نعاني اليوم كثيرا من محاولاتنا المستمرة في تربية أولادنا بشكل مثالي، وفهم عقولهم، وأبعادهم النفسية. فالوضع في هذه الآونة يختلف بشكل كبير عن الأساليب، والطرق التي أسست داخلنا، وزرعت فينا الكثير من المعايير، والأخلاقيات الهامة لذلك سوف نتناول اليوم موضوع هام جدا حول تربية ابنك سيدتي بشكل سليم، وإحتوائه، وتوجيهه للأمور الصحيحة من خلال 9 طرق تربوية سليمة، وفعالة لتجعل من ابنك شخصا سعيدا، ومتوازنا.
أهم 9 طرق لتربية إبنك بشكل سليم
أولا: إعطي إبنك الكثير من المسئولية
من الصعب جدا أثناء تربية أبنائك الصبية أن يقومو باتباع التعليمات، وإكمال المهام والإستجابة للأوامر الصريحة لكن مع الممارسة وبعض الترغيب قد يستجيب الصبي لذلك من خلال أعطائه بعض المسئوليات.
فعلي سبيل المثال اطلبي من إبنك في مرحلة ما قبل المدرسة أن يقوم بتجهيز حقيبة المدرسة الخاصة به ووضع أدواته طبقا لإحتياجاته أو إمنحي له مسئولية رعاية حيوان أليف مثل إطعام قطة في فناء المنزل يوميا.
إن الشعور بالمسؤولية سيساعدهم كثيرا في بنيان شخصية ذو هدف لا تستسلم للأمور، ويحاول كثيرا حتي يصل لأهدافه.
ثانيا: إظهار العواطف والمشاعر
حتى في عصرنا الحالي ، وهو عصر التنوير، وتجنب التحيز يطل علينا الكثير من العقليات التي تتبني فكرة كونك ذكر فيجب عليك التوقف عن إظهار أي مشاعر حزن بداخلك، وتجنب الدموع نهائيا بينما تتمتع الفتيات بحرية أكبر في إظهار مشاعرهن المتعددة، والمختلفة ، ولكن يحق علينا القول أن كل هذه المعتقدات خاطئة بشكل إجمالي فالمشاعر واحدة للذكور والإناث إظهارها في المواقف المختلفة يعتبر هو السلوك السوي.
دعي إبنك عزيزتي الأم يعبر عن مشاعره فطالما أنه لا يفعل أي شيء مدمر أو ضار أو خارج نطاق السيطرة تماما فلا تقومي بتعنيفه أو تقييد حرية الأحساس لديه فدعيه يعبر عن مشاعره في جميع المواقف.
بعد ذلك، بمجرد أن يسيطر إبنك على عواطفه، يمكنك عزيزتي التحدث معه حول ما يشعر به ولماذا صدر منه ذلك الفعل كنوع من أنواع المشاركة.
ثالثا: إظهار الكثير من المودة الجسدية
أظهرت الدراسات الحديثة أن الأم، والأب اللذان لديهما اتصال جسدي مع أبنائهم الذكور من عناق، ولمسات حنان، وقبلات يختلفو في رأفة قلوبهم عن غيرهم من ذويهم الذين يكونو في نفس المرحلة العمرية ويتم التعامل معهم بالجفاف العاطفي بالإضافة إلي أنهم يتمتعو بزيادة تحصيلهم الدراسي بشكل كبير وتفوقهم في أي مجال يعملو فيه.
يلعب الحنان والأحتواء دور السحر عزيزتي في تربية أبنائك عموما ذكورا كانو أم إناث فيجب عليكي عدم حرمانهم من ذلك حتي لا يبحثو عنه خارج المنزل من خلال رفقائهم الغير مؤهلين لذلك.
رابعا: توجيه الطاقة الداخلية بشكل سليم
عادة ما يكون لدي الأولاد الصبيان الكثير من الطاقة التي يجب أن يقومو بتفريغها، وإخراجها من خلال نشاط جسدي ملحوظ مثل لعب الرياضة المفضلة له أو الذهاب إلى مكان متسع، ومتنفس للأستمتاع، والنشاط، ولكن يجب أن تقومي عزيزتي الام بتوجيه ابنك حول السلوك المناسب الذي يجب أن يمارسه مع معرفة المكان المناسب الذي يمارس فيه هذا النشاط.
خامسا: تجنبي تعنيف إبنك إذا لم يتصرف بشكل ذكوري مثالي
عزيزتي يجب عليكي عدم القلق عند رؤية أي سلوك لأبنك يشوبه الكثير من الرقة، ولين القلب فحتى أكثر الآباء عنفا، وصرامة لديهم جانب لطيف، ومعاملة حسنة، وعدم تخيل أن هذا السلوك ضعف، وقلة حيلة منه فالصبي الذي يحب معانقة دمى الحيوانات هو في الواقع سلوك ناتج عن رعاية، وتطوير في المهارات التي ستساعده كثيرا في المرحلة القادمة مرحلة البلوغ.
سادسا: توطيد العلاقات الإجتماعية
ساعدي ابنك عزيزتي على تكوين صداقات، وثنائيات متبادلة مع أقرانه من خلال تحديد مواعيد للعب، وتشجيعه على مشاركتهم ألعابه، والتصرف بأدب، وإنصاف بشكل عام، وفي جميع الأوقات.
يجب علي الوالدان تقوية صلة الرحم، وتوطيد العلاقات مع الأقارب في جو يملؤه الحب، والتفاهم ، والإستقرار حتي نضع أسس عائلية سليمة يتبعها الاولاد في مراحل عمرهم القادمة.
إقرأ أيضا: كيف نساعد أطفالنا في تعلم طرق تناول الطعام الصحي؟
سابعا: تنمية وتشجيع الإهتمامات
قومي أيتها الأم بإكتشاف مهارات إبنك، وتحاوري معه، واعرفي الكثير عن هوايته، وإهتماماته وبعد ذلك قومي بوضع خطة معه حول كيفية تطوير ذلك المهارات بأفضل الطرق، وأحسن الأشكال حتى تحقق أفضل النتائج المرجوة.
ثامنا: التعاون الأيجابي ما بين المنزل والمدرسة
تواصلي عزيزتي مع مدرسين أبنائك، وقومي بالتنسيق، والحديث معهم عن مهارات، وقدرات أولادك الابداعية حتى يقوم المعلم أو المعلمة بالتعاون معكي لإستخراج أفضل ما بداخل أبنائك من قدرات يستطيع أن يتميز بها عن غيره.
تاسعا: الإشادة بالسلوك الإيجابي دائما
يجب العمل على تشجيع سلوكيات الأبناء الايجابية دائما، وعدم التغافل أو تجنب ذكر هذه الإيجابيات حتى يصبح ذلك دافع قوي لتحسين النفس دائما للأفضل، والتطور من مستوي نجاح إلى مستوي تفوق أفضل.