وفقا للإسم الواضح أمامنا وبما أنه يوصف بالمزدوج فربما تعتقدين لأول وهلة أنه يصيب الشخص بنوعين من السكري حيث أن المصطلح الدارج, والذي اعتدنا على سماعه والمعبر عن ارتفاع سكري الدم يطلق عليه مرض السكري بالمفهوم الشامل لنأتي بعد ذلك إلى تصنيفه إلى نوعين هما مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني الذي يصبح الإعتماد على حقن الأنسولين خلاله أمرا إلزاميا في كثير من الحالات تعويضا لحدوث نقص أو انعدام في مستويات الأنسولين ليظهر هنا سؤالا مثيرا للإهتمام يحتاج إلى إجابة فاصلة ماهو مرض السكري المزدوج ؟ الذي سنتعرف عليه بمزيد من التفاصيل في مقالنا التالي
حول مرض السكري المزدوج
عندما يصاب الشخص بهذا النوع تحديدا من مرض السكري فإنه ذلك يشير وبشكل قاطع إلى تعرض الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع الأول إلى ظاهرة مقاومة الأنسولين التي تشكل واحدة من السمات المميزة لمرض السكري من النوع الثاني ويبدو أن ذلك غريبا بالنسبة إليكي وتحتاجي إلى مزيد من التفسير .
ملامح اختلاف مرض السكري المزدوج
تشمل أكثر أوجه الإختلاف شيوعا بين مرض السكري المزدوج ,وبقية أنواع مرض السكري الأكثر انتشارا بأن إصابة الشخص بمرض السكري من النوع الأول ستظل دائمة كما هي ويظل مصاحبا له لفترة طويلة ومع ذلك يمكن أن يقطع بعض المرضى شوطا في العلاج من حالة مقاومة الأنسولين, فضلا عن مواجهة معظم أصحاب هذا المرض لمشكلة السمنة المفرطة مما يساهم في تقدم مقاومة الأنسولين لديهم بشكل كبير على الرغم أن زيادة الوزن المفرطة من المشكلات الملازمة للمصابين بمرض السكري من النوع الثاني ولاينتج عن النوع الأول أي زيادة في وزن الشخص المصاب إلا أنه في ظل الإصابة بمرض السكري المزدوج سوف تتفاجئين بمواجهة مشكلة السمنة ومقاومة الأنسولين في آن واحد .
ومن الأمور التي يجب أن تكوني على وعي تام بها أن مرض السكري المزدوج يحتاج شأنه شأن مرض السكري من النوع الثاني، إلى التدخل العلاجي المبكر في الوقت المناسب وذلك منعا لأي مضاعفات خطيرة يمكن أن تحدث مستقبلا ويجب أن تعلمي أهمية الحاجة إلى تضمين كميات كبيرة من الأنسولين في علاج مرض السكري المزدوج مما يسبب بمرور الوقت في حدوث السمنة المفرطة, ويزيد في نفس الوقت من مقاومة الأنسولين أيضًا.
اقرأ أيضا مايجب معرفته حول مرض السكري الهش ؟
كيفية إدارة مرض السكري المزدوج
مرض السكري بشكله العام وبأنواعه التي تم رصدها يحتاج إلى نظام غذائي متوازن وخاص ولايعني ذلك الإمتناع التام عما تشتهيه من أطعمة ولكن عليكي مراعاة أن تكون بكميات أقل فقط
تناولي كميات أقل من الكربوهيدرات
يجب أن تكون الأطعمة التي تحتوي على نسب أقل من الكربوهيدرات ضمن خطتك الغذائية للسيطرة على مرض السكري المزدوج على أن يتم اختيار مصادر الأطعمة الغنية بالألياف في النظم الغذائية المتوازنة بالإضافة إلى الفوائد التي يمكن الحصول عليها جراء ممارسة الرياضة بشكل يومي . لكن يمكن أن يسبب ذلك حساسية مفرطة تجاه الأنسولين خاصة لهؤلاء الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني وهنا يأتي دور العناية الطبية اللازمة في التعامل مع حساسية الأنسولين ومحاولة تحسينها مع وضع وزنك تحت نطاق السيطرة وحتى نحقق النجاح في التغلب على مرض السكري المزدوج يجب عليكي إدارة الوزن الصحي بشكل فعال .
مشكلة مرض السكري المزدوج عند الأطفال
الأطفال أيضا معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري المزدوج الذي يجمع فيه من يعانون من مرض السكري من النوع الأول من سمات السكري من النوع الثاني ,وهذا يجعلهم ينضمون إلى فئة مرضى السكري المزدوج ومن أكثر مايمكن ملاحظته على الأطفال الذي يعانون مع النوع الأول من السكري مايطرأ عليهم من زيادة مفرطة في الوزن أو يكون لديهم تاريخ طبي وراثي حيث ينتقل المرض من الوالدين إلى الأبناء , ليس هذا فقط بل أن الأطفال الذي يمتلكون جينات سريرية معينة نجاه مقاومة الأنسولين يكونون معرضين بدرجة عالية للإصابة بمرض السكري المزدوج .
من الوظائف التي تقوم بها الأجسام المضادة المنتشرة في الدم قدرتها على تقييد عملية إنتاج الأنسولين بشكل طبيعي من خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس، وهذا من العوامل التي تجعل الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الاول يمكن أن يعانوا أيضا من بعض أعراض وظواهر مرض السكري من النوع الثاني لكن ذلك يتم بناءا على الكثير من العوامل .
إذا كنت من هؤلاء الأشخاص المعرضين بأي شكل من الأشكال لإحتمالات الإصابة بالسمنة المفرطة فهنا يمكن انه نقول أنه من المرجح إصابتك بمرض السكري المزدوج, ويتطلب هذا حصولهم على جرعات مرتفعة من الأنسولين للسيطرة على نسبة سكري الدم . كما أنه قد يحدث نوع من التطور في مقاومة الانسولين في أجسام هؤلاء الأشخاص ,ويظهر ذلك واضحا في عدم الإستجابة الطبيعية من قبل خلايا الجسم لصنع الأنسولين ,وتوجد إمكانية أيضا إلى معاناة فئات الأشخاص ذاتهم من مشكلة ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم .
الإهتمام بالنظام الغذائي لدى المصابين بمرض السكري المزدوج .
قد يعتقد البعض خطأ أن الشخص المصاب بمرض السكري من النوع الأول في ظل مرض السكري المزدوج لايواجهون أعراض هذا النوع بل يأخذون فقط من النوع الثاني وهذا خطأ لأنه سيتعين عليهم التعامل أيضا مع أعراض النوع الاول التي ستكون هي الأخرى حاضرة لديهم لذلك سوف يوصيهم الطبيب بتناول جرعة الأنسولين يوميا
وهنا سيكون من الضروري إجراء بعض التغيرات في أنماط حياتك وضعي صحتك على رأس أولوياتك بأن تكون الفاكهة والخضراوات جزءا رئيسيا لايتجزأ من نظامهم الغذائي بدون نسيان الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الألياف ويمكن الإستفادة من كمية العناصر الغذائية الموجودة في أنواع عديدة من الخضراوات عن طريق إعداد مشروبا سحريا يجمع كافة الخضراوات الخضراء الداكنة, أو حتى إعداد حساء صحي وشهي .
من الأشياء التي يجب مراعاتها أيضا إضفاء الحبوب الكاملة إلى وجبات طعامك ولكن عليكي أولا الحصول على نصيحة الطبيب بشأن ذلك وتحديدا حول تناول الخبز أو أنواع المكرونة المصنوعة من القمح ، والأرز البني ، والشعير، والقمح.
من أجل تقليل نسبة الكوليسترول في جسمك ، سيكون عليكي الإهتمام بالإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف, وأحماض أوميجا 3 الدهنية. وخفاظا على صحتك يجب الإقلاع عن التدخين و تناول المشروبات الكحولية نهائيا مع مراعاة توظبف كمية معتدلة من الكربوهيدرات ضمن خطتك الغذائية .
سيكون لزاما على الشخص الذي يعاني من مرض السكري المزدوج تناول الأنسولين بإستمرار وبشكل يومي لأنه سيعاني أيضاً من مشكلة مرض السكري من النوع الأول. ومن المهم أيضًا تغيير نمط الحياة لعلاج مقاومة الأنسولين. وسوف يساعد ذلك في تقليل كمية الأنسولين بشكل تدريجي وآمن.
القيام بممارسة الرياضة للسيطرة على السكري المزدوح
توجد علاقة قوية بين الزيادة في الوزن التي تبلغ حد السمنة المفرطة ومشكلة مرض السكري المزدوج ويستدعي ذلك الإهتمام بممارسة الأنشطة الرياضية.