على الرغم من كون مياة البحر مصدر للإستمتاع, ولممارسة هواية السباحة المفضلة لديك إلا أنه قد يكون لدى بعض الأشخاص مصدرا للنفور حيث تثير تلك المياة المالحة حساسية الجلد لديهم ويعد هذا النوع من الحساسية والذي يطلق عليه في الوقت نفسه حكة السباحين من أنواع الحساسية الشائعة خلال فصل الصيف بشكل خاص ويمكن استكشاف إصابتك بها من خلال ماتتم ملاحظته من أعراض وردود فعل تحسسية في صورة بقع من الطفح الجلدي الأحمر المثير للحكة تظهر بعد السباحة وخروجك من المياة وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي حساسية مياة البحروكل مايتعلق بها .
حساسية ماء البحر في فصل الصيف
من السهل أن تسبب ماء البحر المالح حساسية لدى الأشخاص إلا أن الشعور بالحكة والتفاعلات التحسسية الناجمة غالبا ماتتلاشى من تلقاء نفسها ومن النادر أن تتحول إلى حالات أشد خطورة إلا أنها تترك هذا الشعور بالرغبة الشديدة في حك الجلد وماينتج عنه من إحساس بالضيق وعدم الراحة وسوف يكون هذا موضوعنا اليوم لكي نتعرف تفصيليا على تلك الحساسية عن قرب وكيف نعمل على تقليل أعراضها ؟
ما هي حساسية ماء البحر؟
بما أن كثيرون قد بدءوا حجز المصايف وقاموا بإختيار الأماكن السياحية حيث الخروج للسباحة في ماء البحر فإن الأمر قد يحمل في داخله بعض الإزعاج إذا كانوا يعانون من حساسية جلدية تجاه الماء المالح وفي الواقع , فإن ردود الفعل التحسسية التي تظهر على الجلد يكون سببها نوع محدد من الطفيليات التي تتواجد في ماء البحر , ويحدث ذلك بشكل خاص إذا كانت مياة البحر غير نظيفة وملوثة بالطفيليات وقمت بالنزول للسباحة فيها فإن جسمك يتفاعل معها مسببا ظهور بقع الطفح الجلد الشديد االمثير للحكة وهو معروف بإسم خلايا النحل ويرجع ذلك إلى مايقوم به هذا الطفيلي من تحفيز جلدك بحيث يتركه متهيجا ولكن الأمر الجيد أن تلك الطفيليات لاتمتلك القدرة التي تسمح لها بإستمرار العيش والبقاء على قيد الحياة لكي تستوطن الجسم البشري , حيث تتعرض للموت مباشرا بعد دخول الجلد , ولهذا السبب سوف يتلاشى أثر الطفح الجلدي المزعج المصحوب بإحمرار ,والذي يشكل دلالة على إصابتك بحساسية ماء البحر حيث يحدث له اختفاء تام , وعادة وبعد مرور عدة أيام فإن أعراض الحساسية سوف تهدأ بشكل كبير إلا أنه في بعض الحالات تمتد أعراض حساسية أو حكة السباحة إلى مايصل إلى أسبوعين
علاوة على اقتران حدوث تلك الظاهرة من الظواهر التحسسية لمياة البحر أو حكة السباحين في بعض الأحيان بالحساسية المفرطة التي تسببها يرقات قنديل البحر أو شقائق النعمان وكلاهما من الكائنات البحرية التي تعيش في الماء أو بسبب مايتواجد في ماء البحر من ملوثات كميائية تثير الحساسية عند التعرض لها , لتتخذ بشرتك تفاعلا تحسسيا ينتج عنه حكة شديدة والتهاب جلدي عقب ملامسة واحتكاك الجلد مع هذه العوامل .
أسباب حساسية ماء البحر والمصادر الأخرى من المياة
عندما يقوم شخص ما بالسباحة في المياة الضحلة فمن المحتمل أن يواجه حساسية وحكة جلدية تدل على أن لديه حساسية من ملامسة ماء البحر وذلك لأن وجود الطفيليات المسئولة عن حكة السباحة ليس قاصرا على ماء البحر المالح فقط بل يمكن الإصابة بها أثناء السباحة في مصادر المياة العذبة أيضا التي تشمل البرك والبحيرات والأنهار والجداول وغيرها.أما عن الأنواع البالغة من الطفيليات فإنها تتواجد وتتغذى على دماء الحيوانات المصابة كالطيور التي تعيش قريبا من المستنقعات المائية كالبط، الإوز، طيور النورس، البجع بالإضافة إلى بعض أنواع الثدييات.
وعندما تتكاثر تلك الطفيليات فإن بيضها بالطبع سوف يخرج مع براز الحيوانات المصابة , وعقب دخول البيض إلى تلك المياة العذبة فإنه يفقس لتخرج تلك اليرقات التي لتترى بالعين المجردة وتنتشر في الماء بعد ذلك سوف تسعى تلك اليرقات للبحث عن أنواع من القواقع المائية لتصيبها بالعدوى , لتتولى بعد ذلك مرحلة أخرى من إطلاق نوع معين من اليرقات الصغيرة التي تعرف السركاريا.التي تتخذ طريقها بالسباحة بحثا عن جسم مضيف ملائمة لكي تتمكن من استكمال دورة حياتها.
ولكن لاتقلقي لن يكون جسمك أوأي جسم بشري ملائم كمضيف ليرقات السركاريا. إلا أن مجرد حدوث تلامس بين جلد بشرتك واليرقات التي تسبح بحرية فإنه من المتوقع أن يحدث تهيج جلدي من شأنه إطلاق ردود فعل تحسسية وبقع من الطفح الجلدي وينطبق ذلك على جميع أشكال المياة الملوثة , وفي الغالب قد يكون الخطر محيطا بالأطفال الصغار بدرجة أكبر من البالغين حيث يميلون إلى اللعب في المياة الضحلة بسبب طبيعة الأطفال المحبة للإستكشاف مما يزيد من إصابتهم برد الفعل التحسسي جراء ملامسة بشرتهم لليرقات
أعراض الحساسية مياه البحر
يمكن أن يستمر شعورك بأعراض الحرقان الجلدي واللسع والوخز مع الرغبة الشديدة في حكة الجلد بما يتراوح بين بضع دقائق إلى بضعة أيام عقب ممارسة السباحة أو الغوص في مياة البحر وهذا هو العرض الشائع التي يواجه كثيرا من الأشخاص ومن المحتمل أن تبدأ نتوءات جلدية مرتفعة حمراء اللون بالظهور في غضون 12 ساعة , وقد تحدث بعض التغيرات على حب الشباب المتكون ليتحول إلى بثور صغيرة .
قد يعاني الأشخاص الذين يرتدون ملابس سباحة مكشوفة أو تلك الأجزاء غير المغطاة من الجسم كالوجه وأطراف اليدين والقدمين من الطفح الجلدي بدرجة أكبر حيث أنه لايتكون إلا بحدوث تلامس بين الجلد والمياة الملوثة بالطفيليات متسببا في الشعور الشديد بالحكة وإحمرار وتهيج الجلد وربما يسيطر هذا الشعور بالحكة والرغبة في خدش الجلد لمدة تصل إلى أسبوع فيما فوق لكن لاتقلقي سوف يقل الشعور لحين الإختفاء بشكل تدريجي
قد تكوني قد تعرضت لإحتكاك بين جلدك قنديل البحر الذي تسبب في تلك الكدمة الحمراء على قدميك حيث توجد علاقة بين اقتران فرط الحساسية الشديدة تجاه ماء البحر بتكرار عدد مرات التعرض لمصادر المياة الملوثة بالطفيليات وفي كل مرة يحدث احتكاك مع جلدك سوف يأخذ رد فعل تحسسي يزيد من شعورك بأعراض الحكة والتهيج الجلدي.
اقرأ أيضا 10 بدائل آمنة في المخبوزات لمن يعانون من حساسية البيض
طرق التعامل مع حساسية مياه البحر وعلاجها
الأمر لايستدعي في العادة أن يقوم الأشخاص الذين يعانون من حساسية ماء البحر أو حكة السباحين بالتوجه مباشرة إلى أقرب مستشفى أو مركز طبي للقيام بإجراء فحوصات وفي معظم الأحيان قد يتلاشى الطفح الجلدي المسبب للحكة في غضون أسبوع , ورغم ذلك قد يفيدك تجربة بعض الطرق العلاجية المختلفة لتقليل شدة الأعراض :
- تطبيق نوع من كريمات الكورتيكوستيرويد الموضعية على الموقع المصاب من الجلد
- يمكن وضع منشفة من كمادات الضغط البارد على أجزاء الجلد المصابة بالحرارة ولتسكين الشعور بالوخز الجلدي
- يمكن استهلاك مستحضرات الغسول الطبية التي تم إنتاجها خصيصا لتخفيف أعراض الحكة والحرقان المؤلم الناجم عن اضطرابات الجلد
- يكون حمام الشوفان الغروي حلا علاجيا طبيعيا يمكنك نقع الجزء المصاب من يديك وقدميك ويمكنك الإختيار بينه وبين حمام ملح إبسوم
- قومي بتطبيق خليط منزلي الصنع مكون من معجون صودا الخبز والماء على مناطق الجلد المصابة ببقع الطفح الجلدي.
نصائح وقائية هامة من حساسية ماء البحر
- عقب خروجك من ماء البحر لاتقومي بالجلوس فورا لتناول طعام الغذاء دون الذهاب للإستحمام أولا مع مراعاة الإهتمام بغسل شعرك أيضا وليس جسمك فقط , مع التحقق من خطوة تجفيف بشرتك بواسطة منشفة ناعمة ونظيفة
- يمكنك تطبيق نوع واقي الشمس المضاد للماء على جسمك قبل السباحة . حيث يمكن للمنتج توفير طبقة حماية على الجلد للوقاية من دخول الطفيليات.