تؤثر السكتة الدماغية على العديد من أنشطة المريض اليومية حيث يبدأ هذا الأمر من الرؤية والتحدث ويمتد حتى يصل إلى حركة الأطراف، والإحساس والتنسيق الحركي. فيجب العلم أن هذه الحالة المرضية، على عكس معظم الأمراض العصبية الأخرى وهذا لأنها عادة ما تحدث فجأة مما يؤدي ذلك إلى قيام الأطباء بالتعامل بشكل سريع ودقيق مع هذه الحالة المرضية. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يتطلب القيام بإجراء بعض الفحوصات الهامة التي يجب أن نكون على علم ودراية بها. في العموم سنتعرف من خلال مقالنا اليوم على أهم الإختبارات التشخيصية التي يجب على مريض السكتة الدماغية القيام بإجراؤها؟
الإختبارات التشخيصية والسكتة الدماغية
عند إصابة المريض بالسكتة الدماغية في العادة يقوم الطبيب بالعمل على إجراء اختبارات التصوير المتقدمة، ولكن قبل هذا الأمر يجب على الطبيب معرفة ما إذا كان المريض قد أصيب بسكتة دماغية أم لا في بضع دقائق فقط. فعلى الرغم من أن تقنيات التصوير في السكتة الدماغية متقدمة للغاية اليوم، إلا أنه يجب على الطبيب أن يقوم بالتعرف على موقع السكتة الدماغية في الدماغ من خلال الفحص الروتيني.
بالإضافة إلى اختبارات التصوير ، هناك العديد من الاختبارات الطبية الأخرى المستخدمة في تقييم السكتة الدماغية، والتي يمكن أن يساعد بعضها في تحديد ما إذا كانت هناك مشاكل صحية أخرى تحتاج إلى عناية بخلاف السكتة الدماغية.
الجدير بالذكر أن بعضها يستخدم للمساعدة في توجيه العلاج الوقائي بعد السكتة الدماغية، وخاصة علاج تخثر الدم. وبعضها الآخر يستخدم لتقييم عوامل خطر السكتة الدماغية، إلى جانب الاختبارات التي تساعد في معرفة ما إذا كان أي مرض آخر غير السكتة الدماغية قد يكون شبيها بالسكتة الدماغية يصيب هذه الحالة المرضية.
إقرأ أيضا: لكي سيدتي.. أهم الفحوصات الطبية التي يجب اجراؤها
ما هي الاختبارات الطبية المستخدمة لتشخيص السكتة الدماغية؟
توجد عدة إختبارات يجب على مريض السكتة الدماغية أن يقوم بتنفيذها حيث يتم هذا تحت إشراف طبي، فالجدير بالذكر أن هذه الإختبارات تتمثل في الآتي:
أولا: اختبارات الدم
عند القيام بإجراء إختبارات الدمـ ، فيجب العلم أننا نلجأ لهذا النوع من الإختبارات رغبة في تقييم ومعرفة عوامل الخطر أو عواقب السكتة الدماغية التي من الوارد حدوثها وتفاقم مضاعفاتها. ومن أهم هذه الإختبارات ما سنقوم بذكره لاحقا.
-
CBC / عد جميع الخلايا في الدم
يمكن أن يساعد CBC في تقييم ما إذا كانت خلايا الدم غير طبيعية ، أو إذا كانت تحمل الشوارد في الجسم الغير طبيعية، أو ما إذا كان هناك حدوث التهاب أو أحد أنواع العدوى.
-
مدة PT / PTT للتخثر الخارجي / فحص التخثر الجزئي
يقيس اختبار الدم من هذا النوع الوقت الذي يستغرقه تجلط الدم حيث يعد هذا الأمر مهما جدا للطبيب رغبة منه في معرفة ما إذا كان يجب استخدام الأدوية المانعة للجلطات في علاج السكتة الدماغية أم أن الأمر لا يستدعي ذلك.
-
الكوليستورول / دهون الجسم
يمكن أن يساعد التحليل الدقيق لمعرفة مستويات الدهون والكوليسترول بالجسم في تقييم خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.
ثانيا: اختبارات الدم الخاصة
على أرض الواقع غالبا ما يتم طلب اختبارات خاصة من مريض السكتة الدماغية تتمثل في الهوموسيستين ومضادات التخثر لمرض السل الجلدي والعوامل الروماتيزمية والأجسام المضادة للنواة، وبالأخص عندما يشتبه الطبيب في إصابة المريض بأحد أمراض المناعة الذاتية أو غيرها من الأمراض غير الشائعة.
على صعيد آخر يمكننا معرفة أن إختبار مرض سكر الدم يمكنه أن يحدد ما إذا الشخص كنت مصابا بمرض السكري أم لا. ففي حالة الإصابة بمرض السكري، فسوف يحصل المريض على العلاج المناسب والسليم. فالجدير بالذكر أن هذا المرض يعد من أهم عوامل الخطر للإصابة بالسكتة الدماغية.
بوجه عام يمكن أن يقوم تحليل الهيموغلوبين A1c بالكشف عن ما إذا كان الشخص الذي أصيب بسكتة دماغية قد أصيب بارتفاع السكر في الدم في الأشهر القليلة الماضية أم أن الحالة الصحية تسير على وضعها الطبيعي.
عند اللجوء إلى إجراء عملية قياسية لغاز الدم الشرياني، فيجب معرفة أن كمية الأكسجين وثاني أكسيد الكربون الموجودين في الدم، قد يساعدو بنسبة كبيرة في تقييم وظائف القلب والرئة.
ثالثا: تحليل البول
قد يقوم الطبيب بطلب هذا النوع من التحليل لكي يستطيع أن يتعرف على نسبة السكر في الدم المتواجدة في البول التي تعد هي علامة رئيسية تدل على حدوث الإصابة بمرض السكري.
رابعا: سمية الدواء
هناك العديد من العقاقير التي يقوم بعض المرضى بتناولها لفترات، ومن ثم يسبب هذا الأمر الوقوع في دائرة الإدمان لها أو أن هذه المادة هي مخدرة بالفعل ويتم تناولها بنسبة بسيطة تحت إشراف طبي ولكن المريض قد أخل بهذا الأمر، مما يمكن أن يسبب ذلك السكتة الدماغية.
الجدير بالذكر أنه من أهم هذه العناصر يأتي الكوكايين والميثامفيتامين. إلى جانب ما سبق ذكره فتوجد بعض من الأدوية لا تسبب السكتات الدماغية، ولكنها يمكن أن تضعف حكمة وتفكير المريض بشكل مؤقت، مما يتسبب ذلك في إصابته بأعراض تشبه السكتة الدماغية.
لذا يجب على الطبيب إجراء بعض الإختبارات للعمل على إكتشاف المنتجات الدوائية اللازمة للحالة المرضية من عدمها.
خامسا: الاختبارات المتخصصة
قد يحتاج الطبيب مع بعض الحالات المرضية اللجوء إلى إجراء بعض الإختبارات المتخصصة التي تتمثل فيما يلي:
— مخطط كهربية القلب الذي يقيم وظائف القلب ويمكنه الكشف عما إذا كانت هناك نوبة قلبية أو عدم انتظام في ضربات القلب.
— تحليل السائل الدماغي النخاعي الذي يحدد ما إذا كانت هناك عدوى بالسوائل حول الدماغ والحبل النخاعي أم لا حيث يمكن لهذا الأمر أن يتسبب في حدوث سكتة دماغية أو الإصابة ببعض الأعراض التي تشبه السكتة الدماغية مثل ملامح التليف.
— إختبار قياس الجهد الذي يقيس مقدار النشاط الكهربائي للدماغ حيث يعد هذا الاختبار مفيد لتشخيص التصلب المتعدد.
— تخطيط كهربية الدماغ والذي يعتبر هو مخطط يقيم النشاط الكهربائي لمعرفة ما إذا كانت هناك نوبات قد تؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية أم لا.
— إختبار الـ EMG وتستخدم هذه النوعية في تقييم الاضطرابات العصبية التي يمكن الخلط بينها وبين السكتة الدماغية.