مع قدوم الأيام الحارة وأستعدادنا لإستقبال فصل الصيف، فمن الهام معرفة أن الغدد العرقية آنذاك الوقت تصبح أكثر نشاطا ومن ثم تقوم بإفرار نسبة كبيرة من العرق. لذا عند الرغبة في منع إكتساب هذا العرق للرائحة الكريهة الغير محببة، فينبغي محاولة تجنب إستهلاك بعض الأطعمة. بمزيد من التوضيح سوف نتعرف اليوم من خلال سطورنا القادمة على أهم وأشهر الأطعمة المسببة لمعاناة الجسم من رائحة العرق الكريهة لكي نحاول العمل على تجنبها قدر الإمكان.
أهم الأطعمة المتسببة في صدور رائحة الجسم الكريهة خلال فصل الصيف
أولا: البصل والثوم
على الرغم من فوائد البصل والثوم العديدة والمتنوعة على الصحة، إلا أن أمر إستهلاك هذان العنصران يعد من الأمور الرئيسية المتسببة في معاناة الفرد من رائحة العرق الكريهة حيث يرجع ذلك إلى تواجد بعض المركبات الكبريتية، والتي يتم إفرازها بصورة مباشرة عند إتمام عملية الهضم ومن ثم يقوم الجسم بالعمل عل إمتصاصها بشكل مباشر.
من أهم العوامل الرئيسية التي يمكنها أن تحدد مدى تأثير البصل والثوم على رائحة الجسم هي الكمية التي يتم تناولها من هذه العناصر. فالجدير بالذكر أنه كلما زادت الكمية التي يتم تناولها، كلما زادت احتمالية صدور الرائحة الكريهة.
بالإضافة إلى ذلك فمن الوارد أن تؤثر طريقة تناول أنواع الطعام المتمثلة في البصل والثوم على رائحة الجسم. فعلى سبيل المثال، عند القيام تناول الثوم النيء، فيجب العلم أن هذا الأمر يزيد من احتمالية انتشار رائحة الجسم الكريهة بشكل أكبر من تناوله في داخل الأطعمة المطهية. إلى جانب هذا فتتواجد أيضا بعض العوامل جينية التي تلعب دورا في تأثير هذه العناصر على رائحة الجسم حيث ان هناك أشخاص يكونون أكثر عرضة للتأثير الكبير بسبب حدوث بعض التفاعلات الجينية المحددة.
ثانيا: اللحوم الحمراء
من الواجب علينا معرفة أن عملية هضم اللحوم الحمراء مثل لحم البقر والماعز والضأن تستمر لفترة زمنية أطول من اللحوم البيضاء. لذلك، فمن المحتمل أن يؤدي تناول الكثير من اللحوم الحمراء إلى حدوث حالة من انبعاث رائحة للجسم كريهة وفي صورة تقيلة.
لذا يمكننا هنا القول أن النباتيون عموما أقل عرضة لرائحة الجسم الكريهة بسبب نظامهم الغذائي الذي يحتوي على نسبة منخفضة من اللحوم ونسبة عالية من الخضروات حيث من الواجب في الأيام الحارة أن يتم الحد من تناول اللحوم الحمراء قدر الإمكان.
من ناحية أخرى، يمكننا أن نقوم باللجوء إلى تناول بعض أنواع الأسماك البيضاء مثل السمك المفلطح وسمك القد والبلطي حيث أن جميع هذه الأنواع تلعب دورا فعالا في تبديد الروائح الكريهة والحفاظ على رائحة الجسم لطيفة.
ثالثا: الأغذية المصنعة
مما لا شك فيه أن أمر تناول الكثير من الأطعمة المصنعة مع ممارسة القليل من التمارين الرياضية من الأمور السلبية جدا التي تقوم بجعل الدهون أكثر عرضة للتراكم في الجسم، مما يؤدي هذا الأمر بدوره إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الأيضية، ومن هنا تحدث المعاناة من رائحة التنفس والجسم الغير محببة لأن وقت هضم هذه الأطعمة قد إستغرق فترة زمنية أطول.
بوجه عام تعد الأطعمة الغنية بالزيت والسكر والدقيق والملح من العناصر الغير جيدة للصحة، وبالأخص إذا تم تناولها بشكل زائد حيث أنها ستقوم بجعل الجسم في حالته الضعيفة ومن ثم يصاب بالتعرق الشديد بكل سهولة.
رابعا: منتجات الألبان
يحتوي الحليب ومنتجات الألبان على البروتين، فالجدير بالذكر أنه عند هضم هذا العنصر، فسوف يشكل مركبات الكبريت التي تسبب رائحة كريهة في تجويف الفم، ومن هنا يمكننا القول بأن هذا هو السبب الرئيسي وراء رائحة الأنفاس الغير محببة بعد تناول أو شرب الحليب ومنتجات الألبان.
خامسا: التوابل
تعد التوابل هي جزء لا يتجزأ من خطوات طهي الطعام وعلى صعيد جميع المطابخ غربية كانت أو شرقية، وهذا لأنها تعد هي العنصر الفعال الذي يقوم بإضافة النكهات اللذيذة والجذابة على معظم الأطباق المطهية.
ولكن على الجانب السلبي توجد عدة أنواع من التوابل تقوم بالتسبب بصورة مباشرة في حدوث المعاناة من رائحة العرق والجسم الكريهة وبالأخص عند القيام بتناولها. الجدير بالذكر أن هذه العناصر تتمثل في الكاري والكمون حيث يعد هذان النوعان من أهم العناصر التي تؤثر بشكل مباشر على زيادة رائحة العرق ومن ثم قد يستمر تأثيرها السلبي لعدة أيام.
إلى جانب هذا فيمكننا أيضا أن نقوم بذكر الهليون الذي يتسبب في صدور رائحة كريهة في البول، وهذا بسبب احتوائه على أحد المركبات الكبريتية. لذا فيجب محاولة الحد من هذا العنصر قدر الإمكان.
سادسا: التبغ
بالإضافة إلى الأطعمة المذكورة أعلاه، فلا نستطيع أن نقوم بتجاهل عنصر التبغ الذي يعد أحد الجناة الرئيسيين لرائحة الفم الكريهة ورائحة الجسم حيث يختلط دخان السجائر مع الغدد العرقية في الجسم، ومن هنا تظهر الروائح الغير محببة حيث تتسلل رائحة السجائر الكريهة إلى الأنفاس، وتلتصق بالملابس والشعر وجميع الأغراض الشخصية للمدخن، مما يجعل الجسم يعاني من الرائحة الكريهة بصورة زائدة ومن ثم يغلب على الفرد مشاعر عدم الثقة في النفس والرغبة في البعد عن الآخرين.