في نمط الحياة الحالي ينشغل معظم الآباء، والأمهات بالعديد من الأعمال، والمهام المكتبية التي تتسبب في عدم حصول الطفل على الوقت الذي يجب أن يحصل عليه من اهاليهم، ولكن الجدير بالذكر أن في كثير من الأحيان لا يستطيع الأطفال إخبار أي شخص بمشاكلهم، ويبدأون تدريجيا في أن يصبحوا ضحايا للإجهاد العقلي، والنفسي، فهذه التغيرات تحدث بسرعة كبيرة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وعشر سنوات لذا فمن المهم جدا أن يفهم الآباء الحالة العقلية، والنفسية للأطفال. لهذا سوف نقوم اليوم بالتعرف على الأسباب التي تجعل الطفل ضحية للإجهاد العقلي.
أهم الطرق لتخفيف الضغط النفسي عند الأطفال
1.لا تضع ضغطا إضافيا على الطفل
من الوارد أن يحدث الإجهاد العقلي عند الأطفال بسبب ضغط الأنشطة الإضافية فهناك اعتقاد شائع بين الآباء حول ضرورة إستغلال وقت الأطفال بأنه كلما زاد عدد الأنشطة الإضافية التي يشارك فيها الطفل، كان مستقبله أفضل .
ليس هناك مجال للشك في أن تشجيع الطفل على المشاركة في الألعاب الرياضية، وغيرها من الأنشطة إلى جانب المهام الدراسية فهذا يعمل على أن يغير نفسيته بشكل كبير، وبصرف النظر عن هذه المهام فإذا تم وضع أي أنشطة إضافية أخرى، فإن الطفل لا يحصل حتى على وقت لنفسه وأحيانا لا يكتمل نومه، وفي هذا الوضع يصبح الأمر مرهق، ومجهد لعقل الطفل.
2. معرفة أسباب الإجهاد العقلي
في كثير من الأوقات يصبح الآباء غير قادرين في السيطرة على الإجهاد العقلي لدى الأطفال بشكل صحيح فعندما يعاني البالغون من إجهاد عقلي يمكنهم التحكم فيه بعقلهم، وفهمهم ، ولكن عندما يتواجد إجهاد عقلي عند الأطفال فإنهم يبدأون في البكاء، والصراخ في وضع يظهرو فيه مستلقين على الأرض، ويبدأون في ضرب أقدامهم في الأرض بصوت عال.
ما جدير بالذكر أنه في كثير من الأحيان يزداد الضغط النفسي عند الأطفال لدرجة أنهم لا يخشون حتى إيذاء أنفسهم بالخطأ ففي مثل هذه الحالة يجب أولا أن نعتاد على معاملة أطفالنا كأصدقاء. حتى لا يكون لدىهم خوف أو رهاب شديد ونصبح نحن الملجأ والملاذ لهم حتى يحاولو الخروج من مشكلتهم.
يجب علينا أن ندع أطفالنا يعبرون عن أفكارهم، وتعبيراتهم بعقل متفتح، وبصوت مسموع حتى لا يخشو الكثير من مشاكل الحياة في المستقبل.
إقرأ أيضا: أحلام الأطفال .. دلالات أحلام طفلك الرضيع
3. مخطط غذائي صحي يفيد الصحة العقلية
عندما يتدهور روتين الأكل، والشرب، والنوم للطفل يحدث أن ينخفض مستوى “السكر” في الجسم، وينتج عن ذلك أنه يصبح سريع الانفعال، والتهيج في التعبير عن مشاعرهم ، والعشوائية في المهام والتصرفات لذلك يجب علينا أن نقوم بإطعامهم طعاما مغذيا، والنوم يوميا في الميعاد المحدد.
4. مراقبة وصولهم للعالم التكنولوجي
يجب علينا، وبكل إهتمام أن نراقب عن كثب وصول أطفالنا إلى الأجهزة الإلكترونية المتمثلة في التلفزيون، والهاتف المحمول، وأجهزة الكمبيوتر حيث أن هذه الأشياء تصيب الطفل بالتوتر الشديد مما يجعلهم يصبحون ذو سلوك عنيف سلبي يحتاج لتدخل مختص.
5. قضاء بعض الأوقات مع الطفل
في ظل مشاغل الحياة يمارس معظم الآباء عملهم، ويصبحو غير قادرين على إعطاء الوقت لأطفالهم، لكن هذا يعتبر من أكبر الأخطاء فيجب تخصيص وقتا لهم في جدولنا الزمني لكي نخلق لهم بيئة مريحة حيث لا يترددون في مناقشة أي من مشاكلهم، والحديث بشكل صريح عن أزماتهم، وذلك لتجنب إجهادهم العقلي.
6. الحفاظ على جو المنزل الدافئ
لتجنب الإجهاد العقلي عند الأطفال يجب علينا العمل على تحسين البيئة المنزلية حيث يلاحظ أن البيئة المنزلية، وحيز البيت لهما أيضا تأثير كبير على عقل الأطفال، وبشكل مؤثر لذا فيجب عدم فعل أي شيء داخل المنزل أو بالقرب من الأطفال يجعلهم يشعرون بالغضب، أو الحزن.
يجب على الآباء السيطرة على التوتر، والقلق أمام الطفل، وتجنب إظهار المشكلات حتى لا يتأثرو بذلك، ويظهر لديهم المشاكل العقلية.
7. مساعدة الأطفال على الإعتماد على الذات
من الأفضل أن نقوم بتعليم أطفالنا طرق التعامل مع المشاكل، والأزمات لكي يستطيع الطفل فيما بعد تحمل مسئولية ذاته، ويقدر على حل المشكلات بشكل يحمل بين طياته المزيد من الخبرة، والذكاء التعامل مع مثل هذا الموقف بأنفسهم.