يعد النوم الجيد من الأمور الهامة جدا للصحة، ولكن في كثير من الأحيان تحدث حالة من الإستيقاظ الليلي المفاجيء الذي يتراوح ما بين 4 إلى 6 مرات في الليلة. فالجدير بالذكر أنه إذا إستطعنا القيام بالنوم مرة أخرى فهنا يعد الأمر طبيعي ولا يحمل أي مشاكل بين جوانبه أما في حالة عدم تمكنا من العودة للنوم فور الاستيقاظ، فهنا يجب علينا الوقوف تجاه هذا الأمر حيث أن هذا الوضع يعد مشكلة كبيرة ويتطلب التعامل معه بمزيد من الفطنة والحكمة. لذا هيا بنا اليوم نتعرف على أهم 6 أسباب رئيسية يمكن أن تؤدي إلى حدوث الإستيقاظ الليلي بشكل دوري مستمر، وهذا لكي نقوم بالعمل على تجنبها قدر الإمكان.
ما هي أهم 6 أسباب تؤدي إلى حدوث الإستيقاظ الليلي والأرق؟
-
وضعيات النوم الغير سليمة
في كثير من الأوقات نقوم بالإستيقاظ في منتصف الليل ونحن في حالة بدنية صعبة يسيطر علينا التعب المطول أو الصداع أو آلام الرقبة والظهر. فالجدير بالذكر أن هذه الآلام تسبب حالة من عدم النوم الجيد بسبب إتباع بعض وضعيات النوم الغير سليمة. لذا يجب علينا الانتباه جيدا للتحقق مما إذا كان السرير أو المرتبة من الأنواع الجيدة والمريحة. إلى جانب ضرورة الإهتمام بإرتفاع ونعومة الوسادة لدعم الراحة لمنطقتي الرأس والرقبة.
بوجه عام قد أثبتت بعض الدراسات أن النوم على الجانب الأيمن يمكن أن يساعد في تحسين الهضم والدورة الدموية، وتعزيز الصحة العاطفية، ومساعدة الجهاز اللمفاوي على العمل بشكل طبيعي، والوقاية من حدوث الإصابة بأمراض القلب لذا يجب العمل على إتباع هذه الوضعية عند النوم.
-
الأصوات الصاخبة والضوضاء المحيطة
تساهم البيئة الهادئة بشكل إيجابي في تحسين نوعية النوم. ولكن ماذا يحدث إذا حدث العكس من ذلك، فمن الوارد أن نتواجد في أماكن النوم التي تحتوي على الكثير من الضوضاء والأصوات العالية ومن ثم يسبب هذا الأمر الإستيقاظ المتكرر والتأثير على نوعية النوم.
لذا يجب علينا الإهتمام جيدا بالظروف المحيطة بنا عند النوم والعمل على إتباع الجيد والسليم منها، فإذا تواجدت الضوضاء المسببة للقلق والأرق، فيمكننا أن نقوم بالإستعانة بسدادات الأذن والعمل على إستخدامها بشكل دائم في أماكن الضوضاء مع الإهتمام بتنظيفها بشكل جيد.
إقرأ أيضا: هل من الجيد القيام بتناول الحليب قبل النوم؟
-
إضطراب توقف التنفس أثناء النوم
يعد انقطاع النفس النومي من الإضطرابات التي تحدث عندما يكون الجهاز التنفسي العلوي مسدودا جزئيا أو كليا. فالجدير بالذكر أن هذه الحالة المرضية يمكن أن تتسبب في حدوث انقطاع النفس عدة مرات في خلال فترات الليل.
في هذه الحالة، يتم إيقاظ النائم في منتصف الليل بسبب الانخفاض المفاجئ في محتوى الأكسجين حيث قد تشمل الأعراض المصاحبة الأخرى حدوث الصداع وجفاف الفم وألم الصدر والنعاس الشديد وتقلب المزاج.
يجب العلم أن من أهم طرق علاج استيقاظ منتصف الليل بسبب اضطراب توقف التنفس أثناء النوم هو القيام بإستخدام جهاز مساعد يخلق ضغطا مستمرا في مجرى الهواء لإبقاء الممرات الهوائية العلوية مفتوحة أثناء النوم حيث يجب أن يكون هذا الأمر تحت إشراف طبي.
-
متلازمة تململ الساقين
متلازمة تململ الساقين هي عبارة عن حالة عصبية تتسبب في إصابة الأشخاص بنبضات الساق التي لا يمكن السيطرة عليها. فيجب العلم أن هذه المتلازمة تتسبب في شعور الساقين بعدم الارتياح الشديد في المساء أو في الليل أثناء الجلوس أو الاستلقاء.
يجب العلم أنه من الممكن أن تسبب مشكلة الأعصاب هذه أيضا حدوث حكة أو تنميل أو فقدان الإحساس في الساقين. إلى جانب الشعور أيضا بألم أو خفقان في الساقين. فبشكل عام يمكن لمتلازمة تململ الساقين أن تعمل على تعطيل النوم والتأثير على حياة الشخص اليومية.
لكي نستطيع التغلب على هذه المشكلة الصحية، يجب العمل على تدليك القدمين بشكل منتظم وممارسة الرياضة بشكل معتدل وأخذ حمام دافئ للتخفيف من أعراض هذه الحالة المرضية.
-
استخدام الأجهزة الإلكترونية
من الهام جدا علينا معرفة أن القيام بإستخدام الأجهزة الإلكترونية من الأمور السلبية التي لها تأثير كبير على نوعية النوم. فقد أظهرت بعض الدراسات أن التعرض للضوء الأزرق من هذه الأجهزة في المساء يمنع الجسم من إنتاج هرمون النوم الفعال المسمى بالميلاتونين.
لذا يجب علينا القيام بإيقاف تشغيل جميع الأجهزة الإلكترونية قبل النوم والذهاب إلى الفراش بفترة زمنية تتراوح من ساعة إلى ساعتين. فإذا كان يجب علينا أو من الضروري التحقق من أمر هام خلال هذه الفترة، فيجب علينا إبقاء ضوء شاشة الهاتف أو الكمبيوتر على بعد حوالي 30 سم من الوجه.
-
درجة حرارة الغرفة الغير مناسبة
من الوارد أن تحدث حالة من الإستيقاظ في منتصف الليل حيث الطقس البارد جدا أو الحار جدا وهذا بسبب عدم ملائمة درجة حرارة الغرفة للحالة الجسمانية. فالجدير بالذكر أنه يجب أن تكون درجة حرارة غرفة النوم المثالية بين 16-20 درجة مئوية للبالغين. وللأطفال الصغار ما بين 25-27 درجة مئوية.
عند الرغبة في التغلب على هذا الأمر يجب العمل على محاولة أخذ حمام دافئ قبل الخلود إلى النوم. فيجب العلم أن الحمام الدافئ يزيد من درجة حرارة الجسم وبعد الخروج ستنخفض درجة حرارة الجسم، مما سيقوم هذا بإرسال إشارات النوم إلى العقل ومن ثم تحدث حالة النوم بكل بساطة وسهولة.