في الوقت الحالي يعد سرطان القولون من أهم أنواع الأورام السرطانية ذات النسب العالية والذي من الوارد أن يصيب فئات عمرية متنوعة. الجدير بالذكر أن هذا النوع من السرطان يتشكل في منطقة الأمعاء الغليظة (القولون أو المستقيم)، ولكن من الهام معرفة أن هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون وتعزز فرص المعاناة منه، وهذا ما سنقوم بالتعرف عليه من خلال سطور مقالنا التالية.
ما هي أهم 7 عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون؟
على سبيل التوضيح تلعب بعض العوامل دورا خطيرا وهاما في حدوث الإصابة بهذا النوع من الأورام السرطانية حيث أنه من الممكن زيادة المخاطر بصورة مضاعفة وخاصة إذا كانت هناك عوامل خطر متعددة في نفس الوقت. لذلك ، فإن فهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون أمر ضروري للوقاية الفعالة.
أولا: التاريخ العائلي للأورام السرطانية
كما هو الحال مع جميع أنواع السرطان الأخرى، فإذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون، فقد يكون أفراد الأسرة بأكملها في مهب الإصابة بهذه الحالة المرضية.
وفقا لبعض الأبحاث والدراسات المعنية بهذه الأمر، فيمكننا القول بأن أفراد أسرة المريض بسرطان القولون يتعرضون لمخاطر إصابة مضاعفة خاصة إذا كان هذا العضو وثيق الصلة بالشخص مثل الآباء والأشقاء والأطفال، بالإضافة إلى ذلك فمن الممكن أن تزيد نسبة الخطر أيضا بسبب تواجد العديد من أفراد الأسرة مصابين بهذه النوعية من المرض أو إذا ظهر السرطان في مرحلة مبكرة من العمر أي قبل سن الـ 45.
ثانيا: تاريخ الإصابة بالأورام داخل الجسم
عند الحديث عن هذا البند، فيجب معرفة أنه يتعلق بالمرضي الذين اصيبوا بسرطان القولون من قبل وقد قامو بتلقي طرق علاجا تدخليا، ولكن من الوارد أن يتعرضن لحدوث الإصابة مرة أخرى بهذا المرض في المستقبل.
وفقا لعدد من الأبحاث، فيمكننا القول بأن الأشخاص الذين أصيبوا بسرطان القولون لديهم خطر متزايد لتكرار المرض ويعد ذات نسب مرتفع للغاية أما فيما يخص الأشخاص الذين أصيبوا بالسلائل الغدية قبل سن الـ 60 فمن الوارد أنيصبح لديهم أيضا خطر متزايد لحدوث الإصابة بهذا النوع من الأورام السرطانية.
ثالثا: التقدم في العمر
كما هو الحال مع بعض الأمراض الأخرى، فكلما تقدمنا في السن زادت مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ومن أهم هذه الأمراض سرطان القولون. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر قد تم إثباته من خلال العديد من الدراسات وليس على سبيل الإجتهادات الشخصية.
من هنا نقوم بتقديم النصيحة لمن تجاوزت أعمارهم الـ 50 عام بضرورة الإنتباه إلى الحالة الصحية دائما والذهاب إلى الفحص الطبي بشكل دوري مستمر.
إقرأ أيضا: سلائل القولون.. أورام حميدة بمضاعفات صحية خطيرة
رابعا: أنماط الحياة الغير صحية المختلفة
عند الحديث عن أنماط الحياة اليومية، فمن الواجب علينا معرفة أنها تؤثر بشكل كبير على طبيعة الحالة الصحية لدينا، بما في ذلك خطر الإصابة بالأمراض. فعلى سبيل المثال، يمكن لبعض الأنماط الغير آمنة أن تعمل على زيادة مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
بشكل أكثر تحديدا، فإذا كان لدينا نظام غذائي غني بالدهون واللحوم الحمراء أو اللحوم المصنعة، إلى جانب تناول كميات أقل من الألياف، فمن الوارد أن يزيد هذا الأمر التعرض لمشاكل القولون والإصابة بالسرطان فيما بعد.
يمكننا أن نقوم بذكر بعض أنماط الحياة الغير صحية والتي تتميز بما يلي:
– عدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
– ممارسة عادة التدخين الضارة.
– تعاطي المنشطات بما في ذلك المشروبات الكحولية.
– السمنة المفرطة وزيادة الوزن.
خامسا: المعاناة من داء السلائل الورمي الغدي العائلي
عند الحديث عن داء السلائل الورمي الغدي العائلي، فيجب العلم أنه عبارة عن اضطراب وراثي غير شائع الحدوث ولكن عند حدوث الإصابة به فمن الوارد أن يتعرض المريض لزيادة مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
وفقا للعديد من الدراسات، فإن ما يقرب من 100٪ من الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب سيصابون بسرطان القولون خلال حياتهم، فالجدير بالذك أن معظم هذه الحالات تحدث قبل سن الـ 50 حيث أن الأشخاص المصابون بهذا النوع من المرض لديهم مئات السلائل في جميع أنحاء الأمعاء الغليظة وخاصة مع بداية سن المراهقة.
سادسا: العوامل الوراثية
يرتبط سرطان القولون ببعض العوامل الوراثية وليس بسبب الاورام الحميدة حيث يُعرف هذا الأمر باسم متلازمة لينش. فالجدير بالذكر أن هذا يعد شكل آخر من أشكال الوراثة المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.
يجب العلم أن هذا الشكل يعتبر أكثر شيوعا من داء السلائل الورمي الغدي العائلي بالرغم من أنه أحد الحالات المرضية الغير شائعة أيضا. إلى جانب هذا فيعد الأشخاص المصابون بمتلازمة لينش معرضون لخطر الإصابة بسرطانات أخرى بما في ذلك سرطان الرحم والمعدة والمبيض والمثانة والكلى.
بالإضافة إلى ذلك، إلى جانب هذا فإن العديد من أشكال الوراثة النادرة الأخرى تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، بما في ذلك الاورام الحميدة العضلية، ومتلازمة بوتز جيغر، ومتلازمة سليلة الأحداث.
سابعا: الإصابة بالتهاب الأمعاء
عند حدوث الإصابة بمرض التهاب الأمعاء مثل داء كرون أو التهاب القولون التقرحي، فيجب العلم أن هذه الحالات تعد أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.
ومع ذلك، لن يصاب كل شخص مصاب بمرض التهاب الأمعاء بسرطان القولون لأن الخطر المتزايد للإصابة بهذه الحالة المرضية يعتمد على عدد البؤر الالتهابية ومدة الإصابة حيث تشير الدراسات إلى أنه إذا كانت الأمعاء الغليظة ملتهبة تماما ولديها تقرحات على سبيل المثال لمدة 10 سنوات أو أكثر، فإن مخاطر الإصابة بسرطان القولون يعد مرتفع للغاية.