الأكزيما العنقية أثناء الحمل تعد أحد مسببات الإزعاج والخوف والقلق لدي النساء الحوامل، فهذه المشكلة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح، فيمكن أن تقوم بالتأثير على صحة الجنين وتطوره ونموه. لذلك تحتاج الحوامل وبصورة ضرورية إلى معرفة ما هي الاكزيما العنقية وكيف يتم التعامل معها بشكل سليم وصحي للحصول على حمل آمن تسعد فيه المرأة برؤية طفلها.
ما هي الأكزيما العنقية أثناء الحمل؟
يعتبر التعرض الغدي هو حالة مرضية تحدث حيث تنقلب فيها الطبقة الظهارية الداخلية لعنق الرحم، ثم تتعرض للهجوم من قبل بعض العوامل مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات، مما يتسبب هذا الامر في الإصابة بالإلتهاب والقروح.
يجب العلم أن التعرض الغدي هذا هو حالة تغير فسيولوجيا تصيب عنق الرحم، ولكنها تخلق الفرصة للتسبب في بعض المشاكل المرضية مثل التهاب الغدة، أو خلل التنسج الخلوي لخلايا عنق الرحم. إلى جانب تطور الأمر والإصابة بسرطان عنق الرحم.
على وجه التحديد تعد النساء الحوامل أكثرعرضة للإصابة بالإكزيما العنقية في الأشهر الثلاثة الأولى والأخيرة، وهو الوقت الذي يحدث للجسم العديد من التغييرات. فالجدير بالذكر أن الأكزيما أثناء الحمل يمكن أن تؤثر سلبا على صحة كل من الحامل والطفل حيث حدوث الإجهاض والولادة المبكرة. لذلك ، تحتاج الحوامل للإنتباه دائما إلى علامات التشوهات لفحصها واتخاذ التدابير اللازمة لعلاجها في الوقت المناسب.
ما هي أسباب حدوث الإصابة بـ الأكزيما العنقية أثناء الحمل؟
هناك العديد من الأسباب المحتملة التي تسبب حدوث هذه المشكلة وتتمثل في:
- التغيرات الهرمونية في الجسم، وارتفاع مستويات هرمون الاستروجين أثناء الحمل حيث يخلق هذا الأمر ظروفا جيدة لنمو البكتيريا والفطريات ومسببات الأمراض لتنمو بعد ذلك بشكل أقوى من المعتاد
- ممارسة العلاقة الجنسية دون وقاية أثناء الحمل وبالأخص في حالة إصابة الشريك ببعض الأمراض والمشاكل الصحية.
- إصابة النساء ببعض الإلتهابات دون تلقي العلاج المناسب لها.
- الإجهاض المتكرر والولادات المبكرة وعدم التعامل معهم بشكل طبي سليم.
- الإعتناء بالمنطقة الحميمة بشكل غير صحيح، مما يتسبب هذا الأمر في أن تكون هذه المنطقة مبللة دائما وتفرز الكثير من السوائل، مما يخلق هذا الأمر ظروفا مناسبة لتطور مسببات الأمراض.
- يؤدي الاستخدام غير السليم لمحلول النظافة الأنثوي حيث الإفراط فيه والتعامل معه بشكل عميق إلى تغيير بيئة الأس الهيدروجيني المهبلي، مما يساعد هذا في حصول مسببات الأمراض على بيئة متنامية ومثالية.
إقرأ أيضا: الإفرازات الزرقاء أثناء الحمل وتأثيرها على صحة الحامل والجنين
ما هي أعراض الإصابة بـ الأكزيما العنقية خلال فترة الحمل؟
تعتمد أعراض الأكزيما أثناء الحمل على مدى انتشار المرض حيث أنها في الأساس تظهر بـ 3 درجات مختلفة ألا وهما:
الأكزيما من الدرجة 1
يتسبب الالتهاب الذي تسببه الأكزيما العنقية في إلحاق الضرر بـ 1/3 من منطقة عنق الرحم حيث أنه في هذه المرحلة، سوف تواجه النساء الحوامل بعض الأعراض المتمثلة في:
- الإفرازات المفرطة.
- اللون المصفر الغير طبيعي.
- الرائحة الكريهة.
- إحساس الحكة الغير مريح.
الأكزيما من الدرجة 2
تحدث هنا الإصابة مع تميز الالتهابات بالدرجة الأكثر حدة حيث تنتشر هذه المشكلة في أكثر من 1/2 منطقة عنق الرحم، وتظهر بعض العلامات التي تتمثل في:
- ظهور القيح والقروح.
- الشعور بالآلام الشديدة عند ممارسة العلاقة الحميمة.
- النزيف المهبلي في بعض الأوقات.
الأكزيما من الدرجة 3
هذه المرحلة يحدث فيها إصابة أكثر من 2/3 منطقة عنق الرحم :
- الإنتفاخ والإحمرار والإلتهاب.
- الآلام في منطقة أسفل البطن.
- النزيف الغير طبيعي.
- الآلام الشديدة أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
ما هي طرق علاج الأكزيما العنقية أثناء الحمل؟
يمكن أن تتسبب الأكزيما العنقية أثناء الحمل في حدوث غزو للبكتيريا ومسببات الأمراض إلى منطقة الرحم حيث تؤثر على كل من الحامل وطفلها. لذلك، عندما يكون لدى النساء الحوامل أي شكوى أو آلام في المنطقة الخاصة ، فمن الضروري زيارة الأطباء على الفور للحصول على العلاج المناسب.
يعد العلاج الأكثر شيوعا للإكزيما العنقية هو الإستعانة بـ التخثير الكهربائي أو العلاج بالتبريد، ولكن مع الأكزيما أثناء الحمل قد يكون العلاج مختلفا قليلا لأن طرق الصدمة الكهربائية أو العلاج بالتبريد هذه يمكن أن تؤثر على صحة الجنين وتطوره.
خلال فترة الحمل سيتم وصف بعض أنواع الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم أو الإدخالات المهبلية وهذا للمساعدة في تقليل الالتهاب حيث تعد هذه الطريقة مناسبة جدا للحامل، لأنها تضمن سلامة كل من المرأة والجنين.
تشعر العديد من النساء الحوامل بالقلق من أن تناول الحبوب قد يكون له آثار جانبية، ولكن يجب الاطمئنان والالتزام بالعلاج، لأن الطبيب يقوم بوصف أنواعه الأمنة لكِ ولطفلك سيدتي مع تحقيق هدفه الرئيسي وهو علاج مشكلة الاكزيما العنقية.
كيف تتم الوقاية من الأكزيما العنقية أثناء الحمل؟
إذن نأتي إلى هذه المرحلة ونتساءل ما الذي يمكن أن تفعله النساء الحوامل للحد من الالتهاب الوارد حدوثها أثناء الحمل؟ تأتي الإجابة بضرورة يمكنك الرجوع إلى بعض الإحتياطات التي تتمثل فيما يلي:
- إستخدام التدابير الوقائية لعلاقة حميمة صحية آمنة.
- الالتزام بالعلاج المناسب لحالات التهاب أمراض النساء قبل الحمل.
- الرعاية المناسبة من قبل المتخصصين في حالة الولادة المبكرة والإجهاض.
- نظافة المنطقة الحميمة بشكل دائم وارتداء الملابس الفضفاضة القطنية.
- استخدام محلول التنظيف والعناية المناسب لهذه المنطقة الحساسة حيث اختيار المنتجات التي لا تؤثر على توازن الأس الهيدروجيني الطبيعي للمهبل.
- عندما يكون هناك خلل في المنطقة الحميمة فيجب على الفور زيارة الأطباء والمتخصصين، وتجنب اللجوء إلى العلاج الذاتي لكي لا يتطور الأمر ويتفاقم إلى حالة سلبية سيئة.
من خلال مقالنا هذا، نأمل أن يكون لدينا في هذه اللحظة فهم أفضل للأكزيما العنقية أثناء الحمل، حتي تحظى الحامل بحمل آمن وصحي في ظل بعض المشاكل الصحية التي قد تواجهها.