خلال فترة الحمل تعاني أغلب النساء من مشاعر القلق تجاه أي أعراض غير عادية أو غريبة من الوارد أن تصيبهن أثناء هذه الأوقات. فالجدير بالذكر أن حدوث النزيف عند التبول هو واحد من هذه المشكلات التي قد يصيب المرأة الحامل نتيجة التعرض لبعض الاسباب الصحية. لذلك فقد قررنا اليوم أن نقوم بالحديث عن التبول الدموي أثناء الحمل بمزيد من التفصيل حيث التعرف على أهم أعراضه، وأسبابه، وطرق علاجه المتبعة.
ما هي أسباب حدوث الإصابة بالبول الدموي أثناء الحمل؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل النساء الحوامل يصيبن بحدوث مشكلة البول الدموي خلال فترة الحمل وأهم هذه الأسباب سنقوم بالتعرف عليها فيما يلي:
-
التهابات المسالك البولية
التهابات المسالك البولية
تعد عدوى المسالك البولية، والمعروفة أيضا باسم التهابات المسالك البولية، هي واحدة من أهم الأسباب الشائعة لحدوث التبول الدموي أثناء الحمل، فمع نمو الرحم بشكل أكبر، يزداد الحجم تدريجيا، مما يؤدي هذا إلى إعاقة تصريف البول من المثانة. لذلك، فيجب العلم أنه من السهل أن تسبب هذه العدوى حدوث البول الدموي أثناء الحمل.
-
حصى الكلى والمثانة
حصى الكلى والمثانة
يجب العلم أن البول الدموي في بعض الأحيان يعتبر أحد أهم أعراض مرض حصوات الكلى، أو المثانة، والسبب في حدوث ذلك هو أن المعادن المتبقية تتراكم. ومن ثم يحدث لها تشكل على شكل حجارة التي تسبب شعور الآلام المستمرة في منطقة البطن أو التبول المؤلم المصحوب بالغثيان والقيء.
-
أمراض المناعة الذاتية
أمراض المناعة الذاتية
من الممكن أن تؤدي الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية في الجسم مثل مرض الذئبة الحمامية إلى حدوث الضرر الشديد بالكلى مما ينتج عن هذا الإصابة بالبول الدموي وبعض الآلام عند التبول.
-
سرطان الكلى أو المثانة
سرطان الكلى أو المثانة
في حالة الإصابة بسرطان المثانة أو الكلى يحدوث ظهور للدم في البول بشكل مفاجئ فالجدير بالذكر أنه في حالة الشعور بذلك يجب على الفور التوجه للطبيب المختص لكي يقوم بعلاج الوضع حتى لا يتطور إلى مراحل خطيرة تضر الأم والجنين فيما بعد.
-
ضغط الرحم على المثانة
ضغط الرحم على المثانة
بالإضافة إلى ذلك، يعد النزيف عند التبول أثناء الحمل أيضا من بعض أعراض ضغط الرحم على المثانة نتيجة التعرض لبعض الأسباب أهمها:
- التغيرات الهرمونية.
- الإصابة بسكري الحمل.
- الأمراض التناسلية.
- التهابات منطقة الحوض.
إقرأ أيضا: الطفح الجلدي أثناء الحمل .. ماهي الأسباب وطرق العلاج؟
ما هي أعراض الإصابة بالتهابات المسالك البولية؟
ما هي أعراض الإصابة بالتهابات المسالك البولية؟
في معظم الأحيان، يحدث التبول الدموي بسبب حدوث الإصابة بعدوى المسالك البولية. لذلك، يجب أن نكون على حذر دائما من بعض أعراض هذا المرض مثل:
- التبول المستمر.
- التبول المتكرر بكميات صغيرة.
- الشعور بالحرقان الشديد عند التبول.
- الإنتهاء من التبول مع الشعور بالرغبة بالتبول مرة أخرى.
- إرتفاع درجة الحرارة والأمر قد يصل للحمى.
- آلام الظهر الشديدة والمزعجة.
- الآلام في المنطقة الوسطى من الحوض.
- البول مع رائحة كريهة.
- البول الغائم أو الدموي.
عند ظهور أي من الأعراض المذكورة في الأعلى، يجب على الفور الذهاب إلى أقرب منشأة طبية للفحص والعلاج في الوقت المناسب. فيجب العلم أن ضعف أداء المثانة من الممكن أن يؤثر سلبا على صحة المرأة الحامل والطفل. لذلك، أثناء الحمل يجب الإهتمام بالصحة بشكل ملحوظ.
كيف يتم تشخيص البول الدموي خلال فترة الحمل؟
كيف يتم تشخيص البول الدموي خلال فترة الحمل؟
في حالة إستمرار الحامل في التبول بالشكل الدموي فيجب عليها عدم التهاون، والذهاب إلى المشفى أو الطبيب المختص في أقرب وقت ممكن لكي يتم الكشف عليها، وإجراء التشخيص المناسب لها. في العموم يجب إنتباه الحامل دائما إلى الوقت الذي يظهر فيه الدم عادة أثناء التبول فعلى سبيل المثال هل البول الدموي يحدث بشكل فوري، أم يحدث عند الإنتهاء من البول.
إذا ظهر الدم في بداية التبول، فهذه العلامة تدل على تعرض مجرى البول للمرض أما إذا ظهر الدم في نهاية التبول، فقد يكون لدى المرأة الحامل نزيف في عنق المثانة. ولكن بالنسبة لإفراز الدم أثناء التبول فهذه تعتبر علامة على إصابة الجهاز البولي التناسلي ببعض الأمراض.
بالإضافة إلى ذلك، يجب الإهتمام بالعمل على مراقبة كمية الدم أثناء التبول، ولون البول حيث يمكن أن يكون الدم في البول نتيجة لبعض الأمراض الأساسية. لذلك، عند إجراء التشخيص سيساعد الطبيب المختص في تحديد سبب حدوث هذا وكذلك كيفية علاج المرض بشكل فعال.
كيف يتم علاج البول الدموي أثناء الحمل؟
كيف يتم علاج البول الدموي أثناء الحمل؟
غالبا ما يستعين الأطباء بالمضادات الحيوية للتخلص من العوامل الضارة، وبالأخص إذا كان البول الدموي أثناء الحمل ناتجا عن عدوى في المسالك البولية في العموم يجب الإطمئنان حيث تعد هذه المضادات الحيوية آمنة للحمل وتعمل على قتل البكتيريا المسببة للعديد من لأمراض.
الأدوية الموصوفة عادة تتمثل في الـ أموكسيسيلين ، سيفوروكسيم ، أزيثروميسين، وإريثروميسين. ويجب العمل على تجنب النيتروفورانتوين، أو تريميثوبريم، أو سلفاميثوكسازول لأنها غير آمنة خلال فترة الحمل وترتبط بحدوث إصابة الجنين بالعيوب الخلقية.
إلى جانب استخدام الأدوية المناسبة، يجب أن نكون على دراية ببعض الأمور الهامة التي تساعد على تقليل خطر التبول الدموي أثناء الحمل:
- يوصى بإجراء فحوصات منتظمة قبل الولادة لضمان بقاء الحامل، وطفلها بصحة جيدة.
- عندما يكون لدى الجسم علامات غير طبيعية مثل البول الدموي، فمن الضروري الذهاب على الفور إلى الطبيب المختص للفحص، وتلقي العلاج في الوقت المناسب.
- تنظيف المنطقة الحميمة يوميا بشكل صحي، وخفيف بإستخدام المنتجات الطبية المناسبة.
في الوقت نفسه، يجب على السيدة الحامل في حالة إكتشافها أن لديها التهاب في المسالك البولية، أن تقوم بإتباع تعليمات الطبيب المعالج، وهذا لتجنب المضاعفات لاحقا.
في النهاية يجب العلم أنه على الرغم من أن التبول الدموي أثناء الحمل لا يؤثر على صحة الحامل، والطفل كثيرا، إلا أنه من الضروري عدم تجاهله لتجنب المرأة الحامل الشعور بالآلام الشديدة خلال هذه الفترة.