يعد النوم في الأوقات المتأخرة من العادات الخاطئة التي تجلب العديد من الآثار الضارة على الصحة. ولكن عندما نقوم بذكر النوم المبكر فسوف يتغير الأمر رأسا على عقب وسنقوم بذكر العديد والكثير من المنافع الصحية جراء هذا السلوك الصحي السليم. لهذا الأمر قررنا اليوم أن نتحدث بمزيد من التفصيل عن فوائد النوم المبكر على الجسم وكيف نستطيع تنفيذ هذا الأمر بشكل دوري منتظم.
النوم المبكر
عادة ما يحتاج الأشخاص البالغون إلى عدد ساعات تتراوح من 7-9 من النوم ليلا. ولكن يوجد الكثير من الأفراد الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم بالرغم من أن يومهم وارد أن يبدأ في صباح اليوم التالي باكرا.
فيجب العلم أنه إذا كنا بحاجة إلى بدء يومنا في الصباح الباكر، فسوف يعد أمر الاستيقاظ لأوقات متأخرة في الليل من الأمور السلبية التي تسبب الحصول على عدد ساعات نوم قليلة ، مما يؤثر هذا الأمر على الصحة بشكل عام.
إلى جانب ما قمنا بذكره فيجب معرفة أيضا أن أمر النوم المتأخر والإستيقاظ المتأخر من الأمور السلبية جدا التي تؤثر على القدرة البدنية والحالة المزاجية والنفسية والصحية التي تجعل معتاديها غير قادرين على ممارسة أي أنشطة خلال ساعات يومهم المتبقية.
فوائد النوم المبكر على جميع أجزاء الجسم
تعتبر عادة النوم مبكرا من العادات الصحية الهامة التي تحمل بين طياتها الكثير من المنافع والفوائد الصحية حيث تتمثل فيما يلي:
أولا: تحسين الأداء العقلي
يعتبر النوم المبكر من المفاتيح الهامة التي تعمل على تحسين الأداء العقلي والفكري والذاكرة. حيث أنه يقوم بمنح الدماغ الوقت الكافي للراحة والتجديد. وبالتالي، تزداد القدرة على التركيز والإبداع حتي تصبح بشكل أكثر سلاسة وفعالية وإيجابية.
ثانيا: تعزيز الصحة الجسمانية
قد يؤدي النوم المبكر إلى تعزيز صحة الجسم بشكل عام حيث أن المقدار الكافي منه يعمل على تعزيز جهاز المناعة ويساعد على تقوية النظام المناعي بشكل عام لكي يستطيع مقاومة الأمراض. إلى جانب ذلك فإنه يساعد أيضا في الحفاظ على وظائف الأعضاء الداخلية بشكل أفضل من خلال تحسين معدل الأيض وكفاءة العمليات الهضمية.
ثالثا: خفض مستويات التوتر والقلق
يلعب النوم المبكر دورا فعالا في تقليل مستويات التوتر والقلق حيث أنه يساهم في توازن الهرمونات بالجسم ويساعد على إفراز مستويات منخفضة من هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر والقلق والإرتباك. بالإضافة إلى ذلك، فيجب العلم أيضا أن النوم المبكر يساعد على تجديد الطاقة ويمنح الذهن فرصة للاسترخاء والانتعاش بنسبة كبيرة وملحوظة.
رابعا: تعزيز القدرة الإنتاجية والإبداع
يتسبب النوم المبكر في زيادة العملية الانتاجية والإبداع في العمل والحياة اليومية. الجدير بالذكر أنه عندما يحظى الجسم بالنوم الكافي، فيتم تجديد القدرة على التركيز والتفكير والإبداع والإنتاج بشكل ممتاز.
إلى جانب ذلك فإن تعزيز النوم المبكر قد يساعد الفرد في استغلال وقت الصباح بأفضل طريقة، وذلك عن طريق تحفيز الإبداع والتفكير الإيجابي في خلال الحياة اليومية.
خامسا: تقليل خطر الإصابة بالأمراض الصحية
يشير العديد من الباحثين إلى أن النوم المبكر قد يعزز الصحة العامة ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسمنة والسكري حيث أن هذه العادة الإيجابية تساعد في تحسين عملية إنتاج الهرمونات المسؤولة عن التوازن الصحي في داخل الجسم.
سادسا: تحسين صحة فروة الرأس
عندما ننام مبكرا وفي الوقت الصحي المناسب، فإن فروة الرأس تتمكن من إفراز الزيوت الطبيعية التي توفر الترطيب المناسب لفروة الرأس والشعر. فالجدير بالذكر أن أمر جفاف فروة الرأس والشعر يؤدي إلى ظهور قشرة الرأس بالإضافة إلى حدوث تساقط الشعر.
إلى جانب ما سبق فيعتبر النوم المبكر من العادات الإيجابية التي تعمل على تقليل تراكم الشوائب والخلايا الميتة في فروة الرأس وبالتالي يقلل من احتمالية انسداد المسام وظهور الحبوب في فروة الرأس.
سابعا: تحسين جودة البشرة
خلال فترات النوم الصحية تعمل خلايا البشرة على تجديد وإصلاح نفسها. فيجب العلم أنه إذا لم يكن لدينا قدر كافٍ من النوم المبكر، فإن عملية التجديد والإصلاح تتأثربشكل سلبي كبير حيث يعني هذا أن الجلد قد يفقد مرونته وتوازنه الطبيعي، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وفقدان نضارته ولمعانه.
إلى جانب ذلك، فقد يزداد احتمالية ظهور الهالات السوداء تحت العينين والانتفاخ في الوجه عندما لا يحصل الجسم على ما يكفي من النوم المبكر.
ثامنا: تقليل تساقط الشعر
يعد تساقط الشعر من المشاكل الشائعة التي يعاني منها الكثيرون حيث يرتبط ذلك بعوامل عديدة بما في ذلك التوتر ونقص الحديد واختلال الهرمونات ونقص النوم. الجدير بالذكر أنه في حالة عدم الحصول على ما يكفي من النوم المبكر، فسوف يؤثر ذلك على نشاط الجذور ويزيد من فرصة تساقط الشعر بصورة ملحوظة. لذا فيعتبر النوم المبكر أحد أهم الطرق الفعالة التي تساهم في الحفاظ على صحة فروة الرأس والحد من تساقط الشعر قدر الإمكان.
في النهاية يجب العلم أن للعيش حياة صحية سليمة يجب أن نهتم بالعديد من أمورنا الحياتية مثل النوم المبكر و الكافي حيث يعتبر هذا الأمر ضروريا جدا إذا كن نرغب في الوصول إلى فوائد صحية عديدة.
في العموم قد حان الوقت للبدء في المحافظة على عادات النوم الصحية والانتقال إلى النوم في وقت مبكر اي نعم قد يستغرق هذا الأمر بعض الوقت لكي يتم تعديله ولكن مع الصبر والعزيمة نستطيع تنفيذ جميع مخططاتنا البدنية الصحية والسليمة.