تتعدد الأنواع المختلفة من العلاجات الطبية ,وتتعدد فوائدها والآثار الناتجة عن استخدامها وقد تكون جراحات الليزر هي الأكثر شهرة في مجال التكنولوجية الحديثة والذي يحظى بمكانة كبرى لدرجة أن اللجوء إليه قد أصبح يشمل جميع مجالات الجراحات سواء الخاصة بالبشرة أو غيرها ولكن يوجد نوع آخر من العلاج يحتاج لتوضيح بعض النقاط الهامة بشأنه وهو العلاج بالتبريد فهل سمعتي عنه من قبل ؟ وبما أننا نهتم بتوضيح كافة الأشياء المبهمة من خلال موقعنا سنقدم لكي كل ماتحتاجين لمعرفته حول العلاج بالتبريد
حول العلاج بالتبريد
يمكن أن يلجأ الطبيب إلى تلك التقنية الجراحية التي يطلق عليها العلاج بالتبريد ويعرفها آخرون بجراحة التجميد كإجراء لإزالة النمو الغير طبيعي للآفات ماقبل التحول لخلايا سرطانية اعتمادا على إزالة الثآليل الجلدية بإستعمال وتسليط درجات شديدة البرودة على موقع الإصابة
أساس عمل العلاج بالتبريد
يقوم هذا العلاج في الأساس على الإستفادة من إمكانيات النيتروجين السائل في التجميد على الرغم من إمكانية استخدام عناصر أخرى متاحة ولها نفس الأهمية في التبريد مثل ثاني أكسيد الكربون والأرجون ,ولكن ذلك لايتم في المطلق عند أي درجة من درجات الحرارة بل لابد أن يتم استهلاكه عند درجة حرارة تتراو بين -210 درجة مئوية إلى -195 درجة مئوية حتى يتحقق هدف التجميد ويصبح بإمكانه تجميد أي شىء , ولكن لايمكننا الإعتماد على غاز النيتروجين وحده في إزالة تلك الآفات المتضررة بشكل كامل ونهائيا والقضاء عليها نهائيا بل يتطلب ذلك أكثر من خطوة للمعالجة .
أكثر الحالات استخداما للعلاج بالتبريد
يمكن أن يلجأ طبيب الأمراض الجلدية إلى العلاج بالتجميد كخيارا علاجيا حتميا يفيد في تحسن كثيرا من المشكلات الجلدية على النحو التالي :
- التقران السفعي ، شكل من أشكال الآفات الجلد التي تشكل دلالات ضمن أنواع أخرى من الدلالات في بعض الأحيان على الإصابة بالاورام السرطانية .
- مجموعة الثآليل الناتجة عن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري
- التقرن الدهني ومايطلق عليه المثي أيضا ولايشكل خطورة كما أنه لايحمل دلالة سرطانية وعادة مايكون لونها بني أو أسود
من الأمور التي يجب الإنتباه إليها جيدا إن تلك الطريقة المتبعة في التخلص من الزوائد الجلدية والمعروفة بإسم العلاج بالتبريد لاينصح بتطبيقها إلا بناء على تشخيص مسبق أولا من قبل الطبيب فمن خلال الفحص سوف يمكنه تشخيص الآفة بشكل فعال ولكن بالنسبة للحالات الأخرى المتعلقة بسرطان الجلد أو أي نوع من الآفات ذات الصلة بتصبغ الجلد والتي لم تخضع للتشخيص وقد يكون لديك سؤالا هنا حول المخاطر المحتملة من وراء استخدام العلاج بالتبريد والتي تحمل قدرا قليلا من الخطورة مقارنة بأنواع الجراحات التقليدية ولكن قد تكون هناك بع المضاعفات خلال تطبيق العلاج وتشمل :
أبرز المضاعفات أثناء العلاج بالتبريد
- قد تتطور البثور والدمامل لتتخذ منحنى أخر من العدوى والألم
- ألم أو وجع أثناء وبعد انتهاء العلاج
- قد يترك بعض الندبات أو الآثار على الجلد
- حدوث تحول الجلد في كثير من الأحيان إلى اللون الأبيض.
خطوات التحضيرللعلاج بالتبريد
إذا قررتي الخضوع لهذا الإجراء العلاجي عليكي أن تهتمي بسؤال طبيبك حول كل مايتعلق بالعلاج قبل التفكير في إجراؤه ويجب أن تحاولي السيطرة على قلقك المتزايد حيث يشكل واحدا من العلاجات البسيطة والآمنة ولاتحمل خطورة وفي كثير من الأحيان سيحتاج الطبيب الحصول على موافقة كتابية منك تتمثل في تقديم نموذج يحتاج أن تقومي أن تقومي بملئه كنوع من الموافقة ويعد هذا من ضمن الإجراءات الأساسية التي تقيس التزامك بتعليمات الطبيب والتأكد من تنفيذها على نحو جيد .
الإستعدادات الهامة قبل العلاج
- أولا وفي البداية ستتولى الممرضة أو الطبيب التعقيم أو التطهير اللازم لمكان الإصابة ضمانا لإزالة أي شوائب أو طبقات مكياج أو مرطبات أو حتى أدوية موضعية قد قمتي بإستخدامها مؤخرا
- بعد ذلك وبما أن العلاج بالتبريد قد يصاحبه بعض الألم فقد يلجأ طبيب التخدير إلى استخدام التخدير الموضعي لموقع الإصابة ويستهدف تخدير تلك المنطقة من الجلد التي تتطلب العلاج ثم ينتقل الطبيب بعد ذلك لتطبيق النيتروجين السائل على الجلد التالف والذي يحتاج لإصلاح لتجميده.
- توجد بعض الآثار الجانبية الناتجة عن هذا الإجراء والمتمثلة في الشعور بالألم والخفقان ولكن من المفترض ألا يثير قلقك فالأمر طبيعي تماما وسيستمر لمدة 3 أيام فقط ثم يزول. أما في حالة الحالات الشديدة المقترنة بآلام لاتحتمل أو تستمرلفترة أطول، من الأفضل أن تخبري طبيبك. ومن الضروري أن تعلمي أن هذا الإجراء يستمر بضع دقائق فقط.
اقرأ أيضا ثقب الحاجز الأنفي.. ماهو؟ وأهم الطرق المعنية بالتعامل معه
ما بعد العلاج بالتبريد
سيتحول لون الجلد بعد إتمام العلاج بالتبريد ليصبح متهيجا قليلا أو يصاحبه بعض الإنتفاخات والإحمرار وفي بعض الأحيان يكون متقرحا وقد يكون مسموحا لكي بغسل منطقة الإجراء برفق مع مراعاة الحذر الكامل دون العمل على كسر البثور وقد تكون المدة التي ينبغي أن يستغرقها الجلد لحين التعافي التام تتراوح بين 7 إلى 10 أيام ، أما عن عودة الجلد لطبيعته الأولى فالأمر سوف يستغرق مدة أطول .
مجموعة نصائح للمساعدة في تسريع عملية التعافي
- الحرص على غسل موقع الإصابة الذي خضع للعلاج بالتجميد بلطف بالماء والصابون الخالي من العطور بشكل يومي
- تجنبي تغطية منطقة الجلد المعالجة بضمادة مع أهمية تركها مفتوحة ما لم يكن هناك تقرحات وقد يكون من الأفضل سؤال الطبيب
- في حالة اقتران الجرج بنزيف أو تقرحات، ضعي الشمع المرطب على المنطقة المعالجة ثم احرصي على تضميدها بعد ذلك
- عند حدوث نزيف، ضعي ضمادة مع الإستمرار في الضغط بقوة على المنطقة لمدة 15 دقيقة تقريبًا. أما إذا استمر النزيف، فمن الأفضل الإستمرار في الضغط لمدة 15 دقيقة أخرى. أما إذا لم يتوقف النزيف بعد، اتصل بطبيبك.
- بمجرد شفاء منطقة الجلد المعالجة، من الأفضل وضع واقي من الشمس بمعامل حماية SPF (يشير إلى مستوى الحماية من الشمس) لا يقل عن 30 لمنع تكون الندبات أو البقع الداكنة والتصبغات على الجلد
- تجنبي استعمال أي نوع من المستحضرات سواء كان صابون أو مرطبات أو مكياج غني بأي نوع من العطور على منطقة الجراحة لمدة 10 أيام على الأقل حتى يلتئم الجرح تمامًا.