في بعض اللحظات يسيطر على الفرد الشعور الشديد بالنعاس، وعدم الرغبة في أداء أي روتين مهام يومي حيث النقص الغير طبيعي، والحاد في الطاقة الداخلية، فهذا ما يسمي بـ “الخمول” ففي بعض الأوقات يكون فيها هذا الشعور طبيعيا، وبالاخص بعد المشاركة في نشاط بدني أو عدم الحصول على قسط كاف من النوم، ولكن في الأوقات الآخرى يجب الإنتباه فربما يصبح الخمول علامة على شيء أكثر خطورة، وفي ذلك الوقت يجب الذهاب إلى الطبيب بشكل فوري، لهذا سنتناول اليوم الحديث عن هذه المشكلة، وسنتعرف علي كيفية علاجها.
ما هي أعراض الخمول؟
الخمول هو حالة من الإرهاق، تتجاوز الشعور الطبيعي بالتعب، فإذا حدث الخمول فربما هذا إرهاق عارض بسبب ممارسة بعض الأنشطة المعتادة، أو عدم تواجد داخل النفس المزيد من الطاقة لممارسة المهام اليومية. يجب العلم أن هناك العديد من الأعراض الشائعة المرتبطة بالخمول وأهمها:
- نقص الطاقة الداخلية
- عدم وجود الدوافع وإنعدامها في الغالب
- النعاس المبالغ فيه
- اللامبالاة وقلة الاهتمام
- إنعدام الحماس
- سلبية ردود الأفعال
- قلة الإنتباه والتركيز
- الذاكرة قصيرة المدى
ما الذي يسبب الخمول؟
الخمول له العديد، والكثير من الأسباب، حيث من الممكن أن يكون استجابة طبيعية للنشاط البدني، أو الإجهاد العاطفي، أو الملل، أو قلة النوم، وفي كثير من الأحيان الأخرى ، يمكن أن يكون هذا ناتج عن حالة صحية خطيرة بما في ذلك:
- الاكتئاب أو الحزن الشديد
- نقص الحديد بالجسم
- الأرق وانقطاع النفس الانسدادي النومي واضطرابات النوم الأخرى
- خمول، أو فرط نشاط الغدة الدرقية
- أمراض المناعة الذاتية
- السرطان
- داء السكري
- القصور في القلب
- إصابات الدماغ الرضحية
في بعض الأوقات تلعب الأدوية التي نقوم بتناولها، وبشكل معتاد دورا هاما في ميلاد شعور الخمول وأهم أنواع لهذه الأدوية هي ما يلي:
- مهدئات الأعصاب
- مضادات الاكتئاب
- مضادات الهيستامين
- أدوية ضغط الدم
- الأدوية المنومه
- حبوب الماء
يجب العلم أن تعاطي المشروبات الكحولية، أو المخدرات يمكن أن تسبب ميلاد هذا الشعور لذلك من الضروري العمل على تجنب التعرض لهذه الأشياء الضارة، والمضرة بالصحة.
عندما تستمر أعراض الخمول لمدة ستة أشهر على الأقل، ولا يستطيع الأطباء المختصين تقديم الرعاية الصحية المناسبة للعثور على سبب محدد لحدوث هذه المشكلة، فمن الممكن أن يصنف الخمول في ذلك الوقت على أنه متلازمة التعب المزمن، أو التهاب الدماغ، والنخاع العضلي، حيث أنها تعتبر حالة معوقة تسبب الإرهاق الشديد، والمطول وليس لها علاج مناسب.
كيفية علاج الخمول؟
بغض النظر أسباب حدوث مشكلة الخمول، فإن الشعور بالتعب المفرط يعتبر من أهم عوائق، ومعطلات الحياة فإذا قمنا بإفتراض أن التعب ليس ناتجا عن حالة صحية تتطلب دورة علاج إستثنائية، إذن فهيا بنا على بعض العلاجات المنزلية التي يمكنك تجربتها للمساعدة في تقليل الشعور بهذا التعب، وتشمل ما يلي:
- الحصول على قسط كاف من النوم
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن
- شرب الماء والترطيب طوال اليوم
- ممارسة الرياضة بانتظام
- ممارسة اليوغا، أو التأمل
- إزالة الضغوطات من الحياة
- تجنب الكحول، والتدخين، والمخدرات
- تناول الفيتامينات المتعددة، وذلك يحدث تحت الإشراف الطبي.
- عند تناول بعض الأدوية التي تسبب الخمول يجب إستشارة الطبيب المختص، والعمل علي إستبدالها بأنواع أخرى لا يوجد بها هذه المشكلة.
متي يتم طلب المساعدة الطبية؟
إذا لم نكن في حالة تأكد مما إذا كان حدوث الخمول استجابة لتغيير نمط الحياة مثل الإجهاد، أو قلة النوم، أو علامة على وجود حالة صحية معينة، فيجب في ذلك الوقت ضرورة التحدث مع مقدم الرعاية الصحية المختص، أو العمل على زيارته بشكل فورى، وإخباره بما نعاني منه من أعراض، وأهمها:
- التباس الأمور وإختلاطها مع بعضها
- الشعور بالدوار
- عدم وضوح الرؤية
- زيادة الوزن أو فقدانه بشكل مفاجئ
- الاكتئاب وتوارد أفكار إيذاء النفس
- الصداع المستمر
- الأرق الملحوظ
- الامساك الشديد
- البشرة الجافة
- عدم تحمل البرد
يجب العلم أنه بناء على الأعراض، والتاريخ الصحي، وعادات نمط الحياة، فقد يقوم الطبيب بطلب إجراء اختبارات الدم، ووظائف الكلى، ووظائف الكبند والبول لتحديد سبب حدوث هذا الخمول.
ما هي أسباب إصابة الرضع بالخمول؟
يعتبر الخمول من الأسباب الشائعة التي تصيب الكثير من الأطفال الرضع، لذا فعند ملاحظة هذا السلوك بشكل غير طبيعي يجب العمل على الذهاب الفوري إلى طبيب الأطفال المختص، وإخبارة بهذا الأمرالذي يظهر من خلال وجود بعض العلامات المرضية، وأهمها ما يلي:
- البكتيريا العقدية من المجموعة (ب)
- متلازمة التعب المزمن
- الجفاف الشديد
- عيوب القلب الخلقية