عند قيامنا بالحديث عن أمر إعتياد ممارسة التمارين الرياضية وخاصة مع الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، فيجب العلم أنها تؤثر بشكل إيجابي كبير على تحسين صحتهم بوجه عام، بالإضافة إلى أنها تساعد أيضا في إدارة بعض الآثار الجانبية طويلة المدى التي تحدث المعاناة منها نتيجة تناول أدوية فيروس نقص المناعة البشرية. بشكل أكثر توضيحا وفهما سوف نتعرف اليوم على أهمية ممارسة التمارين الرياضية مع المرضى الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية.. هيا بنا
ما هي أهمية ممارسة التمارين الرياضية لمصابين فيروس نقص المناعة البشرية؟
تعد ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم من أهم أنماط الحياة الصحية والهامة للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. فالجدير بالذكر أن هناك العديد من الأنواع المختلفة من التمارين والتي تناسب أصحاب هذه الحالة الصحية وهذا اعتمادا على المرحلة المرضية للفرد وما حققه من تقدم أثناء علاج الفيروس.
بوجه عام تساعد التمارين الرياضية أيضا في عملية التحكم ببعض الآثار الجانبية طويلة المدى للأدوية التي يتم تناولها مع هذه الحالة المرضية، والتي قد تتمثل في التغيرات بتكوين الجسم، وزيادة الكوليسترول، والدهون الثلاثية، وسكر الدم.
فوائد ممارسة الرياضة مع الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية:
- الحفاظ على كتلة العضلات أو بنائها بوجه عام.
- فقدان الدهون الزائدة في الجسم.
- المساعدة في الحفاظ على وزن صحي للجسم.
- التقليل من مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
- التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- زيادة الطاقة.
- تنظيم وظيفة الأمعاء.
- تقوية العظام وتدعيمها لتقليل مخاطر الإصابة بهشاشة العظام.
- العمل على تحسين الدورة الدموية.
- زيادة سعة الرئة.
- المساعدة على الإستلقاء والنوم جيدا.
- التقليل من التوتر وتحسين الاكتئاب.
- تحسن الشهية الغذائية.
- تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.
بوجه عام يمكننا القول بأن النشاط البدني يساعد الفرد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وداء السكري من النوع 2 وأنواع معينة من السرطان حيث تعد هذه هي الظروف الصحية التي يمكن أن تؤثر على الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
إقرأ أيضا: ما مدى آمان ممارسة رياضة المشي لمرضى الانسداد الرئوي المزمن؟
ما هي أفضل أنواع التمارين الرياضية لمن يعانون فيروس نقص المناعة البشرية؟
تعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وبشكل مناسب من الأمور الهامة جدا لصحة الجسم، بالإضافة إلى دورها الفعال في التأثير على حالة فيروس نقص المناعة البشرية لدى المريض. لذا فسوف نقوم فيما يلي بالتعرف على بعض أشكال التمارين التي يمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الرجوع إليها والإستفادة منها:
– المشي والركض: تعد هذه الأشكال من التمارين هي أحد أهم الأنواع البسيطة واليسيرة جدا، ولكنها لها دور فعال بصورة واضحة في التأثير على صحة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. لذا فمن الضروري أن يتم جعلها عادة يومية، سواء في صورة الذهاب إلى نزهة مع العائلة أو مع الأصدقاء.
– تمارين الحركات الإيقاعية: تعتبر هذه النوعية من أفضل التمارين الرياضية التي تقوم بجلب الصحة والفرح حيث أنها تعرف لدى البعض بتمارين الرقص، وتساهم بدور فعال في تحسين نوعية الحياة.
من الهام معرفة أن الأشخاص الذين يقومون بممارسة هذه النوعية من التمارين تكون أجسامهم في حالة نشطة دائما. بالإضافة إلى الحفاظ على صحة الدورة الدموية حيث تعد هي الأساس للحفاظ على صحة الجسم بوجه عام، ومنع حدوث الإصابة بالعديد من الأمراض مثل مرض السكري وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
– ركوب الدراجات: يعد أمر ركوب الدراجات من أهم الوسائل الممتعة للحد من ضغوط الحياة اليومية.
– تمارين السباحة: تعتبر السباحة من أهم تمارين المقاومة، لذا فهي جيدة جدا للحفاظ على صحة القلب والرئتين.
– تمارين الأثقال: تساعد هذه النوعية من التمارين على زيادة كتلة العضلات الهزيلة وتحسين كثافة العظام حيث يعد أمر المعاناة من انخفاض كتلة الجسم وكثافة العظام من أهم الآثار الجانبية الشائعة للعيش مع فيروس نقص المناعة البشرية.
لتحقيق المزيد من النتائج الرائعة عند القيام بممارسة التمارين الرياضية في حالة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، فيجب العمل على إستشارة المختصين حول شكل وطريقة التمارين المُثلى.
ما هي أهم احتياطات ممارسة الرياضة لمصابين فيروس نقص المناعة البشرية؟
قبل البدء في أي برنامج تدريبي أو ممارسة للتمارين الرياضية، فمن الضروري أن يتم التحدث إلى الطبيب المختص لتحديد ما إذا كانت هناك أي قيود على النشاط الرياضي واختيار التمرين والشكل والشدة المناسبين له.
في حالة الشعور بالتوعك والإجهاد فينبغي لأن يتم تجنب ممارسة هذه التمارين وإلتزام الراحة التامة حيث من الضروري التمييز بين الشعور بالضيق العام (عادة الشعور بالتوعك الجسدي أو العقلي) والتعب الشديد أو المرض.
بالإضافة إلى ذلك، فيفضل أن تتم ممارسة التمارين الرياضية في بداية الأمر لمدة 20-30 دقيقة على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع ثم القيام بزيادة هذه المدة تدريجيا إلى 45 دقيقة، وتكون 3-4 مرات أسبوعيا. فيجب العلم أن أمر تحديد بعض الأهداف الصغيرة لتحقيقها على مدار فترة زمنية يمكن أن يوفر الدافع ويجعل المريض يحافظ على تمرين أفضل.
بصورة أشمل يمكننا القول بأن البالغون عامة يحتاجون إلى ما لا يقل عن 150 إلى 300 دقيقة في الأسبوع لممارسة الأنشطة الهوائية متوسطة الشدة، والتي تتمثل في ركوب الدراجات والمشي السريع وما إلى ذلك. إلى جانب إحتياجهم أيضا إلى أنشطة نشاط تقوية العضلات مثل رفع الأثقال أو تمارين الضغط على أن يكون هذا بمعدل مرتين في الأسبوع.