يعاني الكثير من الأشخاص مشكلة عدم قدرتهم على تحديد المرض الذي يصيبهم مما يؤدي هذا الأمر إلى إستعانتهم بالطبيب المختص، ولكننا اليوم جئنا بتقديم نصيحة تنمية مهارة المعرفة الذاتية للأمراض الشائعة والغير شائعة لكي يتم التعامل معها بصورة سليمة وصحية ومن أهم هذه الأمراض هو مرض البلاجرا الذي سنقوم بالتعرف عليه اليوم من خلال مقالنا بمزيد من التفصيل والتوضيح فهيا بنا.
ما هو مرض البلاجرا؟
يعد البلاجرا أحد الأمراض التي تحدث بسبب الإصابة بإضطراب في استقلاب فيتامين PP. فالجدير بالذكر أن هذا الفيتامين يعرف أيضا باسم حمض النيكوتينيك وهو فيتامين B3. يظهر هذا المرض في صورة حدوث إلتهاب بالجلد أو هيمنة الخشونة الشديدة عليه.
يجب العلم أنه يمكن لهذا المرض أن يظهر في أي مرحلة عمرية، كما أن النساء الحوامل أو بعد الولادة معرضات لحدوث الإصابة به بشكل كبير، ولكن يجب الإنتباه عند ظهور أي علامات تخص هذا المرض يجب على الفور الذهاب إلى الطبيب المعالج المختص لأنه لا يزول من تلقاء نفسه، وهذا لتجنب حدوث أي مضاعفات قد تمتد إلى الأعضاء الداخلية مثل الجهاز الهضمي، والعصبي.
ما هي أسباب الإصابة بـ مرض البلاجرا؟
كما ذكرنا من قبل فإن هذا المرض ناجم عن اضطراب في استقلاب فيتامين PP فمن الهام معرفة أن أسباب نقص هذا الفيتامين متنوعة وتظهر من خلال:
- حدوث بعض الإضطرابات في امتصاص الجهاز الهضمي بسبب نقص بعض الفيتامينات من المجموعة B مثل B1 ،B2 ،B6.
- رغبة العديد من النساء في إنقاص الوزن بعد الولادة، مما يؤدي هذا إلى قيامهن بتناول نظام غذائي مصنوع بالكامل من الخضروات مما يتسبب هذا في حدوث الإصابة بالبلاجرا.
- سوء امتصاص العناصر الغذائية.
- حدوث الإختلالات في الأحماض الأمينية مما يؤثر هذا على قدرة الجسم في تصنيع النياسين.
- فقدان الشهية العصبية.
- الإسهال لفترات طويلة.
- تناول بعض الأدوية التي تؤثر على عملية التمثيل الغذائي، وامتصاص فيتامين PP.
- الإصابة بالأورام السرطانية الخبيثة.
إقرأ ايضا: ما هو الكسر القذفي المنخفض؟ إليكي 5 نصائح لمنع انخفاض الكسر القذفي
ما هي أهم العلامات التي يتم من خلالها التعرف على مرض البلاجرا؟
- عندما نقوم بالحديث عن أعراض مرض البلاجرا يجب أن نبدأ بإضطرابات الجهاز الهضمي وفقدان الشهية والإسهال حيث أن هذه الأعراض تسبق أي أعراض أخرى وارد ظهورها فيما بعد.
- حدوث بعض التغيرات الجلدية الملحوظة وبالأخص للأماكن المعرضة لأشعة الشمس أو يحدث بها الإحتكاك كثيرا.
- ظهور بعض الحمامي على ظهر اليدين مصحوبة بحكة وحرقان، وآفات متناظرة ، وجلد خشن قليلا.
- في حالات نادرة، قد تظهر بثور بعد بضعة أيام من ظهور الحمامي السابق ذكرها، فالجدير بالذكر أن هذه آفات ترتبط ببعضها البعض في صورة بثور ثم يحدث لها إنفجار فيما بعد.
- ظهور بعض قشور الجلد الجاف البنية اللون.
- المعاناة من بعض التشققات المؤلمة في منطقة الأصابع.
- في مرحلة المرض الكامل، يصبح جلد المريض أكثر صلابة وجفافا وذو درجة هشاشة مرتفعة.
- تغطية الجلد بطبقة سوداء بسبب الإصابة بالنزيف.
- حدوث بعض الإلتهابات في الغشاء المخاطي بداخل الفم وفي منطقة الشفاه.
- الإصابة بحالة من إنخفاض الشهية الشديدة يؤدي إلى حدوث إنخفاض في الوزن بصورة كبيرة وملحوظة.
- المعاناة من بعض المشاكل في التركيز والتذكر.
- الإنهاك البدني والجسماني وعدم القدرة على إنجاز المهام العملية.
- قد يصل الأمر في بعض الاوقات إلى حدوث الإصابة بالإكتئاب والحالة النفسية السيئة.
ما هي مضاعفات الإصابة بمرض البلاجرا؟
- بالنسبة للنساء قد تحدث حالة من الإصابة بالبلاجرا المهبلية حيث وقوع بعض الأضرار في هذه المنطقة.
- يمكن أن يسبب البلاجرا حدوث المعاناة من بعض الاضطرابات العقلية المتمثلة في التعب العقلي والجسدي، والدوخة، والألم في الأعصاب، والاضطرابات البصرية، والرؤية غير الواضحة، وتعبيرات الوجه الباردة، وفقدان الذاكرة، أو الحزن غير المبرر، والإعاقة العقلية.
- في حالة إزدياد حدة هذا المرض قد يحدث ما يسمي بـ “ثالوث البلاجرا” حيث المعاناة الشديدة من ارتفاع في درجة الحرارة الجسم، مما قد يؤدي هذا إلى حدوث الوفاة.
أفضل طريقة لعلاج هذا المرض هو ضرورة القيام بزيارة الطبيب المختص حيث تشخيص الحالة بشكل دقيق وسليم ومن ثم يصف العلاج المناسب وفقا لهذا الامر. في العموم تتمثل بعض الطرق العلاجية فيما يلي:
- تناول بعض الجرعات المحددة من فيتامين PP.
- تناول الحبوب الغذائية المتنوعة والمختلفة .
- يجب أن يكون النظام الغذائي مصحوبا باللحوم والأسماك والمواد التي تحتوي على معظم فيتامينات المجموعة ب، وهذا للعمل على إستعادة الصحة، والتعافي من هذه المشكلة.
- ضرورة إجراء فحوصات صحية منتظمة، والكشف عن عدد من الأمراض ذات الصلة بهذا المرض.
- الإستعانة بالواقي الشمسي قبل الخروج والتعرض لأشعة الشمس المباشرة.
- التوقف عن التدخين، والبعد عن أماكن تواجد المدخنين للوقاية من التدخين السلبي.