عند حدوث المعاناة من جفاف الفم، فيجب معرفة أن هذه الحالة المرضية تعد من أكثر الحالات إزعاجا للمصاب حيث تتسبب في الشكوى من بعض المشاكل الصحية مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة، ومن هنا قد نلجأ في بعض الأوقات نحو الذهاب إلى الطبيب لوصف بعض الطرق الدوائية أو التعامل مع هذا الأمر بشكل ذاتي من خلال بعض الطرق المنزلية. بمزيد من التوضيح والفهم قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على جفاف الفم وأهم العواقب الصحية الناتجة عنه وما هي طرق علاج هذه المشكلة بشكل سريع داخل المنزل؟
ما المقصود بجفاف الفم؟
جفاف الفم هو عبارة عن حالة لا تنتج فيها الغدد اللعابية ما يكفي من اللعاب للحفاظ على رطوبة الفم. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يمكن أن يحدث بسبب تناول بعض الأدوية وعلاج السرطان ومرض السكري. بالإضافة إلى العديد من المسببات والتي تتمثل فيما يلي:
- تلقي العلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والرقبة.
- التنفس من خلال الفم.
- تناول بعض الأدوية مثل مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان والمسكنات ومدرات البول ومضادات الاكتئاب.
- حدوث الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والاضطرابات الأخرى التي تقوم بإضعاف جهاز المناعة
- التعرض لمتلازمة سجوجرن وهي أحد أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على الغدد اللعابية.
- التقدم في المرحلة العمرية.
ما هي عواقب الإصابة بجفاف الفم؟
عند الإصابة بجفاف الفم، فسوف يترتب على هذا الأمر العديد من التوابع السلبية والتي تبدو واضحة في العناصر التالية:
- المعاناة من رائحة الفم الكريهة.
- سماكة اللعاب ولزوجته.
- جفاف الفم والغشاء المخاطي للحلق.
- انخفاض الشهية.
- صعوبة المضغ والبلع والتحدث.
ماذا يحدث إذا لم يتم التغلب على جفاف الفم؟
إذا تركت حالة جفاف الفم دون علاج، فمن الممكن أن يتسبب هذا الأمر في المعاناة من العديد من المضاعفات والتي يمكن ذكرها فيما يلي:
- ظهور تقرحات أو التهابات شديدة في الفم.
- ضعف الحالة البدنية بسبب التوقف عن تناول الطعام.
- إصابة الأسنان بالتسوس.
- المعاناة من بعض أمراض اللثة.
إقرأ أيضا: جفاف الفم لدى المرأة الحامل وأهم المعلومات عنه
ما هي أفضل العلاجات المنزلية لتخفيف أعراض جفاف الفم؟
أولا: إتباع أنماط الحياة الصحية
يعد الجفاف هو أحد الأسباب الرئيسية للشكوى من مشكلة جفاف الفم، لذلك فمن الواجب علينا أن نقوم بشرب الكثير من الماء على مدار فترات اليوم ويفضل أن تكون هذه المياه من النوعية النقية أو المفلترة. بالإضافة إلى القيام بإدخال أيضا العصائر الطبيعية غير المحلاة أو شاي الأعشاب.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الواجب عليناأن نقوم بتجنب العادات السيئة التي تؤدي إلى المعاناة من حالة الجفاف هذه مثل التدخين وشرب المشروبات الكحولية والعمل على ممارسة التمارين الرياضية بشكل صحي سليم على أن يتم إعطاء الجسم الترطيب اللازم آنذاك الوقت.
ثانيا: التنفس من خلال الأنف
يمكن أن يساعد أمر التنفس من خلال الأنف في العمل على تصفية الغبار والمواد المسببة للحساسية، وتعزيز امتصاص الأكسجين ، وترطيب الهواء الذي نقوم بتنفسه. فالجدير بالذكر أنه إذا كان التنفس عن طريق الفم، فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى حدوث جفاف الفم، مما يزيد هذا الوضع الصحي من خطر الإصابة برائحة الفم الكريهة والتهاب اللثة.
إلى جانب هذا، فمن الممكن أن يتسبب الطقس الجاف أيضا في حدوث حالتي جفاف الفم والأنف. لذلك، فينصح دائما بضرورة استخدام المرطبات الطبيعية الهوائية لإضافة الرطوبة إلى الهواء، والمساعدة في ترطيب الشعب الهوائية، وتقليل جفاف الفم.
ثالثا: الحفاظ على نظافة الفم
يمكن أن تسبب العديد من مشاكل الأسنان حدوث حالة من جفاف الفم، وبالتالي يمكننا القول بأن نظافة الفم الصحية والسليمة هي عبارة عن إجراء فعال لمنع الشكوى من جفاف الفم.
للحفاظ على نظافة الفم بشكل آمن وصحي، فيجب علينا أن نعمل على تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين في اليوم واستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد لأن هذه المادة تساعد على حماية الأسنان من التسوس ومن ثم تقليل حالة جفاف الفم المزعجة.
رابعا: تناول الأطعمة التي تساعد على تخفيف جفاف الفم
مع بعض الحالات المرضية يمكن أن نقوم بالإستعانة ببعض العناصر الغذائية لمحاولة التغلب على عليها قدر الإمكان وهذا ما يحدث بالفعل مع حالة جفاف الفم حيث تساعد بعض العناصر الغذائية في تخفيف هذه الحالة المرضية. فالجدير بالذكر أن هذه العناصر تتمثل فيما يلي:
– القيام بتناول الحلوى الخالية من السكر والتي تعمل على تحفيز إنتاج اللعاب، وبالتالي تقلل من جفاف الفم. ولكن يجب الحذر من الحلوى التي تم تصنيفها على أنها عبوات خالية من السكر ولكنها قد لا تزال تحتوي على السكر وهذا لتجنب أي أضرار صحية من الوارد أن تصيب الأسنان.
– إعتياد إستخدام الزنجبيل داخل أنظمتنا الغذائية أو في شكل مشروب دافئ وهذا لأنه يعمل على تحفيز إنتاج اللعاب، ومن ثم يحسن من حالة جفاف الفم بشكل طبيعي.
– إدخال الفلفل الحلو داخل وجباتنا الغذائية وهذا لأنه يعزز عملية إفراز اللعاب، مما يساعد على تقليل جفاف الفم.
إلى جانب الأطعمة التي تقلل من جفاف الفم، فمن الضروري علينا أيضا مراعاة تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والصودا نظرا لكون هذه المادة من مدرات البول، ومن هنا يتسبب هذا الأمر في حدوث جفاف الفم.
عندما لا يتحسن جفاف الفم مع إتباع بعض طرق العلاج المنزلية إلى جانب مرافقته لبعض العلامات الأكثر حدة مثل جفاف الأنف، وحرق الفم، وجفاف الحلق، والشفاه المتشققة، ورائحة الفم الكريهة، واللسان الجاف، والصوت الأجش ، … إلخ. فيجب على الفور الذهاب إلى أقرب منشأة طبية لتلقي الفحص والعلاج.