هل عانيت من الإرتباك مؤخرا ؟ قد تشعرين بنوع من التشويش العقلي لدرجة أن يطلب منك الآخرون أن تجلسي قليلا لتحصلي على قدر من الهدوء بينما يصفك آخرون بأنك تعانين من الإرتباك وقد تكوني في تلك الحالة دون أن تدري أنها تصنف بأنها نوع من أنواع المتلازمات ذات الصلة بالصحة العقلية والتي تعرف بإسم متلازمة الإرتباك وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي أسباب متلازمة الإرتباك والخيارات العلاجية المحتملة
حول متلازمة الإرتباك
يمكن أن يتعرض أي شخص للإصابة بالإرتباك الذي يلقي بآثاره على تفكير الفرد فيشعر أنه مشتت لايستطيع حتى مجرد اتخاذ القرارات وقد تتفاوت وتيرة الإرتباك فيما بين سريعة بطيئة نوعا ما ولكن قبل أن نتعرف على تلك السمات ينبغي أولا أن نعرف المقصود بمتلازمة الإرتباك.
ما هي متلازمة الارتباك؟
يوصف الإرتباك بأنه نوع من الحالات العقلية المتغيرة. وقد يشعر الشخص بأنه مرتبكا بشأن تأخر الوقت سواء بالنسبة لتأخر وقت الحافلة أوربما مكان تواجدك مثلا في حالة المقابلة الشخصية عند التقديم لوظيفة ما وفي الحالات الشديدة قد يحدث ارتباك لمجرد سؤالك من أنت؟.
على الرغم أننا لانعتبر الإرتباك شأنه شأن الحالات المهددة لحياة الفرد إلا أن الحالات المرضية المسببة للإرتباك من المحتمل أن تحمل قدرا من الخطورة مما يستدعي الحصول على استشارة طبية من أجل التشخيص الدقيق ووصف العلاج المناسب .
في العموم , يستند ماتتوقعينه من التعافي التام جراء الإصابة بمتلازمة الإرتباك على المسببات التي تقف وراء حدوثه ومن أكثر الأمثلة المعبرة ماينتج عن مرض الزهايمر من أعراض الإرتباك التي غالبا ماتستمر مدى الحياة بينما في بعض الحالات التي تتعرضين فيها لأشعة الشمس الحارقة لوقت طويل مما يصيبك بضربة شمس تسبب ارتباكا لكن بشكل مؤقت .
اقرأ أيضاما هو رهاب الأجيروفوبيا؟.. خوف مفرط عند عبور الطريق
الأعراض الشائعة للإرتباك
توجد بعض العلامات التي تشكل دلالات واضحة على إصابة الشخص بمتلازمة الإرتباك وتشمل :
- فقدان القدرة على آداء المهارات العقلية وتحديدا القدرة على التفكير بشكل واضح كما كان سابقا
- حالة من الهذيان وانعدام الإنتباه التام
- توهم الشخص بوجود أشياء وهمية محيطة به أو سيطرة الأوهام أو المعتقدات الخاطئة بشأن الأشياء
- يتحول الشخص ليصبح أكثر انفعالا وكثيرا مايكون لديه شعورا بالعدوان يتخللها الأرق واضطرابات النوم
- يقع الشخص ضحية للهلاوس ويظهر ذلك في رؤية أو سماع أشياء لاوجود لها ولاتحدث من الأساس ولايمكن للأشخاص الآخرون رؤيتها أو سماعها
حان وقت الطبيب
سواء كنت أنت الشخص المصاب بتلك الأعراض أو أحد أفراد أسرتك فمن الأفضل التوجه غلى الطبيب فورا:
مثل هؤلاء الأشخاص خاصة كبار السن المصابون بالخرف فسوف يكون الإرتباك ضمن الأعراض الرئيسية والتي يمكن أن تتطور ببطء وبشكل تدريجي ولكن ذلك لايعد قاصرا الأشخاص في سن الشيخوخة فقط بل يمكن أن يطرأ بعض علامات التشويش الفجائي على أي شخص حتى لو كان طفلا صغيرا وأيا كان مسن أو طفل فمن الأفضل اللجوء للطبيب على الفور.
تشمل العلامات التي تعبر عن أن شخصًا ما مشوشًا ويحتاج إلى المساعدة ما يلي:
- فقدان الإهتمام بشكل كبير
- البطء الشديد وفقدان الشغف بشكل ملحوظ
- التمتمة بصوت خافت حتى عند التحدث لايقولون إلا هراءا
- يصبح لديهم ضعف وتشتت في الذاكرة حتى إنهم لا يتعرفون على الأشخاص المألوفين
- بروز علامات الإضطراب والتشوش العقلي
- التوهم ورؤية أشياء لايتمكن الآخرون من رؤيتها
من الأهمية أن تعلمي أن الفروق الفردية بين الأشخاص وطبيعة الجسم المختلفة من شخص لآخر يمكن أن تجهل الشخص يعاني من أعراض الأعراض السابق ذكرها أو أعراض أخرى وهنا سيجيب الطبيب على كافة أسئلتك بالتفصيل
أسباب متلازمة الارتباك
لنرصد أسباب متلازمة الارتباك على النحو التالي :
-الهذيان
يشكل دلالة على وجود خلل ما في الإدراك جنبا إلى جنب مع فقدان للذاكرة .فمن خلال إجراء العديد من الأبحاث تم التوصل إلى أن الهذيان والخرف من الأسباب الأكثر شيوعا لمتلازمة الإدراك فمن البديهي أن يكون الشخص سويا ومتزنا عقليا عندما تعمل وظائف المخ بشكلها السليم أما وجود خلل ما فسوف ينتج عنه وظائف غير طبيعية مفاجئة للمخ ويمكن اعتبارها مؤقتة نظرا لإستمرارها فترة قصيرة من الزمن ليس هذا فقط بل أن بعض الأدوية يمكن أن ينتج عنها آثار جانبية أو إصابتك بإلتهاب من نوع معين أن حتى تعرضك لبعض الصدمات النفسية التي مرت عليكي خلال مراحل حياتك وتركت تأثيرها السلبي وربما تتفاجئين أن بعض الأحداث أو التغيرات الطارئة البسيطة نثل التعيير في البيئة المحيطة من حولك قد يشكل مثيرا محفزا لحالة هذيانك وينضم إلى ذلك أيضا الهذيان والشعورأنك في حالة فقدان للوعي في المستشفى عقب الإجراءات الجراحية أو بعد دخول غرفة العناية المركزة ويتم تقسيم الهذيان إلى ثلاثة أنواع رئيسية :
-فرط النشاط: قد يسبب الهلاوس السمعية والبصرية واضطرابا في السلوك
نقص النشاط: وينتج عنه شعور مفرط بالنعاس والخمول والرغبة الشديدة في النوم
نوع من الأعراض المختلطة : التي تتنوع فيما بين أعراض فرط النشاط وقلة النشاط.
يتميز الهذيان بمجموعة من الخصائص وتشمل :
- انخفاض المهارات العقلية كالقدرة على التفكير
- ضعف الإهتمام وانعدام الشغف بكل شىء
- الإغراق في الأوهام
- اطرأ بعض التغيرات غير الطبيعية في المظهر والحديث
من الأشياء التي ينبغي ملاحظتها أنه غالبا مايأتي الهذيان بشكل سريع , ثم يتلاشى خلال أيام أو أسابيع , وبالنسبة لمعدلات تطور الخرف فسنجد أنه يتم بصورة بطيئة مقارنة بالهذيان وفي العموم يسامر بشكل دائم منفردا بمجموعة أعراض مميزة وفي بعض الأحيان توجد بعض العلامات المبكرة المصاحبة للخرف ومن أبرزها الارتباك وفقدان الذاكرة على المدى القصير .
العلاجات الدوائية
يمكن أن يكون الارتباك واحدا من ضمن الآثار الجانبية لبعض الأدوية، بما في ذلك:
- المشروبات الكحولية
- المنشطات والمنبهات
- الأدوية الموصوفة بوصفة طبية
- قد يسبب توقفك المفاجىء عن تناول أدوية معينة إلى حدوث الإرتباك
أسباب أخرى محتملة للإرتباك
تشمل الأسباب المحتملة الأخرى ما يلي:
- الإصابة بفقدان في الذاكرة
- التسمم الكيميائي بأول أكسيد الكربون
- بعض الحالات الإلتهابية كالتهاب الشرايين في الدماغ
- بعض المشكلات الصحية التي تحدث في الكبد مثل تليف الكبد وفشل الكبد
- التهابات الجهاز العصبي المركزي مثل التهاب الدماغ أو التهاب السحايا
- النوبات الجزئية المعقدة
- ارتجاج دماغي في المخ
- الجرعات الزائدة من المخدرات وتشمل الأدوية الموصوفة
- اضطراب المنحل بالكهرباء
- حالات الصرع
- ارتفاع درجة الحرارة والحمى
- الأمراض المرتبطة بالحرارة
- حدوث انخفاض في نسب السكر في الدم أو ارتفاع السكر في الدم أي عدم السيطرة على مستويات السكر بشكل عام
- انخفاض فجائي في درجة حرارة الجسم، وعندما تنخفض درجة حرارة الجسم وصولا إلى أقل من 35 درجة مئوية
- بعض الخلل في وظائف في وظائف الغدة الدرقية مثل قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية
- انخفاض إمدادات الأكسجين في الدم
- بعض طفيليات الدماغ مثل الأورام الدماغية أو الأورام الدموية
- مرض الميتوكوندريا
- هبوط ضغط الدم الانتصابى
- مرض الكلى المزمن
- متلازمة راي
- الإنتان أو مايشير إلى تسمم الدم
- السكتة الدماغية
- نقص أحد الفيتامينات في الدم
- الاضطرابات الدهليزية، وماينتج عنها من تأثيرات على الأذن الداخلية
على الرغم أن ماسبق ذكره من أسباب تندرج ضمن أكثر الأسباب شيوعا إلا أن طبيبك سوف يساعدك من أجل الحصول على تشخيص دقيق
علاج متلازمة الارتباك
من الأفضل اللجوء لأخصائي نفسي لأنه هو الوحيد الذي يمكن أن يقرر العلاج المناسب
ما هي الطرق العلاجية لمتلازمة الارتباك؟
بناءا على السبب الذي أثبته تشخيص الطبيب بناء على أعراض تشتتك فسوف يصف العلاج المناسب لحالتك ويمكنه الإستعانة ببعض الإجراءات التشخيصية لمساعدته في تحديد السبب الكامن بشكل دقيق فضلا عن استكشاف أي أعراض مصاحبة
- إذا كانت الظروف تستدعي اعتنائك بشخص معرض للإرتباك ، فقد يقترح عليك طبيبك أساليب فعالة لتقليل ارتباكه.
ما هي العلاجات المنزلية التي تساعدك في السيطرة على متلازمة الارتباك؟
علاوة على العلاجات التي سوف يصفها الطبيب بناءا على حالة الإرتباك لديكي توجد بعض الطرق المنزلية للسيطرة على ضعف التركيز وتشمل:
- عدم إهمال مايوجهه الطبيب من تعليمات حول الأدوية العلاجية لعلاج مسببات الارتباك.
- يمكن أن يساعدك الطبيب على محاولة التكيف الجيد مع الحالة العقلية المتغيرة لديكي إذا لم يحقق العلاج نتائج فعالة وتشمل أساليب التعايش إخبار العائلة بما يجب فعله إزاء ذلك
- يجب أن يكون حرصك على المراقبة والمتابعة الجيدة للتاريخ الطبي المرضي من الأمور الضرورية مع حصولك على قائمة بالأدوية التي يتناولها الشخص الذي تتولين رعايته ومايتعلق به من عادات يومية وأعراض حالية بما يجعلك جاهزة للإجابة على أسئلة الطبيب حول الحالة
- لا تقومي بتغيير الأثاث في المنزل.ف قد يؤدي تغيير موضع الأشياء إلى ارتباك المريض. يمكن لبعض الأشياء أن تساعد المرضى على التذكر وتوجيه أنفسهم بشكل صحيح.
- تأكدى من وجودك بجانب الشخص المريض حتى يشعر بالراحة والطمأنينة