كما نعلم جميعنا أن تسوس الأسنان هو مرض شائع يحدث مع جميع الفئات العمرية، ولكنه يصيب الأطفال بشكل ملحوظ ومتزايد، لذلك يجب علينا ملاحظة أي أعراض قد تشير إلى إرتفاع وتزايد فرص الإصابة بهذا الوضع الصحي الغير مطمئن من التسوس. بوجه عام سنقوم اليوم بذكر أهم 6 مظاهر يجب علينا الإهتمام بهم ووضعهم في عين الإعتبار لكل نستطيع من خلالهم الإستدلال على حدوث تسوس الاسنان.
تسوس الأسنان
يعتبر تسوس الأسنان ليس مرضا حادا أو خطيرا ولكن إذا لم يتم علاجه على الفور فمن الممكن أن يسبب مضاعفات تؤثر على الصحة والدراسة والعمل. فيجب العلم أن إتباع طرق الكشف المبكر عن آفات تسوس الأسنان والعمل على تلقي العلاج في الوقت المناسب من الأمور التي تؤدي إلى تحقيق نتائج جيدة للعلاج من الناحيتين الوظيفية والجمالية. لذلك، فمن الضروري جدا على المرضى الذهاب لإجراء الفحوصات المنتظمة إلى أطباء الأسنان والمراكز المختصة.
مظاهر تسوس الأسنان
كما ذكرنا سابقا أن لتسوس الأسنان مظاهر متعددة ويمكن القيام بتاخيصهم في 6 عناصر وفيما يلي سنعمل على ذكرهم تفصيليا:
أولا: نزيف عند تنظيف الأسنان بالفرشاة
يمكن أن يسبب الإصابة بتسوس الأسنان حدوث نزيفا عند تنظيف الأسنان بالفرشاة. والسبب في حدوث ذلك هو أن الأعصاب في الأسنان تالفة، وتعمل على تهيج اللثة.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الوارد شعور بعض الناس أن اللثة منتفخة ومؤلمة إلى حد ما وهذا بسبب تواجد التجاويف العميقة جدا والتي يمكن أن تسبب تلفا أو نخرا في الأعصاب. فيجب العلم أن هذا الأمر سيؤدي إلى حدوث عدوى في هذا العصب، ومن ثم حدوث تورم في اللثة.
ثانيا: ظهور بقع بيضاء على الأسنان
البقع اللبنية البيضاء التي تتواجد على الأسنان تعد واحدة من أهم الأعراض الأولى للتسوس. وهذا لأن البكتيريا تقوم بفقدان مينا الأسنان الكثير من المعادن، ومن ثم يحدث ما يسمى بتآكل الكالسيوم في مينا الأسنان، ومن هنا يمكننا القول أن هذا مؤشر أولي على حدوث التسوس.
ثالثا: رائحة الفم الكريهة أو الطعم الغريب في الفم
عند حدوث الإصابة بالتجاويف صغيرة الحجم للغاية الغير ملحوظة، والتي تم إنشاؤها بسبب تعرض الأسنان للأحماض والسكريات التي تدمر طبقة المينا. فسوف يتم بعد ذلك تراكم البكتيريا التي تسبب المعاناة من الروائح الكريهة والغير محببة في الفم.
إقرأ أيضا: رائحة الفم الكريهة عند الأطفال.. الأسباب وطرق التعامل معها
رابعا: زيادة الحساسية للأطعمة الساخنة والباردة
من الهام جدا معرفة أن كل سن يحتوي على عصب بداخله يقوم بإيصال إمدابالدم إلى السن، مما يساعد هذا الأمر الأسنان على النمو والعمل.
عندما تنمو الثقوب التسوسية بشكل كبير، فمن المحتمل أن تتعرض الأعصاب للإصابة حيث يتم ترجمةهذا الأمر من خلال تواجد حالة من التباطؤ عند تناول الطعام البارد والساخن والحلو والحامض ثم التوقف بعد ذلك عن تناول الطعام بشكل مباشر.
خامسا: مظاهر وجع الاسنان
غالبا ما تكون آلام الأسنان والمعاناة منها أحد أهم العلامات التي تدل على حدوث تطور تسوس الأسنان خاصة عندما تتلامس الأسنان التالفة مع شيء ما مثل الطعام. فيجب العلم أنه في بعض الأحيان سوف يواجه المريض ألما حادا ولكنه قد يكون أيضا ألما خفيفا ولكنه طويل في الزمن.
سادسا: رؤية بقع داكنة أو تجاويف في الأسنان
من الهام ملاحظة أنه عند تواجد بقع داكنة على الأسنان، فإن هذا الأمر يعد أحد أهم العلامات الظاهرة التي تدل على حدوث تطور في التجاويف الناتجة عن التسوس.
يجب العلم أنه مع بعض الحالات المرضية، يمكن أن يتسبب أمر التجاويف في تغميق السن بالكامل، مما يزيد هذا من ضعف السن أو حدوث كسره. فالجدير بالذكر أن هناك حالات يمكن فيها رؤية تجاويف على الأسنان عندما تظهر هذه الثقوب، ومن هنا يتم التأكد بأن المرض قد دخل في مراحلة الأكثر حدة.
الذهاب إلى طبيب الأسنان
في ظل وجود جميع المظاهر التي قمنا بذكرها من قبل، فمن الضروري والجاد العمل على رؤية طبيب الأسنان في أقرب وقت ممكن فالجدير بالذكر أن هذا الوضع قد يترتب عليه الإصابة بوجع الأسنان الذي يستمر لمدة زمنية تتجاوز اليومين مع تطور درجاته ومضاعفاته حتى تصل إلى الحمى أو المعاناة من آلام في الأذن أو الشعور بالألم الشديد عند فتح الفم.
بالنسبة لالتهابات الأسنان، يعد التحديد المبكر لها وتلقي العلاج المناسب من الأمور الهامة المانعة لتطور العوامل المرضية من الانتشار إلى أجزاء أخرى من الوجه.
أهم الإجراءات المتبعة مع تسوس الأسنان
اعتمادا على سبب وجع الأسنان وشدته، فسوف يقوم الطبيب بتقديم العلاج الأكثر فعالية لهذا الوضع المرضي حيث أنه يعمل على استخدام المضادات الحيوية في حالات العدوى جنبا إلى جنب مع بعض الإجراءات الأخرى مثل علاج قناة الجذر، أو لحام الأسنان النخرية، أو قلع الأسنان تحت الأرض المنحرفة، وهذا حتى يتم القضاء تماما على أسباب وجع الأسنان.
لمنع المعاناة وجع الأسنان، من الضروري العمل على تنظيفها بصورة منتظمة وهذا لأن معظم أمراض هذه المنطقة تنشأ نتيجة سوء النظافة. فيجب معرفة أن هذا الأمر يتم تنفيذه من خلال غسل الأسنان بالفرشاة بشكل صحيح، بعد الأكل وقبل النوم باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
يوصى أيضا بضرورة استخدام الخيط لإزالة بقايا الطعام من بين الأسنان ثم القيام بشطف الفم بالغسول المخصص لذلك أو بالماء المالح وهذا بشكل يومي إلى جانب ضرورة زيارة طبيب الأسنان مرتين في السنة لإجراء فحص عام على الأسنان.
في النهاية وجب التأكيد على أهمية زيارة طبيب الاسنان بشكل سريع عند الشعور بالآلام وهذا من أجل تحديد السبب بدقة وعلاجه في الوقت المناسب، وتجنب تطور الموقف الصحي إلى حالته الأسوء.