ومن منا يستطيع أن يقوم بالإستغناء عن الأيدي في أداء معظم المهام والأنشطة اليومية؟! لذا عند حدوث أي إصابة أو مشكلة صحية قد تصيب الأوتار أو الأعصاب أو تسبب حتي حدوث الجروح أو الكسور، فمن الوارد أن ينتج عن هذا الأمر الكثير من المعاناة وتواجد مشاعر الألم وعدم الراحة. لذا سنتعرف في سطورنا التالية عن أهم حالات الإصابة في اليد التي تشمل إصابة وتر الأصبع وتتسبب في تمزقة؟ وكيف نعمل على تشخيص الأمر بشكل صحي دقيق؟
ما هي أهم العلامات التي تدل على حدوث التمزق في وتر الإصبع؟
تعد الأصابع من أضعف الأجزاء التي تتواجد في الجسم حيث تعتبر هي موطن للنهايات العصبية أكثر من أي أجزاء أخرى. فيجب العلم أنه من الممكن أن تتسبب إصابات الأصابع خاصة عند تمزق الأوتار في حدوث تلف الأعصاب.
من الهام جدا معرفة أن العلامات الشائعة لحدوث تمزق وتر الإصبع تشمل ما يلي:
– حدوث قطع خفيف في اليد قد يؤثر على الطبقة الخارجية من الجلد أو الأشياء الموجودة أسفله بصورة مباشرة مثل الأوعية الدموية والأعصاب والأوتار.
– في بعض الحالات يظهر تمزق الجلد بشكل أكثر حدة حيث يمكن أن يتسبب في قطع جزء من الجلد أو الأنسجة الرخوة.
– مع بعض الحالات تتم ملاحظة شرائح الأطراف والأنسجة الرخوة المقطوعة تماما من الإصبع حيث تعد هي أيضا أكثر علامات تمزق الأوتار شيوعا.
– غالبا ما ترتبط تشققات أو كسور عظام الأصابع بحدوث تلف في الأوتار والأربطة والأظافر والأنسجة الرخوة الأخرى.
– حدوث خلع الإصبع حيث تعد هذه الحالة هي إصابة في المفصل تتسبب في انفصال العظم عن التقاطع مع العظم الآخر. الجدير بالذكر أنه غالبا ما يتم تمديد الأربطة المحيطة والضرر لا رجعة فيه وبالأخص بعد عودة العظم إلى وضعه الطبيعي.
– حدوث الالتواء الناتج عن تلف الأربطة حيث يمكن أن ينتج عن هذا الأمر حدوث التمزق عن طريق التمدد، مما يجعل المفصل غير مستقر ويؤدي إلى حدوث بعض الإصابات المستقبلية.
– ظهور تمزق الأوتار في موقع التعلق بالعظم.
– الإصابة بتلف الأعصاب الذي يقلل من مستقبلات الإصبع، ومن ثم يسبب خدرا في جانب واحد من الإصبع، وبالاخص في المنطقة التي يهيمن عليها هذا العصب.
إقرأ أيضا: 3 نصائح بسيطة للحصول على هيكل عظمي قوي
ما هي أهم إصابات الأصابع الشائعة الأخرى؟
بالإضافة إلى العلامات الشائعة لتمزق أوتار الإصبع المذكورة أعلاه، فمن الممكن أن تعاني أيضا اليدين والأصابع من حدوث بعض التشوهات التي قد تؤثر على الأوتار والمفاصل. بالإضافة إلى أنه قد تظهر بعض تشوهات الأوتار مثل متلازمة الإصبع الزادية أو متلازمة دي كيرفان حيث تحدث الإصابة بهذه الحالات بسبب ضعف وظيفة وتر الإصبع.
يجب العلم أنه من الممكن أن تؤثر متلازمة دي كيرفان على أوتار الجانب الخارجي من إصبع الإبهام. ومن ثم تسبب هذه الحالة ألما في المعصم، وخاصة عند محاولة إدارته أو الإمساك بشيء ما. فالجدير بالذكر أن سبب حدوث هذه المتلازمة هو الإصابة بالتهاب الأوتار الزليلي، ولكن بوجه عام لم يتم تأكيد هذا الأمر بشكل دقيق.
في بعض الأوقات الأخرى من الوارد أن يحدث تورم في الأصابع حيث يعد هذا الأمر شائع جدا ويظهر بسبب التغيرات في درجة الحرارة، وبالأخص في درجات الحرارة المرتفعة حيث يمكن أن تتضخم الأوعية الدموية وتفرز المزيد من السوائل في الأنسجة الرخوة مسببة الوذمة.
فمن الهام معرفة أن حالة التورم هذه يمكن أن تسبب بعض الحالات المرضية الأخرى، مثل الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي أو الفصال العظمي حيث الشعور بالألم والتصلب والتورم والتنميل في الأصابع.
من الأسباب المرضية الشائعة الأخرى التي من الوارد أن تصيب الأصابع هو حدوث الإصابة بالعقدة الكيسية التي تكون عبارة عن كيس من السوائل يتواجد في الإصبع. ولكنها تكون على عكس علامات تمزق وتر الإصبع لأنها عادة ما تكون حميدة على الرغم من أنها قد تتكرر وقد تعود بعد تلقي العلاج.
كيف يتم العمل على تشخيص وعلاج إصابات الأصابع؟
في حالة تواجد بعض الإصابات السابقة والمعاناة من علامات تمزق أوتار الأصابع، فهنا يجب علينا معرفة أننا بحاجة إلى فحص النطاق والحساسية للتحقق مما إذا كانت الأوتار أو الأربطة أو الأعصاب تالفة أم أن الأمر يأخد شكلا آخر.
في بعض الأحيان سيقوم الطبيب بطلب القيام بإجراء أشعة سينية حتي يتم التحقق مما إذا كانت العظام تالفة أم لا. بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن ايضا أن يتم اللجوء إلى إستخدام الليزر عالي الكثافة لعلاج الألم الناجم عن علامات تمزق وتر الإصبع حيث سيقوم المختصون باستخدام الليزر الذي يخترق عمق منطقة الأنسجة التالفة، مما يساعد هذا على تجديد الخلايا وزيادة عملية الشفاء الذاتي.
على جانب آخر فمن الممكن أن يكون علاج علامات تمزق أوتار الأصابع وإصابات اليد الأخرى بسيطا مثل اللجوء إلى إستخدام الضمادات أو الجبائر وبالأخص في حالات الكسور، وهذا للعمل على إصلاح العظام المكسورة. ولكن إذا كانت إصابة الإصبع شديدة للغاية، فقد يكون التدخل الجراحي والبتر ضروريا.
خلال تلقي العلاج فمن الوارد أن يحدث فقدان للإحساس في أطراف الأصابع حيث يعد هذا أمر شائع جدا ويمكن أن يستمر لعدة أشهر.أما في بعض الأحيان يحدث ضعف في اللمس أو التعرض لتشوه وتصلب مفاصل الأصابع.