عند قيامنا بالحديث عن الضعف الفسيولوجي الذي يصيب الذكور، فيجب علينا معرفة أنه عبارة عن مصطلح يشير إلى انخفاض الوظيفة الجنسية لدى الرجال مع ظهور بعض المظاهر المميزة الدالة على هذه الحالة الغير طبيعية مثل انخفاض الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، وسرعة القذف، والإصابة بالألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، ومن ثم قد يترتب على هذا الأمر حدوث صعوبة في إنجاب الأطفال. لذا سنتعرف اليوم بشكل مفصل عن أهم الأسباب التي تؤدي لإصابة الرجال بالضعف الفسيولوجي ومن ثم سنقوم بذكر أهم طرق التغلب على هذا الأمر.
ما هي أسباب إصابة الرجال بالضعف الفسيولوجي؟
اعتمادا على مرحلة هذه الحالة المرضية ومدى انتشارها، فقد يعاني المرضى من أعراض الضعف الجنسي وعدم القدرة على إتمام علاقة جنسية سلمة مع الزوجة. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يحدث بسبب العديد والكثير من الاسباب التي تتمثل في الآتي:
1) المرحلة العمرية للرجل حيث تبدأ الهرمونات الجنسية الذكرية المتمثلة في التستوستيرون وأكسيد النيتريك في الإنخفاض بعد سن الـ 30 عام. فيجب العلم أن هذا الأمر يؤثر بصورة مباشرة على الأداء الجنسي للرجال، ومن ثم التسبب في انخفاض الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، وسرعة القذف.
2) الإصابة بالعديد من أمراض التمثيل الغذائي مثل السمنة وعسر شحميات الدم والسكري وارتفاع ضغط الدم.
3) خوض تجربة العمليات الجراحية أو الهياكل الخلقية في منطقة الحوض حيث يؤثر هذا الأمر على الحبل الشوكي والأوعية الدموية والأعصاب التي تتواجد في القضيب المصاب بحالة من حالات الصعف.
4) عدم الحصول على التغذية السليمة والاستخدام المتكرر للعناصر المنبهة مثل القهوة والسجائر، فيجب العلم أن هذا الأمر يؤثر أيضا على القدرات الفسيولوجية للرجال.
5) التعرض لبعض أنماط المعيشة المضطربة مثل تدهور العلاقة الجنسية مع الزوجة وحدوث بعض حالات الاستمناء المتكرر الضار.
6) المعاناة من الإجهاد والضغط والتعب والصدمات النفسية حيث يؤثر هذا الأمر على الرغبة الجنسية وجودة الحيوانات المنوية.
إقرأ أيضا: الزنجبيل للرجال و5 فوائد قوية للصحة الجنسية
ما هي أهم الفيتامينات والمعادن التي تحد من الضعف الفسيولوجي لدى الرجال؟
توجد العديد من الفيتامينات والمعادن التي تلعب دورا فعالا وملحوظا في الحد من حالات الضعف الفسيولوجي لدى الرجال. فالجدير بالذكر أن هذه العناصر تتمثل فيما يلي:
أولا: فيتامين E
يعتبر هذا الفيتامين من الفيتامينات الرائعة حيث أن لديه قدرة عالية لكي يعمل كمضاد للأكسدة، ومن ثم يساعد على حماية الخلايا التناسلية الذكرية، ويزيد من جودة وكمية الحيوانات المنوية الصحية التي يقوم الجسم الذكري بإنتاجها.
إلى جانب هذا فمن الهام جدا معرفة أن فيتامين (E) لا غنى عنه في تنظيم نشاط الغدد التناسلية وكذلك إطالة عمر الحيوانات المنوية لدى الذكور وخلايا البويضات لدى الإناث.
ثانيا: فيتامين A
عند الحصول علي مقدار كافي من فيتامين A، فيجب معرفة أن هذا الأمر يعمل على تحسين الدورة الدموية في الأعضاء التناسلية، وتسريع إنتاج وتطوير الحيوانات المنوية.
يمكننا القيام بإكتساب ما يحتاجه الجسم من هذا الفيتامين عن طريق المكملات الغذائية أو الأطعمة التي تتمثل في الزيوت النباتية والسمسم والفول السوداني واللوز واللحوم الخالية من الدهون والحليب ومنتجات الألبان وبيض الدجاج.
ثالثا: فيتامين C
بشكل علمي يجب معرفة أن خصيتا الرجل تحتوي على فيتامين C أكثر ب 50 مرة من الخلايا الأخرى. فيجب الإنتباه أنه في حالة حدوث نقص هذا الفيتامين في الجسم فسوف يؤثر هذا الأمر بصورة سلبية على جودة الحيوانات المنوية.
إلى جانب هذا فيجب العلم أن فيتامين C يعمل أيضا على حماية ومنع أكسدة جينات الحمض النووي الموروثة الموجودة في خلايا الحيوانات المنوية.
رابعا: فيتامينات B
تعد أغلب أنواع فيتامين B من العناصر الهامة والرائعة التي تعمل على دعم عملية تحويل العناصر الغذائية إلى طاقة. فعلى وجه التحديد يعتبر فيتامين B3 من الفيتامينات المؤثرة والفعالة والتي لها تأثير ملحوظ في تحفيز الرغبة الجنسية بشكل طبيعي من الجهاز العصبي المركزي إلى الأعضاء التناسلية.
بالإضافة إلى ذلك فإنه يعمل أيضا على تنظيم مستويات الكوليسترول ويقلل من تخثر الدم عن طريق تقليل مستوى الفيبرينوجين في الدم. إلى جانب قدرته الهائلة في الحد من سرعة القذف التي تصيب الرجال.
أما فيما يتعلق بفيتامين B5 أو حمض البانتوثنيك، فيمكننا القول بأنه يعمل على تدعيم الغدد الكظرية لدى الرجال حيث تعد هي المسؤولة عن إنتاج هرمون التستوستيرون بشكل طبيعي داخل أجسام الرجال.
بالنسبة لفيتامين B6 أو بيريدوكسين هيدروكلوريد، فهو يعد فيتامين ضروري لتبادل البروتين في الجسم الذكري، وقيام الجهاز العصبي والجهاز المناعي بإتمام أعمالهم على أكمل وجه، وتوليف الهرمونات وخلايا الدم.
بوجه عام يحتاج الجسم إلى الفيتامينات B1 و B6 و B12 للناقلات العصبية وهذا حتى تتم زيادة كفاءة العمل العقلي والعضلي. بالإضافة إلى أن هناك حاجة إلى فيتامين B2 لعمل الجهاز البولي التناسلي بشكل سليم وصحي لدى الذكور.
خامسا: الزنك
يعد هذا المعدن من أفضل المعادن للرجال حيث أنها تساعد على تحسين وظيفة البروستاتا. لذا فمن الضروري لإنتاج الحيوانات المنوية والسائل المنوي لدى الرجال أن يتم العمل على تناولها سواء في صورة مكملات أو من خلال بعض الأطعمة التي تحتوي على هذا المعدن.
من الهام معرفة أن تركيز الزنك في السائل المنوي يرتبط ارتباطا مباشرا بحركة الحيوانات المنوية، لذا فعند اتباع نظام غذائي يعاني من نقص هذا المعدن فمن الممكن أن يقلل هذا من عدد الحيوانات المنوية وحجم السائل المنوي.
سادسا: إل- أرجينين
عند الرغبة في الحفاظ على كمية طبيعية من الحيوانات المنوية الذكرية. فيجب أن نقوم بتعزيز زيادة حمض إل- أرجينين الذي يزيد من أكسيد النيتريك حيث يساعد في العمل على استرخاء الأوعية الدموية والسماح بمزيد من تدفق الدم إلى القضيب وحدوث الإنتصاب في أفضل صورة.
تشمل الأطعمة الغنية ب إل- أرجينين العديد من الأطعمة مثل المأكولات البحرية والجوز وبذور السمسم والحبوب الكاملة والبقوليات ومشتقات الحليب واللحوم الحمراء.
سابعا: أنزيم Q10
يعتبر هذا الأنزيم هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون بشكل طبيعي حيث أنه يتواجد في العديد من أنواع الكائنات الحية. لذا فيمكنه أن يقوم بمساعدة الخلايا البشرية في الحصول على المزيد من الطاقة، وبالتالي يتم تحفيز إطلاق الطاقة الذكورية.
الجدير بالذكر أن بعض الدراسات قد أظهرت أن الإنزيم المساعد Q10 يمكن أن يعزز من وظيفة المناعة في الجسم، ومحاربة السرطان، والوقاية من مرض باركنسون، وأمراض القلب، وما إلى ذلك.