أنتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من المعلومات الإيجابية عن الزبادي اليوناني وفوائدة العديدة والمتنوعة. الجدير بالذكر أن الكثير منا أصبح يقوم باللجوء إلى تناوله إستعاضة عن الزبادي البلدي والزبادي المُصنع رغبة منهم في الحصول على أفضل منافع للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وبالأخص خلال شهر رمضان الكريم وتناول وجبة السحور أو حتى إلى جانب وجبة الإفطار للعمل على إراحة المعدة.بشكل مفصل سنقوم اليوم بالتعرف على ما هو الزبادي اليوناني؟ وما هي قيمته الغذائية؟ وأهم فوائده الصحية على الجسم.
ما هو الزبادي اليوناني؟
الزبادي اليوناني هو زبادي غني بالبروتين ينتج عن طريق تخمير بكتيريا اللاكتوز الموجودة في الحليب، وإطلاق حمض اللاكتيك الذي يتخثر بروتينات الحليب ويقوم بعد ذلك بإنتاج مركبات عطرية مميزة.
يعد هذا النوع من الزبادي أكثر سمكا ودسما من الزبادي العادي لأن معظم مصل اللبن قد تمت تصفيته ومن ثم يحتفظ بنكهته اللذيذة. بالإضافة إلى أنه يحتوي على ضعف كمية البروتين الموجودة في الزبادي العادي وأقل من اللاكتوز ، مما يجعله مناسبا للأشخاص الذين يعانون من مشكلة عدم تحمل اللاكتوز.
ما هو التركيب الغذائي للزبادي اليوناني؟
الزبادي اليوناني هو زبادي قليل الدسم أو خالي من الدهون وهو أقل حلاوة وكثافة ودهنية من الزبادي العادي. فالجدير بالذكر أن يقوم بالعمل على تزويد الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاج إليها. فعند تناول كوبين من هذا الزبادي يوميا فسوف يقوم بتوفير كميات كافية من البوتاسيوم والكالسيوم وفيتامين ب 12 وفيتامين ب 2 والفوسفور.
يحتوي الزبادي اليوناني على ضعف محتوى البروتين الموجود في الزبادي العادي حيث يجعل هذا الأمر الجسم يشعر بالشبع لأنه طعام يحتوي على القليل جدا من السكر، إلى جانب دوره الفعال مع من يتبعون حمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات.
الزبادي العادي والزبادي اليوناني لهما قيم غذائية مختلفة جدا حيث يظهر هذا من خلال الجدول التالي والذي يوضح القيمة الغذائية الموجودة في 245 جرام من الزبادي:
الزبادي العادي | الزبادي اليوناني | |
السعرات الحراريه | 154 | 179 |
الكربوهيدرات | 17 غرام | 10 غرام |
سكر | 17 غرام | 9 غرام |
بروتين | 13 غرام | 24 غرام |
دهون | ٤ غرام | 5 غرام |
كالسيوم | 34٪ من الاحتياجات اليومية | 22٪ من الاحتياجات اليومية |
صوديوم | 7٪ من الاحتياجات اليومية | 4٪ من الاحتياجات اليومية |
إقرأ أيضا: الزبادي ودوره في التعامل مع آلام المعدة
ما هي أهم الفوائد الصحية للزبادي اليوناني؟
أولا: تدعيم عملية الهضم الصحية
البروبيوتيك هي عبارة عن كائنات دقيقة مفيدة موجودة في الأطعمة المخمرة مثل الزبادي ومن هنا يمكننا القول بأن الزبادي اليوناني هذا يقوم بالعمل على دعم الجهاز الهضمي عن طريق موازنة ميكروبيوم الأمعاء، مما يساعد هذا في تقليل الاستجابة الالتهابية وخطر تعرض الإصابة للأمراض المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أشارت العديد من الأبحاث إلى أن ميكروبيوم الأمعاء المتوازن يساعد على تحفيز أو تنظيم عمل جهاز المناعة ومن ثم يقوم بحماية الجسم من بعض الأمراض مثل الحساسية والإسهال والاكتئاب ومرض السكري من النوع 2.
ثانيا: آمن لمن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز
غاليا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز عند تناول منتجات الألبان من الكثير من مشاعر عدم الراحة واضطرابات الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والإسهال، ولكن عند القيام بتناول الزبادي، فسوف تساعد كمية البروبيوتيك الموجودة في هذا الطعام على دعم هضم اللاكتوز.
يحتوي الزبادي اليوناني أيضا على كمية أقل من اللاكتوز من الزبادي العادي، لذلك فهو أكثر ملاءمة للأشخاص الذين يعانون من مشكلة عدم تحمل اللاكتوز.
ثالثا: الحفاظ على صحة القلب
يعد أمر تناول الزبادي من الأمور التي يمكنها أن تعمل على تحسين عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وعسر شحميات الدم حيث يساعد أمر تناول منتجات الحليب المخمر على تقليل خطر تراكم البلاك وتصلب الشرايين، وهي حالة مرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
يجب العلم أيضا أن البروبيوتيك الي يتواجد في الزبادي اليوناني يساعد أيضا على خفض مستويات الكوليسترول في الدم وهذا عن طريق تثبيط بعض الإنزيمات.
رابعا: التغلب على بعض حالات الاكتئاب
إستكمالا للحديث عن بكتيريا البروبيوتيك الموجودة في الزبادي، فقد تم التوصل إلى أنها تقوم بالتأثير على الحالة المزاجية أيضا وتعمل بصورة إتباطية مباشرة بين الصحة العقلية وصحة ميكروبيوم الأمعاء حيث أنها من الممكن أن تلعب دور فعال في التقليل من النشاط في أجزاء الدماغ المسؤولة عن الألم والعواطف والمشاعر السلبية داخل النفس.
خامسا: تقليل مخاطر الإصابة بهشاشة العظام
كما نعلم جميعا أن الزبادي هو مصدر جيد للكالسيوم جنبا إلى جنب مع فيتامين (د)، لذلك فإن أمر تناول الزبادي اليوناني بصورة منتظمة سيساعد على تقوية العظام والأسنان، مما يقلل هذا الأمر من خطر الإصابة بهشاشة العظام وما ينتج عنها بعد ذلك من مشاكل عديدة.
سادسا: تعزيز عمل الجهاز المناعي
يحتوي الزبادي اليوناني على مضادات الأكسدة المعززة لعمل الجهاز المناعي بصورة كبيرة، إلى جانب فيتامين د والبروبيوتيك ودورهما الفعال أيضا على تقوية عمل هذا الجهاز. فالجدير بالذكر أن البروبيوتيك تدعم تعداد خلايا الدم البيضاء الصحية داخل الجسم للقيام بمحاربة مسببات الإصابة بالأمراض.
سابعا: تحسين صحة العضلات
يساعد المحتوى العالي من البروتين على بناء كتلة العضلات بعد الإنتهاء من أداء التمارين الرياضية. لذا فيمكننا القول بأن البروتين الذي يتواجد في الزبادي اليوناني يلعب دورا فعال في التقليل من فقدان كتلة العضلات وتعزيز نمو العضلات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا النوع من الزبادي يقوم بتوفير الكربوهيدرات والبروتينات الأساسية أيضا التي يحتاج إليها الجسم لاستعادة العضلات بصورة صحية سليمة.
ثامنا: تدعيم عملية فقدان الوزن
كما ذكرنا آعلاه أنه من الممكن أن يؤدي أمر تناول الزبادي بانتظام إلى تعزيز عمل الجهاز المناعي ومكافحة الالتهاب بفضل البكتيريا الجيدة الموجودة فيه، والتي يمكن أن تساهم في عملية إنقاص الوزن.
من خلال إجراء بعض الدراسات فقد تم إثبات أن البالغون الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين تناولوا ثلاث حصص من الزبادي اليوناني يوميا، فقد قاموا بفقدان أوزانهم بصورة أكبر بمقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا الزبادي إطلاقا.
يجب العلم هنا أن الزبادي لا يساعد على حرق الدهون فقط، بل يسهل أيضا عملية الحفاظ على كتلة العضلات الخالية من الدهون.