يعاني بعض الأفراد من حدوث الإصابة بالعديد من الالتهابات والمشاكل الصحية بصورة مزمنة. الجدير بالذكر أن هذا الأمر يرجع إلى العديد من العوامل ومن أهم هذه العوامل هو السير على بعض الأنظمة الغذائية الغير علمية حيث ضعف القدرة الجسمانية الذي يتم من خلالها العمل على مقاومة هذه الالتهابات قدر الإمكان. لذا قررنا اليوم أن نتحدث بمزيد من التوضيح عن أهم وأفضل 4 أطعمة نستطيع عند تناولهم أن نقوم بمساعدة الجسم على مقاومة الالتهابات ومن ثم الوقاية من بعض الأمراض.
مخاطر الإصابة بالالتهابات
يعد الالتهاب هو عبارة عن حالة طبيعية تصيب الجسم عندما يستجيب للعدوى والمرض والإصابة. فإذا حدثت هذه الحالة أكثر من مرة في وقت قصير، فمن هنا يجب علينا العمل على إصلاح الأنسجة أو إزالة العدوى من الجسم قدر الإمكان.
ولكن عندما يستمر الالتهاب المزمن لفترة طويلة، فإن هذا الأمر المرضي السلبي يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والتهاب المفاصل وأمراض الرئة المزمنة حتى قد يصل الأمر إلى الأورام السرطانية.
أهم الأنماط الغير صحية التي تؤدي للإصابة بالالتهابات
وفقا لآراء العديد من الخبراء والأطباء، فهناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة المعاناة من الالتهابات المزمنة، بما في ذلك أنماط الحياة غير الصحي ، والجلوس لفترات طويلة، والإجهاد الشديد، والتعرض المستمر للمواد السامة، والتدخين.
إلى جانب هذا، فيمكننا أن نقوم بذكر الأنظمة الغذائية السيئة حيث الإستعانة ببعض الأطعمة الغير صحية مثل السكر المكرر والأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء والحبوب المكررة وشرب الكثير من المشروبات الغازية، ومن هنا يحدث حالة تعزيزية للعمليات الإلتهابية في الجسم.
في هذا السياق، وبشكل أكثر تفصيلا فتحتوي اللحوم الحمراء والمعالجة على الكثير من الدهون المشبعة حيث تتسبب الدهون المشبعة إلى جانب الدهون المتحولة والسكريات المكررة في إطلاق بعض الخلايا المناعية للبروتينات الالتهابية في مجرى الدم. بالإضافة إلى تناول الأطعمة المقلية الأخرى التي تستخدم الكثير من الزيوت النباتية مع أحماض أوميغا 6 الدهنية ومن ثم تعمل على زيادة الالتهابات في الجسم.
من الهام معرفة أن أمر يؤدي الإفراط في استخدام الأطعمة المذكورة أعلاه يزيد أيضا من مخاطر السمنة حيث تساهم الأنسجة الدهنية الزائدة في التغيرات الهرمونية ويقوم الجهاز المناعي بالعمل على إنتاج بعض الالتهابات.
إقرأ أيضا: 8 أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها على معدة فارغة صباحا
أفضل 4 أطعمة تعمل على محاربة الالتهابات وتقي من الأمراض
عند القيام بإتباع نمط حياة صحي ونظام غذائي علمي، فمن الممكن أن يساهم ها الأمر في تقليل الشكوى من إصابة الجسم بالإلتهابات حيث يمكن للأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المضادة للالتهابات أيضا العمل على تحسين حساسية الأنسولين، وتعزيز ميكروبيوم الأمعاء الصحي، وتعزيز جهاز المناعة.
الجدير بالذكر أن هذه الأطعمة تتمثل في 4 مجموعات هامة سوف نقوم بالتعرف عليهم فيما يلي:
أولا: الخضروات والفواكه الطازجة
تتواجد مضادات الأكسدة التي تتمثل في الفلافونويد بصورة وفيرة في الأطعمة النباتية مثل الخضروات، فعلى وجه التحديد كلما كانت الخضروات الملونة أكثر وضوحا، كلما كانت مركبات الفلافونويد في صورتها الصحية الوفيرة الرائعة.
إلى جانب خصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة، فيمكن أن يقوم الفلافونويد الطبيعي في الخضروات بالعمل أيضا على تعزيز صحة المناعة، ومنع التوليف والنشاط البيولوجي لمختلف الوسطاء الالتهابيين.
الجدير بالذكر أن هذه العناصر تتمثل في التوت والعنب البري والفراولة وبعض ثمار الحمضيات مثل البرتقال والليمون والجريب فروت حيث تعد جميع هذه العناصر مصدر ممتاز للفلافونويد الذي يعمل على تحسين صحة القلب وتقليل عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب وتحسين وظيفة الأوعية الدموية.
ثانيا: العصائر الطبيعية
ينصح أغلب خبراء التغذية بضرورة العمل على تناول العصائر الطبيعية الخالية من السكر المضاف وتجنب اللجوء إلى العصائر التجارية ذات المحليات والألون الصناعية والمواد الحافظة حيث يرجع هذا لأن العصائر في صورتها الخام الطبيعية تحتفظ بمستويات جيدة من الفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة التي تحمي صحة الأمعاء، وتعمل على توازن مستويات السكر في الدم، والمحافظةعلى مستويات الكوليسترول الصحية.
أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يدرجون بانتظام الأطعمة الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات الطازجة في نظمهم الغذائية اليومية هم أكثر قدرة على الحماية من بعض الأمراض المزمنة المتمثلة في أمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي.
ثالثا: الشاي الأخضر
تتواجد داخل الشاي الأخضر بعض من المركبات الرائعة مثل البوليفينول والكاتيكين والثيافلافين والتي يمكنها أن تقوم بلعب دور فعال للعمل على التقليل من إلتهابات الجهاز الهضمي والجهاز القلبي الوعائي.
يساعد الكاتشين الطبيعي المضاد للأكسدة (EGCG) الموجود في الشاي الأخضر على منع تلف الخلايا، مما يقلل هذا الأمر من تكوين الجذور الحرة في الجسم. بالإضافة إلى دوره الفعال في تقليل إنتاج السيتوكينات المؤيدة للالتهابات والأحماض الدهنية الضارة في خلايا الجسم. الجدير بالذكر أيضا أن الشاي الأخضر يزيد من قدرة الدم المضادة للأكسدة، مما يساعد هذا على حماية جزيئات LDL من الأكسدة، والتي في حالة إصابتها بالأكسدة تسبب المعاناة من أمراض القلب.
رابعا: الأسماك الدهنية
كما يعلم أغلبنا أن الأسماك الدهنية هي مصدر جيد للبروتين وأحماض أوميغا 3 الدهنية الصحية. فمن الهام معرفة أنه عند القيام بالعمل على استهلاك هذه الأحماض الدهنية، فسوف تقوم أجسامنا بتحويلها إلى مركبات مهينة لها تأثيرات مضادة للالتهابات.
بوجه عام تتداخل أوميغا 3 مع الخلايا المناعية التي تسمى خلايا الدم البيضاء والإنزيمات التي تسمى السيتوكينات، وكلاهما يلعب أدوارا مهمة في إستجابة الجسم الالتهابية.
على الرغم من أن جميع الأسماك تحتوي على بعض أحماض أوميغا 3 الدهنية، إلا أن بعض الأسماك مثل السلمون والسردين والرنجة والماكريل والأنشوجة من أهم العناصر التي تعد هي أفضل مصدر غذائي غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية حيث يجب الحرص على تناولها بصورة دائمة.