يعاني مرضى قصور الغدة الدرقية في أغلب الأوقات من حدوث بعض التأثيرات السلبية على أجسامهم نتيجة تناول بعض الأنواع من الأطعمة طوال فترة المرض حيث يؤثر هذا الأمر بشكل مباشر على طريقة إستخدام هرمونات الغدة الدرقية. لهذا الأمر، قررنا أن نتعرف اليوم على أهم 9 أطعمة يجب على من يعانون من مشكلة قصور الغدة الدرقية أن يتوقفوا تماما عن تناولها، لتجنب حدوث أي تداعيات صحية سلبية.
9 أطعمة يجب على مرضى قصور الغدة الدرقية تجنبها
أولا: أطعمة فول الصويا
منذ فترة طويلة كانت هناك مخاوف صريحة على الغدة الدرقية بشأن الآثار السلبية المحتملة التي يمكن أن تحدثها مركبات معينة في فول الصويا تسمى الايسوفلافون، فعلى سبيل التوضيح يعتقد بعض الباحثين أن الكثير من فول الصويا قد يزيد من مخاطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية لدى الأفراد. بالرغم من ذلك، فقد وجدت دراسة حديثة أن فول الصويا ليس له تأثير على هرمونات الغدة الدرقية ويزيد قليلا فقط من مستويات الهرمون المنبه للغدة الدرقية.
على الرغم من عدم وجود إرشادات غذائية محددة، إلا أن بعض الدراسات قد أثبتت أن تناول فول الصويا يمكن أن يؤثر على امتصاص أدوية الغدة الدرقية. لهذا السبب، يوصى بضرورة الابتعاد أربع ساعات بعد تناول أطعمة الصويا قبل تناول الجرعة المعتادة أو إستشارة الأطباء المختصين في هذا الأمر.
ثانيا: الخضروات الصليبية
مع مرضى قصور الغدة الدرقية يجب العمل على تجنب تناول الخضروات الصليبية مثل البروكلي والملفوف حيث يمكن لهذه الخضروات أن تتداخل مع إنتاج هرمونات الغدة الدرقية خاصة إذا كان اليود ناقصا.
أظهرت الأبحاث الحديثة أن عملية هضم هذه الخضروات يمكن أن تعمل على منع قدرة الغدة الدرقية على استخدام اليود وخاصة إذا كانت بكميات كبيرة، وهو أمر ضروري جدا لوظيفة الغدة الدرقية الطبيعية.
ثالثا: أطعمة الغلوتين
أثبتت بعض الأبحاث الحديثة وجود علاقة وطيدة بين قصور الغدة الدرقية ومرض الاضطرابات الهضمية حيث غالبا ما يسير هذان جنبا إلى جنب، فالجدير بالذكر أنه عند القيام بتناول نظام غذائي خال من الغلوتين فمن الممكن أن يساهم هذا في تدعيم عملية علاج أمراض الغدة الدرقية من خلال التغلب على الإضطرابات الهضمية.
عند الرغبة في تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، فيمكننا إختيار خبز الحبوب الكاملة والمعكرونة الغنية بالألياف والمواد المغذية الأخرى، والتي يمكن أن تساعد في تحسين اضطراب الجهاز الهضمي، وهو أحد الأعراض الشائعة لقصور الغدة الدرقية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب التأكد من تناول دواء لقصور الغدة الدرقية قبل أو بعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف لبضع ساعات لتجنب التأثير على امتصاص هرمونات الغدة الدرقية الاصطناعية.
رابعا: الأطعمة الدهنية
بشكل رئيسي تعمل الدهون على تعطيل قدرة الجسم نحو عملية امتصاص الأدوية البديلة لهرمون الغدة الدرقية.
إلى جانب هذا، فيمكن أن تؤثر الدهون أيضا على قدرة الغدة الدرقية نحو عملية إنتاج الهرمونات. لذلك، يوصى بضرورة تجنب تناول جميع الأطعمة المقلية وتقليل كمية الدهون من المصادر الغذائية المختلفة مثل الزبدة والمايونيز والسمن واللحوم الدهنية.
خامسا: الأطعمة السكرية
ينصح الأطباء المختصين مرضى الغدة الدرقية بضرورة العمل على تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكريات، وهذا لأنها تحتوي على العديد من السعرات الحرارية ولا تحتوي على مغذيات.
بوجه عام، فيعد من الأفضل أن يتم تقليل عملية تناول السكر أو محاولة التخلص منه من خلال أنظمتنا الغذائية والتي يتم تناولها بشكل يومي.
سادسا: الأطعمة المصنعة والمجمدة
تميل الأطعمة المصنعة إلى أن تكون عالية في إحتوائها على الصوديوم حيث يجب على الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية تجنب التعرض للصوديوم تماما للوقاية من خمول الغدة الدرقية ومخاطر ارتفاع ضغط الدم.
لذا، فينصح بضرورة العمل على قراءة ملصق معلومات التغذية المتواجد على عبوات الأطعمة المصنعة للعثور على أقل خيارات للصوديوم. وفقا لآراء المختصين، فيجب على الأشخاص المعرضين لمخاطر ارتفاع ضغط الدم الحد من تناولهم للصوديوم إلى 1,500 ملليغرام في اليوم.
سابعا: الألياف الغذائية الكثيرة
يعد روتين استهلاك ما يكفي من الألياف أمر جيد ولكن الكثير منه يمكن أن يعقد عملية علاج قصور الغدة الدرقية حيث توصي أحدث الإرشادات الغذائية بضرورة العمل على إستهلاك معظم البالغين من 25 إلى 38 جراما من الألياف يوميا.
يجب العلم أن كمية الألياف الغذائية المتواجدة في الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والبقوليات والبقوليات التي تتجاوز هذا المستوى سوف تؤثر بشكل سلبي كبير على الجهاز الهضمي ويمكن أن تتداخل مع امتصاص الأدوية البديلة لهرمون الغدة الدرقية.
في حالة التحول إلى نظام غذائي غني بالألياف، فينصح بأن يتم عرض هذا الأمر على الطبيب عما إذا كان المريض بحاجة إلى جرعة أعلى من دواء الغدة الدرقية حيث قد تزداد الحاجة تحتاج إلى زيادة جرعة الدواء خاصة إذا كان المريض لا يمتص ما يكفي من الدواء المتناول فعليا.
ثامنا: القهوة
كما نعلم جميعا أن القهوة تحتوي على الكافيين الذي يعد هو المتسبب الرئيسي في منع امتصاص هرمونات الغدة الدرقية البديلة، فمن الهام معرفة أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية الغدة الدرقية مع قهوة الصباح لديهم مستويات الغدة الدرقية غير المنضبط ، لذلك يوصى بأهمية الانتظار لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد تناول حبوب علاج هذه الحالة المرضية قبل شرب فنجان من القهوة.
تاسعا: المشروبات الكحولية
من المؤكد أن تتسبب المشروبات الكحولية البغيضة في حدوث خلل بمستويات هرمون الغدة الدرقية في الجسم وقدرة الغدة ذاتها على إنتاج الهرمونات.
من الهام معرفة أن المشروبات الكحولية لها تأثير كبير سام على الغدة الدرقية حيث يمنع قدرة الجسم على استخدام الهرمونات. من الناحية المثالية، يجب على الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية البعد عن تناول مثل هذه المشروبات تماما.