تعد ملينات البراز من أهم المنتجات الدوائية التي تستخدم في علاج الإمساك والوقاية منه. فيجب علينا قبل القيام بتناول هذه النوعية من الأدوية، أن يكون لدينا فهم جيد لآلية عملها بالإضافة إلى معرفة آثارها الجانبية من أجل استخدامها بأمان وفعالية. إذن هيا بنا نتعرف على ما هي ملينات البراز؟ وما هي الحالات المرضية التي يجب عليها القيام بإستخدامها؟ وما مدى آمان القيام بتناولها بشكل عام؟
ما هي ملينات البراز؟
ملينات البراز أو المسهلات هي عبارة عن مجموعة من الأدوية المستخدمة في علاج الإمساك، والتي عادة ما تتكون من أملاح الصوديوم أو الكالسيوم من الدوكوسات، وهو عبارة عن عامل نشط يقلل من التوتر السطحي ويسهل تسرب الماء إلى كتل البراز، مما يجعل البراز أكثر ليونة وأسهل في عملية الطرد.
الجدير بالذكر أنه عادة ما يتم تحضير هذه النوعية من العلاج على شكل كبسولات ناعمة أو محلول حيث يُعتقد أن هذا الدواء له تأثير ملحوظ على الأمعاء الغليظة. يجب العلم أيضا، أن هذا الدواء يؤخذ قبل النوم وعلى حسب الجرعة الموصى بها على العبوة أو على النحو الذي يحدده الطبيب.
بشكل عام وعند تناول هذا الدواء، يجب العمل علي إضافة الكثير من الماء على مدار اليوم لكي يساعد في عملية تليين البراز وتصبح عملية الإخراج في صورتها الأسهل.
ما هي الفئات التي يجب عليها القيام بإستخدام ملينات البراز؟
تعد هذه النوعية من الأدوية هي أفضل وأكثر ملاءمة للمرضى الذين يحتاجون إلى الحفاظ على عملية الإخراج في صورتها الطبيعية المريحة لتجنب إجهاد أو إجبار البراز المفرط أثناء حركات الأمعاء. فالجدير بالذكر أن من أهم الفئات التي يجب عليها القيام بتناول ملينات البراز هي ما يلي:
- النساء بعد الولادة.
- خضوع المريض للتو لعملية جراحية.
- المرضى الذين يعانون من البواسير أو معرضين لخطر الإصابة بالشقوق الشرجية.
- المرضى الذين يعانون من أمراض القلب حيث يتم هذا تحت إشراف طبي.
- أولئك الذين يحتاجون إلى الحد من الدفع أكثر من اللازم عند وجود حركات أخرى داخل الأمعاء.
ما هي مدة عمل هذه النوعية من الملينات؟
ملينات البراز هي مجموعة من المسهلات ذات التأثير الخفيف والبطيء. لذلك، قد يحتاج المريض إلى ضرورة استخدام هذه الحبوب بانتظام لمدة زمنية تتراوح من 1-3 أيام لبدء ملاحظة آثارها الفعالة.
ومع ذلك، عادة ما يتم تصميم هذه الأدوية لكي يتم إستخدامها على المدى القصير، مما يعني هذا أنه يجب علينا القيام بتناولها لمدة أسبوع تقريبا. فإذا كانت المشكلة مازالت قائمة، فيجب القيام بالذهاب إلى الطبيب وبشكل فوري.
هل من الآمن استخدام ملينات البراز؟
تعتبر المسهلات الملينة من الأنواع الدوائية التي لا يتم امتصاصها في مجرى الدم وبشكل عام يتم تحملها بشكل جيد. فيجب العلم أن تواجد الآثار الجانبية لهذه المجموعة من الأدوية يعد أمر نادر الحدوث.
ولكن يجب ملاحظة أنه من الممكن أن يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية خفيفة لهذه الأدوية قد تتمثل في الغثيان أو تقلصات البطن أو الانتفاخ. وفي حالة إستخدام شكل المحلول، فمن الوارد أن تحدث حالة من تهيج في الحلق. لذا عند مواجه أي أعراض لهذه الأدوية، فيجب علينا التوقف فورا عن استخدامها وطلب العناية والمشورة الطبية.
من الهام معرفة أنه مع بعض الحالات، قد تحدث بعض الآثار الجانبية الأكثر خطورة التي تتطلب الذهاب إلى المستشفى على الفور والتي تظهر فيما يلي وبالأخص بعد تناول الدواء:
- ضيق في التنفس.
- صعوبة في البلع.
- الحمى.
- الطفح الجلدي.
- آلام وتشنجات في البطن.
- التقيؤ,
وجب التنويه على أن الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية الملينة على المدى الطويل قد يحتاجون إلى زيادة جرعتهم الدوائية مع مرور الوقت وهذا للحصول على النتيجة المرجوة. ولكن يجب معرفة أن هذا الأمر يمكن أن يزيد من خطر التعرض للآثار الجانبية الناتجة عن تناول هذا الدواء. لذلك، يجب عدم زيادة الجرعة أو تناولها لفترات طويلة دون وصفة طبية من الطبيب المختص.
هل يمكن استخدام ملينات البراز مع الأطفال والحوامل؟
قد يكون أمر استخدام ملينات البراز آمنا للأطفال والنساءالحوامل حيث يتم امتصاص مكونات هذه الأدوية بشكل أقل في مجرى الدم، لذلك فإنها تعتبر غير ضارة بنمو الجنين. وبالرغم من ذلك، يجب علينا قبل استخدام أي دواء القيام بإستشارة الطبيب.
هل تتفاعل ملينات البراز مع أي أدوية أخرى؟
بشكل عام من الممكن أن يتفاعل ملح دوكوسات الموجود في ملينات البراز مع بعض الأدوية التي تتمثل في:
- الزيوت المعدنية حيث يمكن أن تزيد أملاح دوكوسات من امتصاص الزيوت المعدنية.
- القيام بتناول هذه النوعية من الأدوية مع الأسبرين قد يزيد من خطر التعرض للعديد من الآثار الجانبية المُقلقة.
- المسهلات الأخرى مثل أنثراكينون.
- إحتواء أي أدوية على الفينول فثالين.
يجب العلم أن ملينات البراز على الرغم من أنها بطيئة المفعول، إلا أنها أظهرت العديد من الفوائد لأولئك الذين يحتاجون إلى الحد من الدفع المفرط أثناء حركات الأمعاء. ومع ذلك، تعد هذه النوعية من الأدوية مثلها مثل أي أدوية أخرى تسبب العديد من الآثار الجانبية. لذلك كان من الواجب علينا أن نقوم بفهم ومعرفة هذا الدواء بمزيد من التوضيح وفهم آلية تناوله والتعامل معه بشكل سليم.