيجب التوقف وبشكل فوري عن تناول مشروب الشاي الأسود ومن ثم القيام بعرض هذا الأمر على الطبيب المختص بمتابعة مثل هذه الحالات المرضية.
تاسعا: إدمان الكافيين
يعد عنصر الكافيين المتواجد بشكل رئيسي في الشاي الأسود منبه يسبب الإدمان خاصة عند الإكثار من تناوله حيث يمكن أن يؤدي الاستخدام المنتظم للشاي الأسود أو أي مصدر آخر إلى الاعتماد عليه وعدم القدرة في التخلي عنه.
بوجه عام، يمكن أن تشمل أعراض انسحاب الكافيين الصداع والتهيج وسرعة ضربات القلب والتعب، فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن يختلف مستوى التعرض المطلوب لتطوير التبعية اختلافا كبيرا اعتمادا على الفرد. ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أنه يمكن أن تبدأ حالة الإدمان بعد 3 أيام فقط من الاستخدام المتواصل، مع زيادة شدته خاصة مع مرور الوقت.