لاأحد يحب أن يكون محاطا بالمشكلات , حيث تستنفز تلك الأجواء التي تحيط بها المشكلات من كل جانب نفسيتك لتجعلك تغرقين في محيط الهموم حد الغرق, ويجب أن تعلمي أن طريقة تعاملك مع المشكلات ستصنع فارقا بل, وتساهم أيضا في الحفاظ على نفسيتك سليمة عقب تغلبك على كم الصعوبات التي يمكن أن تعترض طريقك اثناء قيامك بحل المشكلة لذلك , فإن الإدارة الجيدة للمشكلات يجب أن تكون ضمن أسس الإدارة الحياتية التي ينبغي تبنيها خلال رحلتك , وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي 7 نصائح فعالة للخروج من دائرة المشكلات.
7 نصائح فعالة للخروج من دائرة المشكلات
يمكنك التخلص مما يعترضك من مشكلات بدقة, وبطريقة متوازنة ,ولن تكوني في حاجة إلى البحث عن استشاريين لتبني مشكلتك فقط التزمي بمجموعة مبادىء, وسيري على تلك الخطى ولن تترك المشكلات أي تأثيرات سلبية على عقليتك فمن خلال تطبيقها ستنجحين في التغلب على مايواجهك من أوقات صعبة .
1-لا تعذبي نفسك بين جدران الماضي وتقبلي الفشل
بالطبع لن يكون كل شىء خاضعا لسيطرتك الذاتية حيث يجب أن تتقبلي تلك الحقيقة المتمثلة في أنك لن تحققي نجاحات دائمة ولكن لابد أن تتوقعي أيضا وجود لحظات فشل والتي تتطلب استعدادك الكامل لمواجهة فشلك . لذلك لاتنظري أبدا في تلك الدفاتر القديمة ,ومافيها من إخفاقات الماضي, وتجنبي تضييع الوقت هباءا في أشياء لا طائل منها كالجلوس الدائم على أعتاب الحزن وإهمال حالتك الصحية
دعك من ذلك التفكير السلبي الذي لن يجلب لكي تذكره سوى الحزن وسيقودك إلى سيطرة أفكار إنهزامية سلبية , وتذكري أن تجعلي تذكرك للماضي للإستفادة من التجارب الحياتية التي مررت بها فقط واجعليه دائما بمثابة وسيلتك الإنتقالية إلى مستقبل أفضل ,واحرصي دائما أن تكوني بمنأي عن ذلك الشعور بالندم على مافات لأنك بذلك ستكوني مثل من يقوم بدفن نفسه وهو على قيد الحياة .
اقرأ أيضا قوة الذكاء العاطفي وتأثيرة على نجاح المخططات الحياتية
2-دعي الأمور تحدث بشكلها الطبيعي
مثلما ذكرنا أنه لن تتم الأمور دائما كما توقعناها ولايمكن إدارة المشكلات وإخضاعها الدائم لسيطرتنا لكننا يمكن أن نتبنى التغيير الذاتي لبعض المشكلات في حال معرفتنا بما يجب تغييره فلاداعي ابدا الإنتظار أن يقوموا الآخرين بذلك نيابة عنك فالخيار دائما متروك لك ورغم ذلك ، فإن الإكراه المفرط لن يزيد الأمور أو المشكلات إلا تعقيدا.
يمكن ذكر مثال هام يمكنك الإستناد إليه في تفسير الأم ويتمثل في أنه بدلا من طلب مساعدة أقاربك وأصدقائك على حل مشكلتك مع شريك حياتك رغم أن المؤشرات كلها تدل أنه لاأمل في الإستمرار في العلاقة , ويمكنك بدلا من ذلك التفكير في بعض الأشياء الإيجابية التي تعمل على تحسين نفسيتك إلى حد كبيرمثل الخروج في نزهة مع عدد من الأصدقاء المقربين , وقد يعد ارتدائك لفستان أنيق نوعا من التدليل للذات , وإذا كنت من عشاق الموسيقى فقد يفيدك كثيرا اختيار الألحان المبهجة لإضفاء نوعا من المتعة على روحك المحطمة وبمرور الوقت سيتلاشى كل شىء يسبب الحزن .رغبة
3-كونى ممتنة للتجارب الصعبة التي مررت بها
رغم أن التجارب الصعبة ينظر لها نظره سلبية بأنها تركت آلاما داخلية ومست الجوانب العاطفية الحسية لديكي إلا أنك يجب أن تدركي أمرا أنه في كل مرة تتغلبين فيها على أي صعوبات واجهتك , فإنك الآن تتميزين بشجاعة عالية
تكسبك خبرات واسعة في التعامل مع أي مواقف مماثلة مستقبلا وعلى سبيل المثال , عندما تحصلين على انتقاد ما من قبل رئيسك في العمل , يجب ألا يسبب هذا الأمر إنزعاجا بالنسبة لكي ويجب أن تكوني ممتنة وهذا من شأنه تذكيرك بعدم إثارة عصبيته أو تعدى حدودك مرة أخرى وسيؤدي ذلك إلى تحقيق أفضل النجاحات في العمل بالإضافة إلى الحصول على تقييمات عالية خلال فترات لاحقة
ومن هذا المنطلق يجب أن تديري الأمر جيدا خاصة في حالة رغبتك في بناء علاقات وثيقة مع الآخرين من خلال البدء في رصد كل أخطائك السابقة ووضعها في عين الإعتبار لكي تتمكني من معرفة مايجب فعله لنجاح إندماجك مع الاشخاص بصورة أفضل , ومن السهولة أن تستخدمي عدة أساليب فعالة لتقليل التوتر ولعل أبرزها والذي يجب وضعه في الحسبان السعي إلى تغيير طريقة تفكيرك ووجهات نظرك في المشكلات المختلفة .
4-لا تسمحي لأحد أن يكسر حدودك
ربما تدفعك ظروف معينة في بعض الأحيان إلى مواجهة صعوبات في التواصل والتفاعل مع الأشخاص الآخرين ضمن بيئتك المحيطة ، مثل مواجهة زوجة الابن لحماتك الصعبة، أو مدير غير عادل نجاه الموظفين … ويكون منبع حدوث تلك الأشياء هو التهاون في وضع ماترغبين في تحقيقه من أهداف أو عدم تعيينك لأهداف من الاساس وإهمال وضع حدود معينة في التعامل .
وعملية وضع الحدود من الأمور الضرورية والتي في المتوسط يجب وضعها لما يصل إلى 50% من المشكلات التي تنتظر حلول عملية .وفي بعض الأحيان قد تتقبلين بعض الأشياء السلبية من أشخاص مقربين وهنا لاتوجد مشكلة في ذلك فذلك استثناءا فقط , ولكن سيزداد احترامك بالنسبة لشريك حياتك في حال قيامك بوضع حدود التسامح الخاصة بك وهنا يجب أن نذكر مثالا دالا على ذلك فقد تقترضين المال من أحد الاشخاص ولم تسددي لفترة طويلة , وكان هذا الشخص الآخر يدرك جيدا اهتمامك بالمال وستقومي بسداده في الوقت المحدد , فلا حاجة لشعورك بالحرج من حاجتك إلى المال وعدم استعادته.
5-اخرجي من منطقة الراحة الخاصة بك
الأمر ليس قاصرا على جانب من الحياة فقط بل يشكل أمرا ضروريا يجب إتباعه في جميع مجالات الحياة ووفقا لآراء الخبراء في علم النفس في حالة رغبتك في العثور على رفقاء الروح , أو الإختلاط الإجتماعي ومقابلة بعض الأشخاص , أو تغيير مكانتك الوظيفية أو الوظيفة من الأساس , او حتى البحث عن شغفك مما يستدعي الخروج من منظقة راحتك الخاصة والآن عليكي الإستعداد لمواجهة التغيرات
ويتطلب خروجك من منطقة الراحة التخفيف من الملل الذي يسيطر عليكي في ظل قيامك بروتين يومي من خلال تغيير روتينك علاوة على مواجهة مخاوفك ولعل أفضل طريقة للخروج من منطقة الراحة هي السفر للحصول على بعض لحظات الإسترخاء ويجب هنا أن نشدد على أنه بمجرد الإستعداد لخروجك التام من تلك المنطقة , ستمتلكين قدرا كبيرا من الثقة بما يؤهلك للتخلص من الصعوبات الحياتية .
6- تجنبي إعارة الكثير من الاهتمام لتعليقات الآخرين
لاتلتفتي لتعرفي آراء الآخرين بشأنك , وتجنبي عقد تلك المقارنات بينك وبين الآخرين . فكل شخص مختلف عن الأخر ولن تصادفي شخصين يمتلكان نفس المعرفة أو نفس الخلفية أو حتى المظهر الواحد كما أننا نمتلك شخصيات مختلفة وليس لدينا نفس الرغبات ولايمتلأ سجلنا بنفس الإنجازات وبناءا على ذلك , بإمكان كل شخص تشكيل رغباته وأهدافه الذاتية , حتى أننا لو فكرنا مثلا في استنساخ حياة شخص آخر وتجربة عيشها بكل مافيها فإننا بذلك ندمر حياتنا وسنفقد حتما الإستمتاع بها ويجب أن يكون مبدأك في الحياة منصبا على الاستماع واستيعاب المراجعات الموضوعية من الأشخاص، بدون تغيير نفسك كثيرًا لإرضاء أي شخص.
7- تجنبي الحكم على الآخرين بوقاحة
من الطبيعي عقب الإشارة بإصبع الإتهام لشخص ما فإنه سيسعي محاولا الدفاع نفسه وهذا يشكل رد فعل طبيعي وعادي , فربما تواجهك أحيانا بعض الخلافات التي تؤثر على حياتك وعلاقتك مع شريك حياتك وتعد الطريقة المثالية التي يجب إتباعها هنا حرصك على إتاحة الفرص أمام الطرف الآخ لكي يتمكن من بذل جهوده لإصلاح المشكلة وهذا يعد نوعا من الإحترام والتقدير له .فعلي سبيل المثال يمكنك أن تقول بأسلوب لطيف : “التدخين يشكل ضررا على صحتك” بدلاً من أن القول بإستخدام أسلوب قاسي : “الرجال الذين يدخنون سيئون حقًا”. وتكوني بذلك قد نجحتي في حصولك للتو على الاحترام بأن هذا الشخص لن يدخن أمامك بعد الآن وسيضع شعورك بالضيق جراء التدخين في الإهتمام ، وتم حل المشكلة ولا يزال الطرفان سعيدين.
مر علينا جميعا فترات كنا نعاني أزمات نفسية ونكافح من أجل معرفة كيفية التغلب عليها. فلا تثبط يعزيمتك، وقومي بتطبيق هذه النصائح القيمة جنبا إلى جنب علاجات الاسترخاء مثل التأمل أو القراءة، وسوف تتغلبي قريبًا على تلك الفترة الصعبة!