من منا لم تحدث له معاناة من آلام الحلق وبالأخص في الصباح الباكر، فمجرد الرغبة بالبلع في ذلك الوقت يعد من الأمور الصعبة والمؤلمة كأنها حالة من حالات التعذيب للفرد المصاب بهذا العرض. لذا فقد جئنا اليوم من خلال سطور مقالنا لكي نخبرك عزيزتي بالحل السريع والبسيط الذي يمكنك القيام به في المنزل للتخلص من ذلك الشعور ألا وهو القيام بتجهيز كوب من الماء الدافئ المضاف له الملح والقيام بالغرغرة به وأنتظري ظهور فوائده على الحلق.
الغرغرة بالماء المالح لعلاج التهاب الحلق
تعتبر طريقة الغرغرة بالماء المالح هي إحدى طرق العلاج الطبيعية السهلة التي تساهم بشكل كبير في الوقاية من حدوث مشكلة التهاب الحلق حيث أن هذا المحلول يعمل على مبدأ الكيمياء التناضحية، والتي تحدث عندما ينتقل المذيب من منطقة ذات تركيز أعلى إلى منطقة منخفضة التركيز، وذلك لكي يتم تحقيق التوازن.
وجود التهاب في الحلق يعني أن البكتيريا أو الفيروسات قد قررت التواجد في هذه المنطقة حيث تعتبر هذه الكائنات وحيدة الخلية يمكن أن يحدث لها تكاثر سريع إذا تركت دون علاج مناسب، حيث يعاني المصاب في ذلك الوقت بأعراض مؤلمة شديدة نتيجة وقوع تكاثرها وخروجه عن السيطرة.
عند القيام بشطف الفم بالماء المالح فإن تركيز الملح العالي بهذا المحلول يساعد على امتصاص السوائل الزائدة من الحلق، مما يخلق بيئة جافة تعمل على قتل البكتيريا الضارة. فالجدير بالذكر أن هذا الروتين من الممكن أن يصل إستخدامه إلى 8 مرات يوميا عند الحاجة إليه، وذلك للمساعدة في تقليل التورم والوجع.
ما هي فوائد الغرغرة بالماء المالح؟
-
الحفاظ على درجة الحموضة الطبيعية
تساعد المياه المالحة الدافئة على تحييد الحمض الموجود في الحلق الناتج عن حدوث غزو البكتيريا مما يؤدي ذلك إلى الحفاظ على توازن درجة الحموضة الصحية. بالإضافة لذلك فقد يساعد توازن الأس الهيدروجيني الطبيعي أيضا البكتيريا الطبيعية على النمو داخل الحلق والفم، ويقوم بمنع البكتيريا الغير مرغوب فيها من التراكم والنمو والتسبب في العدوى.
-
إذابة البلغم والتخفيف من إحتقان الأنف
من أسوأ أعراض الإصابة بالأنفلونزا هو حدوث نوبات سحب البلغم في كل مرة يقوم فيها المريض بالسعال. لذلك فتعتبر الغرغرة بالماء المالح الدافئ هي أحد مسببات سيل المخاط المتراكم في الجهاز التنفسي وكذلك تجويف الأنف والقيام بالعمل على طرده. فيعتبر هذا النشاط لا يقوم بتخفيف الإلتهابات فقط، ولكنه يعمل على إزالة البكتيريا التي تسبب الأعراض التي قمنا بذكرها من قبل.
-
الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي العلوي
تعد الغرغرة بالماء المالح الدافئ 3 مرات في اليوم هي إحدى أهم الطرق السهلة والفعالة من حيث التكلفة وطريقة التجهيز حيث تلعب دورا فعال في تقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي بنسبة تصل إلى 40٪.
-
تخفيف التهاب اللوزتين
اللوزتان هما كتلتان من الأنسجة تقعان في الجزء الخلفي من منطقة الحلق. يمكن أن تصاب بالإلتهاب بسبب حدوث الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل التهاب الحلق، وصعوبة البلع، وظهور مادة بيضاء على اللوزتين. في ذلك الوقت تعتبر الغرغرة بالماء المالح الدافئ من العوامل المساعدة التي تعمل على تخفيف الألم في الحلق، وتخفيف بعض هذه الأعراض.
-
إزالة رائحة الفم الكريهة
يستطيع الماء المالح المرطب أن يقوم بمعالجة رائحة الفم الكريهة عن طريق تحييد الأحماض في داخل الفم وكذلك استعادة درجة الحموضة الطبيعية التي تساعد على منع حدوث مثل هذه الروائح.
-
علاج نزيف وتورم اللثة
نزيف وتورم اللثة هي أحد أهم العلامات الأولى التي تدل على حدوث التهاب اللثة الناجم عن عدوى بكتيرية. ففي هذه الحالة يجب العلم أنه يمكن للمياه المالحة ان تساعد في تقليل الالتهابات، ومحاربة هذه البكتيريا.
-
الوقاية من التهاب اللثة
يعتبر البلاك المتكون على الاسنان هو أحد الميكروبات التي تتشكل في هذه المنطقة، وعلى طول اللثة. فإذا تركت هذه المشكلة دون علاج، يمكن أن يحدث تصلب في هذا الجير وتتطور في النهاية إلى الإصابة بإلتهابات شديدة.
يسبب التهاب اللثة تورما وألما شديدا في الفم، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة، حتى أنه في بعض الأوقات قد يسبب حدوث فقدان للأسنان. لذلك فتعد أفضل طريقة لمنع حدوث ذلك هي القيام بشطف الفم بالماء المالح الدافئ عدة مرات في الأسبوع، وهذا لإزالة تراكم البلاك على الأسنان بانتظام.
-
علاج تقرحات الفم
الغرغرة بالماء المالح يمكن أن تقوم بالعمل على تخفيف الألم، وتسريع عملية الشفاء من قرح الفم التي يتم الإصابة بها بسبب بعض التقلبات الهرمونية أثناء الحيض، أو الحساسية الغذائية تجاه بعض أنواع معينة من الأطعمة.
-
التخفيف من آلام الأسنان
تحدث آلام الأسنان عادة عندما يكون هناك صديد متكون في منتصف السن ينتج عن عدوى معينة من أحد أنواع البكتيريا. ففي ذلك الوقت قد يتطلب الأمر الإستعانة بإستخدام المضادات الحيوية للقيام بعلاج هذه العدوى. ولكن لتخفيف الألم، ما علينا سوى القيام بشطف الفم بالماء المالح الدافيء كل بضع ساعات.
-
حماية مينا الأسنان
يستطيع الفلورايد الموجود في الماء المالح أن يقوم بمنع فقدان المعادن الرئيسية من مينا الأسنان حيث يعمل على تقويتها، إلى جانب أنه يحيد الأحماض المتواجدة في الفم التي تقوم بإضعاف مينا الأسنان.
-
مقاومة داء المبيضات
داء المبيضات هو عدوى فطرية تحدث عندما تبدأ هذا الفطريات في النمو داخل الفم، أو الحلق، أو المريء حيث يمكن أن يؤدي هذا إلى ظهور بعض الأعراض مثل البقع البيضاء في الفم، والحلق، وكذلك المشاعر المؤلمة عند البلع.
مع الغرغرة بالماء الدافئ المالح ، من الممكن القيام بمحاربة ليس فقط داء المبيضات، ولكن أيضا مقاومة أي عدوى بكتيرية متواجدة داخل الفم.
-
العمل على إلتئام الجروح بالفم
تتسبب بعض أمراض الأسنان مثل حدوث التهابات في اللثة إلى العمل على إضعافها وإضعاف الأسنان. لذلك ننصح المصاب في ذلك الوقت بضرورة الإستعانة بغرغرة بالماء المالح التي تلعب دورا فعال في العمل على الشفاء السريع لأي جروح في الأنسجة الضامة للثة ومن ثم إستعادة قوتها.
-
تنظيف الفم
كما ذكرنا من قبل أن الغرغرة بالماء المالح يحيد درجة الحموضة في داخل الفم ويستطيع أن يخلق بيئة قلوية ضارة بنمو البكتيريا، وبالتالي يمنع تطور أي عدوى وارد وقوعها في هذه المنطقة. إلى جانب هذا يجب العلم أن الغرغرة بالمحلول الملحي تساعد أيضا على إزالة الطعام الزائد العالق بين الأسنان والذي يؤثر على صحة الفم بشكل كبير، وتقوم بشكل فعال أيضا في إزالة الرواسب البيضاء من على اللسان.
كيف يتم غرغرة الفم بالماء المالح؟
- نقوم بإضافة 1/2 ملعقة صغيرة من ملح الطعام أو ملح البحر إلى كوب من الماء الدافئ ونعمل على تحريكه حتى يذوب تماما ثم نقوم بتناول رشفة كبيرة من الماء ونحتفظ به داخل الفم.
- نعمل على إمالة الرأس إلى الجانب، وللأعلى.
- نقوم بالغرغرة بالماء المالح داخل الفم لمدة 30 ثانية.
- نقوم بتكرار هذه العملية حتي نقوم بالإنتهاء من الكوب بأكمله.
- الغرغرة بالماء المالح كل 4 ساعات لتخفيف الألم في التهاب الحلق بشكل فعال.
للحصول على أفضل النتائج يجب إتباع بعض هذه النصائح:
- القيام بإستخدام الماء الدافئ لصناعة هذا المحلول لأن الملح يمكن أن يذوب في الماء الدافئ بسهولة أكبر.
- في حالة الشعور أن المحلول الملحي ذو مذاق مالح جدا، يجب القيام بالعمل على تخفيفه بإضافة بعض الماء.
- يجب التأكد من ضرورة إذابة الملح تماما قبل القيام بإستخدامه في شطف الفم، وهذا لأن جزيئات الملح الغير مذابة يمكن أن تسبب التصاقات في بطانة الحلق تسبب لك ألما أكثر من الراحة.
ما هي الآثار الجانبية للغرغرة بالماء المالح؟
على الرغم من أن الغرغرة بالماء المالح ليس له أي آثار جانبية خطيرة، إلا أن هناك عدة طرق يمكن أن تسبب بعض التأثيرات السلبية أهمها:
- تجنب الغرغرة بالماء ذو الملح الزائد لأن ذلك يقوم بالعمل على تجفف بطانة الحلق ومن ثم جعلها في حالة مؤلمة أكثر من ذي قبل.
- في حالة المواظبة اليومية على عادة الغرغرة بالماء المالح يجب ضرورة الإنتباه إلى أن الشطف كل يوم لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، واللثة بسبب محتوى الماء الحمضي. لذا فمن الهام التأكد من القيام بذلك من2-3 مرات فقط في الأسبوع إذا لم يتواجد إلتهاب في الحلق.
- يجب التأكد من بصق الماء المالح فورا بعد إتمام عملية الغرغرة حيث يمكن أن يكون ابتلاع الكثير من الماء المالح ضارا جدا عالجسم لأن استهلاك الكثير من الصوديوم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية.