الأمر لايتعلق بمتابعة الآباء لما يمكن أن يواجه الأطفال من أعراض دالة على مشكلات جسدية فقط بل لابد أن يكونوا أكثر اهتماما بالمشاعر الداخلية ومايمكن أن يصيب صحتهم النفسية أيضا التي يمكن أن تتأثر عاطفيا بما يطلق عليه الحرمان العاطفي ويعاني منه العديد من الأطفال دون علم الأمهات الذي قد يختلط عليهن الأمر ظنا منهم بأن الطفل يكون شخصيته المستقلة الخاصة به إلا أنه في الحقيقة قد يستشعر نوعا من الحرمان في علاقته مع والديه وسوف نساعدك ونقدم لكي من خلال مقالنا التالي 9 علامات دالة على معاناة طفلك من الحرمان العاطفي.
9 علامات دالة على معاناة طفلك من الحرمان العاطفي
يجب أن تهتم الأمهات بالتركيز على أي تغيرات طارئة على الحالة المزاجية لأطفالهن ومايمكن أن يصدر عنهم من سلوكيات حيث يشكلان معايير جيدة نستطيع من خلالها تحديد حاجة الطفل درجة احتياجات الطفل العاطفية المفقودة لتقديم الدعم المناسب له .. والآن دعينا نستكشف معا تلك العلامات
1-العزلة والإنطواء في غرفته
بقاء الطفل وحده كثيرا ورغبته الدائمة في أن يظل على هذا الوضع منطويا بمفرده حتى إن جاء لزيارتكم أحد الأقارب والأصدقاء قد يكون دليلا كافيا على معاناته من مشكلة ما تتعلق بعواطفه خاصة إّذا حدث هذا فجأة مخالفا لطبيعته التي كانت من قبل أكثر اجتماعية فإن هذا أحد المؤشرات التي يرصدها الوالدين وتشكل دلالة على الحرمان العاطفي وستجدين أن الطفل في هذا الوقت ترتسم على وجهك تعابير الحزن والتأثر أو تسيطر عليه حالة من البكاء المستمر
2-التقلبات المزاجية وسرعة الإنفعال
مزاج الطفل أيضا يمكن أن يصيبه التغيير والتقلب بين الحين والآخر كالحالة المزاجية للبالغين والتي لاتستقر على حال فعندما يعاني الطفل من افتقاد الجانب العاطفي في حياته حتى لو كان الآباء يقومون بتلبية كافة متطلباته من ألعاب وملابس مفضلة وعندئذ سوف تظهر عليه علامات دالة على أن مزاجه متقلب بدرجة كبيرة حيث تتم ملاحظة مايلي:
- زيادة ثورة الطفل على أبسط الأشياء حيث يصبح أكثر إنفعالا ومن السهل استثارة أعصابه
- تحول الطفل فجأة إلى شخصية عدوانية أكثر ميلا إلى العنف
- معاناة الطفل من مشاعر التوتر الممزوج بالقلق
3- شعور الطفل بالإرهاق المزمن
قد يظهر حرمان طفلك من المشاعر العاطفية في صورة إحساس دائم بالتعب والإرهاق وهذا من ضمن العلامات التي يسهل ملاحظتها عليه , وفي الوقت نفسه يعبر عن تزايد كم المسئوليات وكثافة التحديات التي يجد نفسه بصدد مواجهتها مما يشكل ضغوطا على نفسيته مثل بدء العام الدراسي الجديد ومايمكن أن يعاني منه الأطفال في ذلك التوقيت تحديدا من الرهاب المدرسي أو مقابلة أشخاص جدد في تجمعات عائلية لأول مرةوكل ذلك يمثل صعوبات في التكيف لدى الأطفال
4-رفض المشاركات الإجتماعية مع الأطفال الآخرين
قد تجدين أن طفلك يعلن رفضه التام لتكوين علاقات اجتماعية مع أقرانه الآخرين بعد أن كان معتادا فيما سبق على مشاركة أصدقاؤه اللعب ومختلف النشاطات الإجتماعية , والأنشطة البدنية التي تعمل على تدعيم قيم العمل الجماعي , إلا أن تحوله الفجائي ونفوره من مجرد التواجد في أي مع من الأشخاص قد يكون ليشعرك بحاجته العاطفية إليك وفقدانه احتياجات الدعم العاطفي التي يجب أن يقدمها الآباء
اقرأ أيضا حديث الطفل مع نفسه .. علامة جيدة أم مشكلة نفسية ؟
5- انخفاض مستويات التركيز
سوف يكون الطفل الذي تزاحمت في رأسه العديد من الأفكار المتنازعة أكثر شعورا بالحنين إلى الأساليب العاطفية في التعامل حيث يؤثر الحرمان سلبا على الوظائف الإدراكية للأطفال مما يجعلهم يواجهون صعوبات في التركيز مع شعور بالتشتت الدائم وعدم الإنتباه وسوف يمتد تأثير ذلك على مستويات التحصيل الدراسي وسوف تكون النتائج الدراسية غير مرضية تماما .
6- صعوبات النوم
الأرق الليلي أيضا يمكن أن يواجه الأطفال وخلاله سوف تواجههم صعوبات الإستغراق في النوم بشكل طبيعي مما يجعلهم يحاولون قضاء ساعات في محاولة منهم النوم وستبذلين أيضا محاولات كثيرة من أجل إيقاظهم فضلا عن تزايد رؤيتهم لكوابيس مزعجة تجعلهم أكثر فزعا وتحمل مؤشرات بحاجتهم إلى مزيد من الدعم العاطفي وملء جوانب النقص في حياتهم
7- الشعور بآلام جسدية
هذا الطفل المحروم عاطفيا لن يعاني من اضطرابات عقلية ونفسية تظهر في صورة مزيد من القلق والتوتر الذي أصبح مع سرعة الإنفعال جزءا من شخصيته بل سوف تزداد شكوته الدائمه من آلام بدنية تظهر في صورة أعراض تتنوع مابين الصداع الحاد , تشنجات مؤلمة في البطن , تيبس العضلات وتواترها دون أن يكون ذلك متعلقا بمشكلة طبية معينة
8- الإمتناع عن الذهاب إلى المدرسة
سوف تتكرر عدد مرات رفض طفلك الذهاب إلى المدرسة وقد تظنين في الغالب أن طفلك مدلل لايخشى الذهاب رغبة منه في البقاء في المنزل للعب كما أن كثيرا من الأطفال كثيرا مايقوموا بالتسلل بدون أن يلاحظهم أحد والهروب من باب المدرسة ويحاولون تبرير ذلك بتعرضهم للتنمر والسخرية من قبل أصدقائهم
9- اضطرابات الشهية
يؤثر حرمان الطفل عاطفيا على رغبته في تناول الطعام والتي تعرف بإضطرابات الشهية حيث يتعين عليه مواجهتها من حيث الإقبال على تناول طعام معين ,والإعجاب به تماما والنفور من أنواع أخرى من الأطعمة مما ينعكس سلبا على وزنه ليكون متخبطا مابين السمنة والنحافة.