يعتبر جفاف المهبل من الحالات الشائعة التي تعاني منها النساء خلال فترة ما بعد الولادة حيث تشعر بالكثير من المعاناة والآلام الحارقة وعدم الراحة وبالأخص خلال العلاقة الحميمة مما ينتج عن هذا النفور من القيام بهذه الواجبات الزوجية بشكل مطلق. لذا يجب عليكِ سيدتي عدم التغافل عن هذه الازمة الصحية، وأن تقومي بالتوجه الفوري للطبيب المختص وتجنب إهمال هذا الامر، ومن خلال موقعنا اليوم سوف نقوم الآن بتقديم المساعدة لكِ عن طريق إمدادك بأهم المعلومات حول مشكلة جفاف المهبل حتى تستطعين التعامل معها بشكل سليم.
أسباب الإصابة بجفاف المهبل بعد الولادة
تحدث الإصابة بمشكلة جفاف المهبل بسبب التعرض للعديد والكثير من العوامل المسببة لذلك، ولكن السبب الرئيسي في هذه الأزمة يتمثل في إنخفاض مستوى هرمون الاستروجين في داخل جسم المرأة خلال فترة ما بعد الولادة.
الجدير بالذكر أنه عادة ما يحافظ هذا الهرمون على أنسجة المهبل في حالة تشحيم وترطيب طبيعية حيث يقوم الغشاء المخاطي المهبلي بإفراز نوعا معينا من أنواع المخاط الذي يساعد في جعل العلاقة الجنسية أكثر راحة ومتعة لكل من الرجل والمرأة.
يساعد هرمون الأستروجين أيضا على تخفيف جفاف المهبل، ولكن إذا انخفضت مستوياته في الجسم فينتج عن ذلك حدوث تقلص في أنسجة المهبل مما يؤدي هذا إلى حدوث الاصابة بالجفاف والإلتهابات الكثيرة.
يجب العلم أنه بالإضافة إلى ما سبق ذكره فقد يحدث جفاف المهبل نتيجة التعرض لعدة أسباب أخرى تتمثل فيما يلي:
- القيام بتناول حبوب منع الحمل بشكل دوري منتظم.
- الإضطرار إلى الحصول على علاج السرطان الذي يشمل العلاج الكيميائي والهرموني.
- إصابة المرأة بداء السكري.
- تناول مضادات الإستروجين لعلاج الأورام الليفية الرحمية أو بطانة الرحم.
- اللجوء إلى تناول مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين لعلاج حكة العين وسيلان الأنف.
- إزالة المبايض.
- متلازمة شوغرن حيث تتمثل في اضطراب المناعة الذاتية الذي يمكن أن تسبب الجفاف في جميع أنحاء الجسم.
إقرأ أيضا: الضيق المهبلي وأسبابه أثناء ممارسة العلاقة الجنسية
علامات حدوث جفاف المهبل
لكي تستطيع المرأة أن تقوم بالتعامل بشكل صحيح مع مشكلة جفاف المهبل بعد مرحلة الولادة يجب عليها أن تتعرف بشكل دقيق على علامات جفاف المهبل التي تظهر على النحو التالي:
- الشعور بالألم والحرقان الشديد عند التبول.
- حدوث النزيف الخفيف بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
- الإصابة بالآلام عند ممارسة العلاقة الجنسية.
- ظهور بعض الإفرازات المهبلية الخفيفة.
- الشعور بالألم المهبلي أو الحكة أو الحرقان.
طرق تعامل النساء الصحيحة مع الجفاف بعد الولادة.
لكي تستطيع المرأة أن تتعامل مع هذه المشكلة الصحية بشكل سليم يجب عليها أن تقوم بالإلتزام ببعض الامور التي تتمثل في الآتي:
- الإلتزام بإستخدام مرطب مهبلي طبي يتم وصفه من خلال المختصين وذلك بمعدل من 2-3 مرات في خلال الأسبوع.
- العمل على تجنب استخدام الصابون المعطر أو جل الاستحمام وهذا بسبب إحتوائهم على العطور الضارة بهذه المنطقة الحساسة.
- البعد عن الإستعانة بأي منتجات رغوية في تنظيف هذه المنطقة.
- تجب إستخدام الماء الساخن بشدة أثناء الاستحمام.
- البعد عن إستخدام جميع العطور الحميمة وبخاخات النظافة الأنثوية.
- تعد المناديل المبللة من المنتجات الضارة جدا على منطقة المهبل حيث يجب تجنبها والبعد عن إستخدامها بشكل قاطع.
- عدم ارتداء الملابس الضيقة بشدة والإستعانة دائما بالملابس الفضفاضة المصنوعة من القطن بنسبة 100٪.
- البعد كل البعد عن إستخدام جميع الكريمات والمراهم التي لا تستلزم وصفة طبية، حيث يجب أن يكون هذا الأمر تحت إشراف طبي خالص لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية أو حساسية في جسم المرأة.
- يجب أن تعلم المرأة أن هذه المنطقة شديدة الحساسية ويجب التعامل معها دائما بمزيد من الحرص والإحتياط.
في حالة قيام المرأة بالإستعانة بالطرق المذكورة أعلاه ولكن جفاف ما بعد الولادة مازال مستمرا ولا يهدأ. فيجب على الفور الذهاب إلى طبيب النساء المختص لإجراء بعض الفحوصات الدقيقة ومن ثم وصف طرق العلاج اللازمة والمناسبة لحالة المراة الصحية والبدنية.