عند ذكر كلمة نزيف مقترنة بهذا الجهاز الحيوي من أجهزة الجسم الرئيسية ألا وهو الجهاز الهضمي فإنها حتما من الأمور الباعثة لكثير من القلق, والمخاوف, والتي تمثل مؤشرا على وجود مشكلة صحية خطيرة تتطلب التدخل العلاجي الفوري عساها تتحول إلى عواقب وخيمة مهددة للحياة , وفي بعض الأحيان قد يصف الأطباء علاجات لنزيف الجهاز الهضمي , ورغم ذلك فإنه الخطر مازال قائما وعرضة للتكرار ,وعلى وجه الخصوص في بعض الحالات الخاصة الذي لم يكتمل فيها تعافي الضرر الملحق بالغشاء المخاطي للأمعاء فكيف لنا الوقاية من مخاطر الإصابات المتكررة بالنزيف المعوي .
طرق وقائية فعالة من مخاطر النزيف المعوي المتكرر
هذا النزيف المعوي يضاف إلى نوعية الإضطرابات الهضمية الشائعة لدى الأطفال أيضا الأمر الذي يثير قلق العديد من الآباء للوقوف على بعض العلامات التحذيرية الدالة على معاناة الطفل من تلك الحالة المرضية التي تم تقدير إصابات الأطفال بها بما يتراوح بين 10% – 20% وفقت لتقارير أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، على الرغم من اختلاف درجات النزيف وشدته
هل نزيف الجهاز الهضمي من المشكلات الخطيرة ؟
رؤية نزيف دموي صادر من أي منطقة في الجسم من الأمور المقلقة التي تزيد من قلق وفزع الأشخاص فبالك بنزيف الجهاز الهضمي الذي يمثل مقدمة للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي وخاصة قرحة المعدة، وقرحة القولون والمستقيم.فضلا عن كونها تطلق جرس إنذار لمشكلات أشد خطورة مثل الحالات الخاصة بسرطان المعدة، وسرطان القولون والمستقيم
ماهو النزيف المعوي ؟
بما أن الأمعاء جزء من الجهاز الهضمي فلا فرق بين وصفنا لتلك الحالة بأنها نزيفا معويا أو نزيف الجهاز الهضمي , وتصنف ضمن الحالات الطبية الطارئة التي تحمل خطورة مهددة للصحة خاصة في حالة إهمال التدخل العلاجي المبكر , ولعل السبب الرئيسي الكامن وراء حدوث نزيف الجهاز الهضمي يتمثل في هروب الدم من الأوعية الدموية ,وتسربه وتدفقه وصولا إلى الجهاز الهضمي , ومن الممكن حدوث ذلك المزيف في أي جزء من مكونات الجهاز الهضمي مثل المريء أو المعدة أو الأمعاء ,أو فتحة المستقيم, أو الشرج .
في معظم الأحيان , قد يكون تدفق النزيف المعوي متعلقا بحدوث اضطرابات الجهاز الهضمي وذلك استنادا إلى نسبة الضرر المسبب لإصابات الغشاء المخاطي الموجود في الجهاز الهضمي فمن المحتمل أن يؤدي النزيف الذي تتفاوت درجاته فيما بين خفيف إلى شديد إلى حدوث تأثير الصدمة المؤدية إلى تدهور الحالة الصحية للمريض
بينما قد تكمن الصعوبة في الإستكشاف المبكر للنزيف من النوع الخفيف الذي لايتم تحديده إلا من خلال إختبارات تشخيصية قائمة على فحص البراز
اقرأ أيضا حرقة المعدة الناتجة عن تناول الأدوية وكيف نستطيع التغلب عليها؟
أعراض نزيف الجهاز الهضمي
لكي تتمكني من استكشاف بعض العلامات التحذيرية الدالة على نزيف الجهاز الهضمي لابد من وجود أعراض أولية يمكن ملاحظتها والتي تختلف وفقا لموقع النزيف وحجمه فقط عليكي بمراقبة أي علامات غير طبيعية طارئة على البراز أو القىء:
أعراض الجهاز الهضمي السفلي
تتضمن أبرز علامات الجهاز الهضمي السفلي المكون في القولون والمستقيم والشرج :
- يكون لون البراز أسود اللون ويتشابه إلى حد كبير مع القطران
- براز دموي يمتزج فيه افرازات البراز السميكة بالدم أو يتخلله لون أحمر أو بني داكن
- براز ممزوج بلون دم ذو لون أحمرفاتح.
- رؤية نزيف دموي بلون أحمر وبقائه في المرحاض أو ملاحظة نقاط من الدماء على ورق التواليت
أعراض الجهاز الهضمي العلوي
بينما توجد أعراض أخرى تطرأ على الجهاز الهضمي العلوي والذي يتألف من المرىء والمعدة والإثنى عشر :
- المعاناة من القىء الدموي الذي يختلط فيه القىء بالدم
- يصبح لون القىء شبيها بلون القهوة المائل إلى البني الداكن
في الحالات الأكثر سوءا التي يفقد المريض على أثرها كميات كبيرة من الدماء عندئذ تزداد مخاطر الإصابة بالأنيميا الحادة أو فقر الدم الناجم عن انخفاض نسبة الهيموجلبين في الدم مسببا أعراض مابين خسارة الوزن المفاجئة , شحوب وإصفرارالبشرة , التعب والإعياء , الدوار والدوخة والشعور بثقل الرأس , صعوبات شديدة في عملية التنفس لهذا السبب, في حال شعورك بأي علامات غير عادية لابد من التوجه إلى زيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن
تشخيص نزيف الجهاز الهضمي
علاوة على مايطرأ من مجموعة الأعراض السريرية سوف يقوم الطبيب اعتمادا على ملاحظاته من علامات الفحص البدني للمريض من وصف مجموعة اختبارات تشخيصية ومن أبرزها : اختبارات الدم ؛ فحص البراز, منظار المريء – المعدة – الاثني عشر. بالإضافة إلى تنظير القولون. ويمكن أن ينصح الطبيب بأخذ عينة من خلايا الجسم بغرض تحليلها في المختبر وهذا الإجراء يطلق عليه الخزعة؛ واختبارات أخرى تشمل فحص الأشعة السينية مع مادة التباين؛ الأشعة المقطعية .
بناءا على درجة المرض وحجم الآلام التي يعاني منها المريض سوف يتجه إلى وصف الخيار العلاجي المناسب , فعن طريق القيام بإجراء الفحوصات وتنظير المعدة وهما من الإجراءات الطبية الفعالة التي يلجأ إليها الطبيب لقياس مقدار الخطورة المتوقعة ومخاطر حالات النزيف المتكرر
بعض الإحتياطات اللازمة للرعاية الطبية لمرضى نزيف الجهاز الهضمي
-الحرص على الإلتزام بتناول الأدوية العلاجية بناء على وصفة طبية من قبل الطبيب المعالجة مع المتابعة الدورية المنتظمة
-الحصول على قسط كافي من الراحة والإسترخاء مع مراعاة اختيار مكان هادىء في المنزل للتمتع بالهدوء بما يفيد في تحسن الحالة الصحية والنفسية للمريض
– وجود حاجة ضرورية لإتخاذ وضعية الإستلقاء للحفاظ على وضع الظهر بشكل مستقيم على سرير مسطح بدون الإستعانة بوسادة داعمة فوق الرأس
-لتسكين الوجع والألم الشديد الناجم أعراض النزيف أو الجراحة نوصيكي بإستعمال فوطة أو منشفة ناعمة وغمرها في الماء الدافىء وتطبيقها على البطن
– عقب تماثل الجرح للشفاء والوصول إلى حالة مستقرة , سوف يفيدك ممارسة رياضة المشي ببطء لحين شعور جسمك بمزيد من الراحة والإسترخاء
-محاولة السيطرة على معدلات ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية عالية الشدة أو آداء الحركات العنيفة
-تعزيز حصول عقلك على قدر كافي من الهدوء والسكينة مما يجعلك بمنأى عن أي ضغوط أو انفعالات وحتى لاتقعي ضحية لإضطرابات القلق والتوتر وتزاحم الأفكار السلبية الإنهزامية في ذهنك ويمكن أن يفيد استماعك إلى الموسيقى المفضلة أو قراءة كتاب أو رواية في تحسين صحتك العقلية
-اختيار أنواع من المصادر الغذائية الخفيفة التي تتمتع بسهولة هضمها مثل حساء الخضراوات المطهو والعصيدة , والأرز باللبن والإبتعاد عن الدهون غير الصحية المسببة لعسر الهضم
بدلا من تناول 3 وجبات رئيسية على مدار اليوم عليكي بتقسيم وجبات طعامك إلى أجزاء متضمنة كميات صغيرة في كل وجبة للسيطرة على شعورك بالجوع
تجنبا لمخاطرالنزيف المعوي المتكرر , ننصح المرضى بإضافة المصادر الغذائية المدعمة بالعناصر الغذائية الرئيسية كالألياف الصحية ومجموعة الفواكه والخضراوات الطازجة إلى الأنظمة الغذائية كحصص يومية .
لاتنسي أن جسمك في حاجة للترطيب الدائم لمقاومة حالات الجفاف الناجمة عن فقدان الترطيب وتم تقدير مستويات الماء التي يحتاجها الجسم من أجل تعزيز صحة الجهاز الهضمي ومساعدته على القيايم بوظائفه على أكمل وجه بما يتراوح بين 2 إلى 2.5 لتر.
يجب تخصيص مواعيد معينة لتناول الطعام مع الحرص على حصولك على كمية كافية في طبقك في كل وجبة وتوزيع الوجبات على مدار اليوم لتخفيف الضغط الواقع على الأعضاء الهضمية
حتى لايتعرض الغشاء المخاطي الهضمي للضرر والتلف الشديد سوف يكون من الضروري إيلاء اهتمام خاص لوصفات العصيدة والحساء
الإلتزام بالممارسات الصحية الأساسية المتمثلة في تجنب السهر لوقت متأخر من الليل متجاوزا مابعد الساعة 11 مساءً، ووضع روتين محدد للنوم والإستيقاظ في موعد ثابت ضمانا لحصول على قسط كافي من النوم والراحة والإسترخاء , ومن المهم أن تضعي في الحسبان تحقيق التوازن بين وقت العمل وفترات الراحة
الإدارة الجيدة للتوتر والإجهاد والإبتعاد عن الضغوط قدر الإمكان وفي نفس الوقت ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي بما يعزز من مقاومة الجسم للـأمرض
من المهم أن ينتبه المرضى إلى الإبتعاد بشكل كامل عن تناول المشروبات الكحولية وتلك الغنية بالكافيين كالقهوة الشاي
الحد من المجموعات الغذائية التي تزيد نزيف الجهاز الهضمي سوءًا مثل:
- الأطعمة المصنعة: وتشمل ، النقانق، الوجبات السريعة… نظرا لإحتوائها على نسب كبيرة من المواد الحافظة المسببة لإضطرابات عسر الهضم التي تنعكس سلبا على صحة جهازك الهضمي
- الأطعمة الدهنية: الأطعمة المقلية، ، البطاطس المقلية… تزيد من سوء حالة القرحة الهضمية.
- الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل : الفلفل الحار، الفلفل، الخردل… ترتبط بزيادة منسوب الحمض في المعدة مع مزيد من الأضرار الجسيمة لبطانة المعدة.
- الأطعمة الحمضية: الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين C (الجريب فروت، البرتقال، الفراولة…)