بعد مرحلة الولادة، تنتقل المرأة إلى التفكير في أمر الرضاعة الطبيعية التي يحتاج لها طفلها المولود حديثا بشكل كبير ورئيسي. فالجدير بالذكر أن خلال هذه الفترة يجب على المرأة إضافة بعض الوجبات الجانبية المغذية المساعدة في إنتاج حليب الثدي بما في ذلك منتجات الألبان والخضراوات والفاكهة، وهذا لكي تتمكن من الرضاعة الطبيعية بشكل صحي وسليم، والحفاظ على الراحة النفسية من خلال معاودة إدخال الفيتامينات، والعناصر الغذائية المفقودة للجسم. في العموم قررنا أن نقوم بتخصيص الحديث اليوم عن عناصر الفاكهة المفيدة والنافعة للمرأة والطفل بعد فترة الولادة.
المرأة بعد الولادة وتناول الفاكهة
تعد الفاكهة من المصادر الجيدة والهامة للنساء المرضعات حيث تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة جدا خلال فترة الرضاعة. فيجب العلم أنه في حالة إمتناع المرأة خلال هذه الفترة عن تناول الفاكهة فسوف يؤدي هذا إلى حدوث التأثير السلبي على الجهاز الهضمي، والأمعاء، إلى جانب حدوث نقص في الفيتامينات، ومن ثم حدوث تأثير كبير على عملية إدرار حليب الثدي.
الفواكه النافعة للنساء بعد مرحلة الولادة
أولا: الموز
يعد الموز من الفواكه الرائعة الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل فيتامين C و B6 إلى جانب ذلك فإنه يقوم بتوفير أيضا محتوى كبيرا من البوتاسيوم، وهو عنصر أساسي فعال يقوم بالحفاظ على توازن السوائل والكهارل في داخل الجسم.
يجب العلم أنه من الضروري للأم المرضعة أن تقوم بالعمل على تناول هذه الفاكهة بصورة منتظمة حيث إحتوائها أيضا على الكثير من الألياف التي تساعد الجهاز الهضمي على العمل بشكل صحي، وفعال.
في العموم وجب التأكيد على ان الموز من الثمار اللذيذة والصحية، الغنية بالكثير من التغذية الحقيقية لكل من النساء الحوامل والمرضعات والأطفال وكبار السن حيث يعد تناول 2 موز في اليوم من السلوكيات الصحية التي تحتوي بداخلها على قيمة غذائية كبيرة.
إقرأ أيضا: عزيزتي الحامل.. تناولي الموز أثناء فترات حملك
ثانيا: الأفوكادو
فاكهة الأفوكادو من الفواكه الصحية الجميلة التي لا غنى عنها في قائمة النساء المرضعات، وهذا بسبب محتواها الغذائي المتنوع للغاية. فالجدير بالذكر أن هذه الفاكهة تحتوي على العديد من الفيتامينات B، و C، و K، و E بالإضافة إلى أنها تعد مصدرا جيدا لعنصر البوتاسيوم الفعال، والمفيد للمرأة خلال هذه الآونة.
علاوة على ذلك، يعد الأفوكادو أيضا مصدرا جيدا للأحماض الدهنية المفيدة مثل أوميغا 3، مما يساعد هذا الأمر على تحسين جودة الحليب بصورة كبيرة، وهو أيضا أمر جيد جدا لنمو دماغ الأطفال خلال هذه الفترة إلى جانب هذا فتعتبر هذه الفاكهة من الفواكه الرائعة التي تساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم والكوليسترول ، وهو أمر رائع للنساء بشكل عام والمرضعات بشكل خاص.
ثالثا: البابايا
تعتبر البابايا من الثمار الجيدة جدا للنساء بعد مرحلة الولادة، حيث يحتوي الناضج منها على الكثير من العناصر الغذائية الهامة المتمثلة في المغنيسيوم، والحديد، والزنك إلى جانب تأثيرها الكبير أيضاعلى زيادة المقاومة بداخل الجسم، والعمل على تنشيط الدورة الدموية مما يؤدي هذا إلى زيادة اللبن وإفرازه لتنشيط عملية الرضاعة الطبيعية.
تحتوي البابايا أيضا على كميات كبيرة من الفيتامينات A و B و C و E والألياف. فالجدير بالذكر أن جميع هذه العناصر تلعب دورا فعالا في صحة الجهاز الهضمي، والوقاية من حالة جفاف المعدة والإمساك خلال هذه الفترة.
رابعا: المشمش
بالنسبة للنساء المرضعات، تعد فاكهة المشمش من الفواكه الهامة التي يجب إضافتها إلى القائمة اليومية أو في حال تواجدها بحكم عدم إتاحتها طوال فترات العام. فيجب العلم أن هذه الفاكهة تحتوي على العديد من الفيتامينات التي تتمثل في فيتامينات A و C و K و E والنياسين، وبكميات كبيرة.
إلى جانب ما سبق ذكره فقد أثبت التركيب المعدني للمشمش غناه بعناصر البوتاسيوم، والنحاس، والمنغنيز والفوسفور. بالإضافةىإلى كونه مصدر جيد للألياف مما يؤثر جميع هذه العوامل بشكل إيجابي كبير على إنتاج الحليب والرضاعة لدى النساء بعد مرحلة الولادة.
خامسا: البرتقال والجريب فروت
يعتبر البرتقال، والجريب فروت من مصادر الفاكهة الرائعة التي تحتوي على فيتامين C وأيضا مصدر رائعا للألياف الطبيعية، والتي تلعب دورا كبيرا في تخفيف الإمساك وبعض مشكلات المعدة للمرأة خلال هذه الأوقات. لذا يجب على المرضعات أن يقمن بإضافة الفواكه الغنية بفيتامين C إلى نظامهن الغذائي.
من الهام أيضا معرفة أن تناول الأم المرضع لفيتامين C يلعب دورا مهما في نمو العظام والأسنان عند الأطفال، إلى جانب مساعدة الجسم أيضا على امتصاص الحديد بشكل أكثر فعالية.
أشياء يجب تجنبها عند تناول النساء للفاكهة بعد فترة الولادة
يجب على النساء المرضعات عند قيامهن بتناول الفاكهة أن يقمن بإتباع بعض معايير السلامة التي تظهر من خلال ما يلي:
- تجنب تناول الفواكه غير المغسولة جيدا حيث تحتوي على طفيليات، ومواد كيميائية، ومبيدات حشرية تسبب حدوث الإصابة بـ “داء المقوسات” إلى جانب أن إحتواء بعض الفواكه على العديد من المواد الكيميائية السامة الأخرى سوف يضر بصحة المرأة وجهازها الهضمي بعد الولادة. لذا يجب العمل على شراء الفاكهة من أماكن مضمونة وذو سمعة طيبة وهذا لضمان الامان والجودة.
- العمل على تجنب تناول الفواكه الباردة التي تمت إزالتها للتو من الثلاجة. فالجدير بالذكر أن هذه الحالة ستجعل النساء عرضة للإصابة باللآلام الشديدة في المعدة ومن ثم حدوث الإسهال، لذلك يجب العمل على اختيار الفواكه الطازجة، وتنظيفها وتجهيزها، والقيام بتناولها بشكل فوري.
- العمل على تجنب تناول بعض أنواع الفاكهة مثل الكرز والرمان والليتشي حيث أن هذه الفواكه تساعد في حدوث إرتفاع لدرجة حرارة الرضيع.